قائد الثورة: أمیرکا الیوم أضعف مما کانت علیه قبل 20 عاما فی کل شیء

اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي إن العالم اليوم على اعتاب نظام جديد، مؤكدا بان اميركا باتت اليوم أضعف في كل شيء مما كانت عليه قبل 20 عاما.

startNewsMessage1

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء عاشوراء ، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن، واشار سماحته خلال استقباله اليوم الثلاثاء حشدا من الطلبة الجامعيين وممثلي الاتحادات الطلابية الجامعية في مختلف انحاء البلاد إلى أن هناك نظاما دوليا جديدا أمام العالم يقف في مواجهة النظام ثنائي القطب الذي كان موجودا قبل 20 عامًا ونيف.

وأكد آية الله الخامنئي أن اميركا أصبحت أضعف في السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد والأمن مما كانت عليه قبل 20 عامًا حتى اليوم.

وأكد سماحته  أن العمل الكبير الذي قامت به الثورة للجامعات كان عبارة عن منح الهوية للجامعة وبالتالي منح الهوية للشعب الايراني.

وقال قائد الثورة الاسلامية: ان الثورة منحت الشعب شعورا بالهوية والمثل والشخصية والاستقلال وأفقًا واضحًا. هذه هي الأشياء التي انجزتها الثورة للشعب الايراني .

وأضاف آية الله الخامنئي: بطبيعة الحال ، عندما تجري في الشعب حركة وطنية للقيم المثالية والهوية الوطنية ، فإن أكثر من يستفيد منها هو الأكاديمي الشاب والجامعي الشاب ، بمشاعره ووعيه وما لديه من نقاء. فالجامعة باتت تشعر بهويتها ، وهذا الشعو بالهوية أدى بالجامعة والجامعيين إلى عدم الشعور بالضعف والدونية تجاه القوى الغربية ؛ بالضبط عكس ما كان عليه قبل الثورة.

وقال: ان الجمهوریة الاسلامية تفخر اليوم بجامعتها اليوم وعلى الطالب الجامعي عبر الفكر والتعمق في قضايا البلاد وتجنب اي انفعال وياس مطالبة مسؤولي البلاد بتحقيق الاهداف الثورية والعمل الجاد والحقيقي.

وأكد سماحته قائلا: أن العالم اليوم بات على وشك نظام دولي جديد.. على عكس النظام الثنائي القطب الذي كان موجودا قبل عشرين عاما، اميركا والاتحاد السوفيتي أو الغرب والشرق؛ عل عكس النظام الأحادي الذي أعلنه بوش الأب قبل أكثر من عشرين عاما، بعد هدم جدار برلين وانهيار النظام الاشتراكي والدول الاشتراكية، بوش قال حينها أن العالم اليوم هو عالم النظام العالمي الجديد، النظام الأميركي أحادي القطب.. أي أن اميركا تكون على رأس العالم.. وبالطبع هو كان مخطئا.

وأضاف قائد الثورة: ثم أدرك بوش أنذاك أي قبل عشرين عاماً أن اميركا تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم عما كانت عليه.. في داخلها، في سياستها الداخلية، في سياستها الخارجية، في اقتصادها، في أمنها في كل شيء.. أصبحت أميركا أضعف منذ عشرين عاما واستمر الضعف حتى يومنا هذا.

وشدد على أنه "يجب النظر إلى حرب أوكرانيا بنظرة أعمق. هذه الحرب ليست مجرد هجوم عسكري على بلد ما. جذور هذه الحركة عميقة ومن المحتمل ان تتبلور على اثرها امور معقّدة وصعبة.

وأضاف: في مثل هذه الظروف الجديدة والمعقدة، من واجب جميع البلدان بما في ذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية أن تكون نشطة في مجالات القوة الناعمة والصلبة على حد سواء حتى تتمكن من ضمان مصالح وامن البلاد. وهذا أهم واجب يقع على عاتق طلاب الجامعات.

واكد سماحة القائد على توسيع الانشطة الجامعية الدولية وقال: هنالك الكثير من المجموعات الشبابية والجامعية في اوروبا واميركا وكذلك في الدول الاسلامية ناشطة ضد السياسات الاستكبارية حيث ان العلاقات السليمة معها من شانها ان تعزز انشطتها المناهضة للاستكبار وكذلك فان التعريف بالجمهورية الاسلامية الايرانية سيولد درعا دفاعيا للبلاد امام امبراطورية الاستكبار الخبرية. بطبيعة الحال فان تقوية العلاقات مع الجامعيين في الدول الجارة مثل افغانستان وباكستان والعراق يحظى بتاكيد اكبر.

*يوم القدس العالمي

وفي جانب آخر من حديثه اشار سماحته الى يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، واعتبر يوم القدس العالمي لهذا العام بانه مختلف عما كان عليه في الاعوام الماضية وقال: ان الشعب والشباب الفلسطيني يقدم التضحيات الكبرى وبالمقلبل يمارس الكيان الصهيوني منتهى الدناءة والاجرام ويقوم بكل اعتداء يتمكن القيام به فيما تقدم اميركا واوروبا الدعم له.

ووصف آية الله الخامنئي الشعب الفلسطيني بانه شعب مقتدر رغم مظلوميته واشار الى جهاد وصمود الشباب الفلسطيني الذي لا يسمح بان يلف القضية الفلسطينية النسيان واضاف: ان يوم القدس فرصة مناسبة للاعلان عن التلاحم والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتعزيز روحه المعنوية.

وانتقد سماحته بشدة اداء الحكومات الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية واضاف: للاسف ان الحكومات الاسلامية تتصرف بصورة سيئة جدا وهي غير مستعدة حتى للتحدث حول القضية الفلسطينية ويتصور بعضها بان الطريق لمساعدة فلسطين هو اقرار العلاقات مع الصهاينة في حين ان هذا الامر يعد خطأ كبيرا.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة المصرية قبل 40 عاما واقامتها العلاقات مع الصهاينة وتساءل: هل ان اقامة مصر العلاقات مع الكيان الصهيوني ادت الى خفض جرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني وخفض انتهاك حرمة المسجد الاقصى لتبادر بعض الحكومات الاسلامية الان الى ارتكاب ذات الخطأ الذي ارتكبه انور السادات؟.

واكد آية الله الخامنئي بان ارساء العلاقات لن يعود بالفائدة للكيان الصهيوني ايضا، معربا عن امله بان تفضي الامور في فلسطين الى خير وسعادة برعاية الباري تعالى وان يستعيد الشعب الفلسطيني ارضه والمسجد الاقصى قريبا.

ارسال تعليق