في أعقاب زيارة بنيامين نتنياهو إلى بودابست وفشله في تنفيذ مذكرة الاعتقال، تقدمت مؤسسة شهداء عاشوراء الدولية بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الحكومة المجرية لانتهاكها التزاماتها كعضو في المحكمة الجنائية الدولية. ويعتبر هذا الإجراء أول شكوى رسمية من قبل منظمة حقوقية مستقلة في العالم الإسلامي ضد استضافة مشتبه به في جرائم حرب على أراضي دولة أوروبية عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت وكالة عاشوراء نيوز نقلا عن العلاقات العامة لمؤسسة شهداء عاشوراء الدولية أن المؤسسة قدمت شكوى ضد الحكومة المجرية إلى أمانة المحكمة الجنائية الدولية في إجراء موثق ورسمي. وجاء تقديم هذه الشكوى في أعقاب الدعوة الرسمية التي وجهتها الحكومة المجرية إلى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء النظام الإسرائيلي، وفشلها في تنفيذ مذكرة اعتقاله، على الرغم من عضوية المجر في المحكمة والتزاماتها الملزمة بموجب نظام روما.
وفي هذا الصدد صرح الأمين العام للمؤسسة الدكتور سيد قاسم ميرنبي قائلا:
بقبولها الحضور الرسمي لشخصٍ يُحتمل ملاحقته قضائيًا من قِبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، خالفت الحكومة المجرية مبدأ عدم الحصانة من الجرائم الدولية ومبدأ التعاون الكامل مع المحكمة (وفقًا للمادتين 86 و89 من نظام روما الأساسي). "هذا الإجراء لا يُمثل انتهاكًا واضحًا لالتزامات الحكومة المجرية الدولية فحسب، بل يُسهم أيضًا في تشويه سمعة نظام العدالة الجنائية الدولية لدى الرأي العام".
وتؤكد الشكوى، التي تشير إلى المبادئ الأساسية للقانون الجنائي الدولي والإجراءات السابقة للمحكمة، بما في ذلك قضية عمر البشير، على مسؤولية الدول الأعضاء في اعتقال المتهمين وتسليمهم إلى المحكمة، وتدعو المدعي العام للمحكمة إلى التدخل الفوري في هذه المسألة والتحقيق في انتهاك الحكومة المجرية لالتزاماتها.
وتؤكد مؤسسة شهداء عاشوراء الدولية، باعتبارها منظمة غير حكومية تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة ومكافحة الجرائم ضد الإنسانية، أن التسامح مع منتهكي حقوق الإنسان سيبعث برسالة خطيرة إلى الضحايا والمجتمع الدولي.
ارسال تعليق