وفي أول رد فعل له على النقاش الساخن، أكد حجة الإسلام كاشاني أننا نعتبر أي إهانة أو عدم احترام جريمة وسوف نتعامل معها بحزم.
وأفادت وكالة أنباء عاشوراء نقلاً عن وكالة أنباء فارس، أن الكاشاني أكد اليوم في حسينية الحاج آغا حق شناس خلال مراسم عزاء السيدة أم البنين (عليها السلام)، بعد المناظرة بين حجة الإسلام والمسلمين حامد الكاشاني وسليماني أردستاني، على ضرورة الحفاظ على قدسية أهل البيت (عليهم السلام) ومسؤولية الشيعة في مواجهة الإهانات. حذّر الكاشاني من مساعي الجهات الخارجية لتقليص حساسية المجتمع الشيعي تجاه المقدسات، قائلاً: "يسعى الأعداء إلى تدمير حساسية المجتمع عبر استخدام الفضاء الإلكتروني ونشر رسائل وتعليقات مسيئة لأهل البيت (عليهم السلام). وأكد أن هذه الطريقة تكرار لنفس الأسلوب الذي استُخدم في صدر الإسلام لتطبيع السب العلني لأمير المؤمنين (عليه السلام). وانتقد الكاشاني بعض السلوكيات داخل المجتمع التي تؤدي إلى النكات والسخرية باسم أهل البيت (عليهم السلام)، وأضاف: "يجب على المجتمع الشيعي أن يكون حساسًا تجاه أي مستوى من الوقاحة، حتى لو كان صغيرًا". وأكد: "حتى لو غسلنا أفواهنا بالمسك وماء الورد ألف مرة، فلا يزال علينا الاعتذار عند ذكر اسم أهل البيت". وصية أهل البيت بشأن ردود فعل الشيعة: يرى الكاشاني أنه عند تعرض الشيعة للشتائم، يجب عليهم الالتزام بوصيتين مهمتين من وصايا أهل البيت (عليهم السلام): أن يكون سلوك الشيعة تحت مراقبة المجتمع. وفي إشارة إلى روايات الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: "يقول الناس: هذا عالم جعفر بن محمد، لا أن يُسيء سلوك شخص إلى الشيعة ومجالس أهل البيت". وأكد الكاشاني أن البعض يتعمد تهيئة الأجواء لإثارة ردود فعل عنيفة لدى المتدينين بهدف خلق جوٍّ مُعادٍ لهم.
وفي إشارة إلى قصة المؤمن بالطاق ونصيحة الإمام الصادق (عليه السلام)، أكد الكاشاني: "ليس من حق الشيعة الدفاع عن الحق، ولو سرًا، بأساليب تُخالف الشريعة أو تُناقض الحق". واستشهد بأمثلة من مناظرات أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الخوارج، فقال: "أبى الإمام علي (عليه السلام) أن ينتهك حرمة القرآن أو يتجاوز حدود الحق، حتى مع استغلال الطرف الآخر له". محذرًا من نسب سوء السلوك إلى الوفود. وانتقد الكاشاني بعض السلوكيات القاسية ردًا على الإهانات، وقال: "من جهلي البالغ أن آكل من مائدة أهل البيت وأجعلهم يقولون إن مخرجات وفود ومجالس أهل البيت فظّة". وقال: "إن سوء سلوك الأفراد باسم وفد أو دين يُسيء إلى مائدته ويُشوّه سمعة مذهب أهل البيت". واختتم هذا الخطيب الديني حديثه قائلاً: "نحن الآن على مائدة أهل البيت، حاشا لله أن ننتقل إلى مائدة معاوية". إن القسوة والفظاظة من حركة معاوية، وليس من شيعة أمير المؤمنين.
ارسال تعليق