أبوترابدار: إصلاح النظام المصرفی هو الخطوة الأولى لتعزیز اقتصاد البلاد

أبوترابدار: إصلاح النظام المصرفي هو الخطوة الأولى لتعزيز اقتصاد البلاد

startNewsMessage1

وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلًا عن وكالة مهر للأنباء، قال حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسن أبو تراب فرد، إمام طهران المؤقت، في خطبة الجمعة بجامعة طهران، موصيًا بالتمسك بالتقوى الإلهية: "لبلوغ أعلى مراتب التقوى والتحلي بالكمالات الإنسانية، رزق الله تعالى البشرية والمجتمع بثلاث جواهر ثمينة. فإذا أدركنا هذه المشاعل الثلاثة المتوهجة، واكتسبنا المعرفة، وسلكنا في نورها، لا محالة، سنصل إلى أعلى مراتب الكمال والسعادة للبشرية والمجتمع".

وأضاف: "أول جوهرة ثمينة ومتوهجة، بتزيينها يصل الإنسان إلى مراتب عليا، هي شعلة العقل المتوهجة، التي تميز الإنسان عن سائر الظواهر، والحياة العقلانية هي الحياة الإنسانية".

قال حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسن أبو تراب فرد، إمام جمعة طهران المؤقت، في معرض تكريمه للجنرالين الشهيدين طهراني مقدم وحاجي زاده: "الشهيد حاجي زاده، العالم البارز وأبو صناعة الصواريخ الإيرانية، والجنرال الشهيد طهراني مقدم، القائد الشجاع والمعتمد للقوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري، مع رفاقهما الشجعان، صنعوا القوة للأمة الإيرانية والأمة الإسلامية ومحور المقاومة، ومهدوا الطريق لشرف الأمة الإسلامية وسلطانها. آمل أن تظل هذه النجوم الساطعة، التي تربّت في مدرسة عاشوراء ومدرسة أهل البيت (ع)، مصدر إلهام للأمة الإسلامية دائمًا".

وفي جزء آخر من خطابه، في إشارة إلى حل بنك أينده، أضاف إمام جمعة طهران المؤقت: "الاختلال يعني أن قيمة الأصول أقل من قيمة الالتزامات". البنك غير المتوازن هو البنك الذي تتجاوز التزاماته أصوله. يُعدّ هذا الوضع أحد أهم عوامل عدم الاستقرار في الاقتصاد الكلي. إن تنظيم أو القضاء على البنوك غير السليمة، مع منع المنافسة غير السليمة في سوق النقد، له تأثير فعال على إصلاح الشبكة المصرفية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

صرح إمام جمعة طهران: في 4/7/1402 هـ، أي قبل عامين تقريبًا، درس مركز الأبحاث التابع لمجلس الشورى الإسلامي وضع بنك أينده، وأفاد بأن ظروفه غير مواتية للغاية. ووفقًا لهذا التقرير، فإن مؤشرات بنك أينده - بما في ذلك السحب على المكشوف البالغ 80 تريليون تومان بنهاية خرداد 1402 هـ، وارتفاع نسبة الديون المشكوك في تحصيلها، ونسبة كفاية رأس المال السلبية البالغة 140% في عام 1401 هـ - تشير إلى خلل في هيكل الإيرادات والتكاليف واختلالات الأصول في هذا البنك. يشير التقرير أيضًا إلى أن إجراءات مثل إعادة التقييم لا تُحقق تحسنًا ملموسًا، وأن الاتجاه النزولي والحرج للمؤشرات يُظهر أن تكاليف معالجة اختلالات البنك ستزداد بمرور الوقت. وأخيرًا، يُوصى باتخاذ إجراءات قانونية وقضائية فورية لوقف عملية عدم الانضباط في بنك أياندا.

وأضاف حجة الإسلام أبو ترابي فرد: "لأسباب مختلفة، منها الثغرات القانونية، لم يكن من الممكن التعامل مع هذا البنك بسرعة. ولحسن الحظ، ومع إقرار قانون البنك المركزي الجديد، مُنح البنك المركزي الأدوات التنفيذية اللازمة للتعامل مع البنوك التي تعاني من اختلالات. ووفقًا لمحافظ البنك المركزي، فإن 42% من اختلال النظام المصرفي بأكمله في البلاد، و42% من السحب على المكشوف من البنك المركزي، مرتبط ببنك أياندا، وهي قضية بالغة الأهمية ومصدر قلق بالغ".

وأضاف: "كنتُ أفكر، هل أثرت العقوبات على تشكيل هذا الانتهاك الخطير؟ أم كان ينبغي أن تزيد من إرادتنا وعزيمتنا على الدفاع عن عاصمة الأمة الإيرانية؟"

وصرح حجة الإسلام أبو ترابي فرد: "في السنوات الأخيرة، أصبح بنك أينده بؤرة اختلال في الشبكة المصرفية بسبب تراكم الخسائر، والديون الضخمة للبنك المركزي، ودفع أرباح غير معقولة للمودعين، ومنح تسهيلات كبيرة للشركات والأفراد التابعين له، وفي النهاية سلك طريق الاندماج مع بنك ملي".

وشكر إمام جمعة طهران المؤقت مجلس رؤساء السلطات، ورئاسة السلطة القضائية، والممثلين المعنيين الذين وفروا الأساس لتنفيذ هذه العملية من قبل البنك المركزي.

وتابع قائلاً: "تُظهر التجارب العالمية أن كبح جماح التضخم، والحفاظ على قيمة العملة الوطنية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، أمرٌ غير ممكن دون إصلاح النظام المصرفي واختلال توازن الشبكة المصرفية. ويُعدّ إصلاح البنوك وتوجيه الموارد نحو الإنتاج ذي القيمة المضافة العالية الخطوة الأولى والإجراء الأكثر ضرورةً لتعزيز اقتصاد البلاد".

 

ارسال تعليق