عارف: جفاف بحیرة أرومیة سیؤثر على المنطقة

وقال النائب الأول للرئيس: إن جفاف بحيرة أرومية لن يؤثر فقط على العديد من المحافظات الخصبة في البلاد، بل قد يؤثر على المنطقة بأكملها.

startNewsMessage1

وبحسب وكالة عاشوراء نيوز، ووكالة مهر للأنباء، صرح محمد رضا عارف، خلال اجتماع الفريق الوطني لإنقاذ بحيرة أرومية صباح اليوم (الثلاثاء)، بحضور رئيس هيئة حماية البيئة، ومحافظي كردستان وأذربيجان الغربية، ومسؤولي الجهات المعنية، بأن إنقاذ بحيرة أرومية أصبح قضية قديمة ومثالية، وأشار إلى أن جفاف بحيرة أرومية لن يؤثر فقط على العديد من المحافظات الخصبة في البلاد، بل قد يؤثر أيضًا على المنطقة.

وأشار النائب الأول للرئيس إلى أن الموافقات والجهود السابقة للفريق الوطني لإنقاذ بحيرة أرومية تُظهر أن استعادة هذه البحيرة كانت محل اهتمام جميع الحكومات، وأنه يجب زيادة منسوب مياه البحيرة بتعاطف وتآزر البلد بأكمله، وقال: كانت الظروف المناخية وهطول الأمطار متدهورة مقارنة بالمتوسط ​​​​طويل الأجل، وعلى الرغم من الاستثمار المرتفع، لم يرتفع منسوب المياه. بالطبع، يجب أن نضع في اعتبارنا أنه لولا جهود الفريق الوطني لإنقاذ بحيرة أرومية، لما اتضحت معالم سطح البحيرة، وقد حافظت جميع الحكومات السابقة على حالتها.

وأكد عارف: لا ينبغي أن نقتصر على خبراتنا وإمكاناتنا وعلومنا، بل ينبغي أن نستفيد من تجارب الدول الأخرى والعلماء والخبراء في الخارج، إلى جانب الآراء الفنية للخبراء ومراكز البحث والأكاديميين.

وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أهمية ومكانة إنقاذ بحيرة أرومية، مشيدًا بجهود الفرق الوطنية السابقة لإنقاذها، وقال: يجب على جميع المحافظات المجاورة لبحيرة أرومية، بما في ذلك أذربيجان الغربية والشرقية وكردستان، أن تزيد من تضامنها وتآزرها في جهود إنقاذ هذه البحيرة، إلى جانب الجهات المعنية.

وأشار إلى أهمية حضور ودور المواطنين، وكذلك المنظمات غير الحكومية، في النهوض ببرامج إنقاذ بحيرة أرومية، مؤكدًا: "في كل خطوة طلبنا فيها المساعدة من المواطنين، وكانوا يستجيبون، ويجب شرح القضايا والمشاكل لهم وتبريرها. نحن لا نجعل القضايا والمشاكل ثقافية، وقرارات الحكومة لا تحظى بدعم المواطنين لدرجة أن سكان المحافظات المجاورة لهذه البحيرة يجهلون الإجراءات المتخذة لإنقاذها، ولا يعرفون طلبات الحكومة للنهوض ببرامج إنقاذ بحيرة أرومية". أوضح عارف: "نعتقد أنه إذا كان الشعب على دراية بإجراءات الحكومة أو إذا أُوكلت إليه الأمور، فسيكون أداؤه أفضل من الحكومات، ويجب ألا يشعر الشعب بأنه سيواجه صعوبات في تنفيذ برامج إنقاذ بحيرة أرومية".

وأضاف: "للمنظمات غير الحكومية البيئية تاريخ عريق في البلاد، ولطالما ساعدت الحكومات، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الحكومة وحدها، دون مساعدة الشعب والمجتمعات، لا تستطيع حماية البيئة، ويجب على الشعب أن يبادر إلى مساعدة الحكومة".

وفي إشارة إلى المناقشات التي أُثيرت في السنوات الأخيرة بشأن أمانة مجموعة العمل الوطنية لإنقاذ بحيرة أرومية، ومشيرًا إلى أن النهج القطاعي تجاه القضايا الوطنية، مثل إعادة تأهيل بحيرة أرومية، يُسبب خلافات في سير العمل، تابع عارف: "إن نقل مسؤولية الأمانة إلى محافظ أذربيجان الغربية لا يُعفي المحافظات الأخرى المجاورة للبحيرة، وكذلك المؤسسات والدوائر المعنية، وعلى الجميع مساعدة هذه المحافظة في تنفيذ البرامج، وبالنظر إلى الظروف الحرجة نسبيًا لهذه البحيرة، يجب عقد اجتماعات أكثر انتظامًا وجدية".

أكد النائب الأول للرئيس: أن أي آلية لإنقاذ بحيرة أرومية أو رفع منسوب المياه يجب أن تُنفذ بأهداف كمية محددة، وبتعاون وتنسيق جميع أجهزة الدولة.

وأكد عارف على ضرورة الاستفادة من قدرات وسائل الإعلام في شرح إجراءات الحكومة للشعب، وخاصة في مجال إعادة تأهيل بحيرة أرومية، قائلاً: "يمكننا العمل بطريقتين إداريتين: إما أن نلوم الآخرين على المشاكل، أو أن نثير القضايا والمشاكل، وفي هذه الحالة يتهم بعض الخبراء والمسؤولين إحدى المحافظات بعدم التعاون، أو بتغيير مسؤول، يتم إبطال جميع جهود العقد الماضي. يجب أن نضع في اعتبارنا أن قدرات الدولة واحدة، وبهذه القدرات، بذلت جميع الحكومات والمسؤولين جهودًا كبيرة. يجب أن يكون النقد البناء إلى جانب الاقتراحات، ويجب ألا نحسن صورة الأمس برفض إجراءات اليوم".

يذكر أنه في هذا الاجتماع قدم رضا رحماني أمين مجموعة عمل إنقاذ بحيرة أرومية تقريرا عن الإجراءات المتخذة وخاصة آراء أساتذة الجامعات لحل أزمة هذه البحيرة، ومن ثم تمت مناقشة ومراجعة الخطط المقترحة.

 

ارسال تعليق