وفي خطبة صلاة الجمعة في طهران، أكد آية الله السيد أحمد خاتمي على العبودية الحقيقية، ومراعاة التقوى، وتجنب الذنوب الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، واحترام المرأة والطلاب.
بحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة تسنيم للأنباء، قال آية الله السيد أحمد خاتمي، إمام طهران المؤقت، في خطبته لصلاة الجمعة الدينية والسياسية التي أقيمت هذا الأسبوع في مصلى الإمام الخميني (رض)، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم تتحدث عن العبودية لله: "للعبادة أحيانًا معنى خاص، كالصلاة والصوم والحج. وللعبادة أيضًا معنى عام، وهو: "لا نعبد ولا نستعين". وهذا يعني أن تكون عبدًا لله في جميع مناحي الحياة، ومتى أمرك الله، يجب عليك الخضوع التام له والقيام بشعائر العبودية". وتابع: "من اتسم بسبع خصال فهو عبد؛ فلا ينبغي له أن يلجأ إلى المعصية، سواءً كانت معصية شخصية كترك الصلاة، أو معصية اجتماعية كإيذاء الآخرين وإيذاء الناس، أو حتى معصية اقتصادية كالإسراف في الأسعار". أحيانًا يقرر النظام رفع الأسعار، أي أن المسؤولين هم من يقررون، لكن إذا قرر أحدهم البيع لنفسه، فهذه خطيئة اقتصادية. وأحيانًا تكون خطيئة ثقافية، مثل عدم ارتداء الحجاب، الذي يُعدّ انتهاكًا لحرمات الله. إن عدم عيش حياة عفيفة يُعدّ إهانةً للدين والدين والقانون.
وأكد خاتمي، مستشهدًا بتصريحات المرشد الأعلى للثورة، أن عدم ارتداء الحجاب مخالفٌ للشريعة الإسلامية والدستور، وقد أكد رئيس السلطة القضائية على إمكانية وضع حدٍّ لهذه الانتهاكات بهذه القرارات والقوانين القائمة. بالطبع، يجب نصح بعض الأفراد ووعظ بعضهم، لكن بعضهم عصابات وجماعات ويجب تطبيق القانون عليهم.
ونظرًا لمشاكل الجفاف وقلة الأمطار، تلا دعاءً للاستسقاء وقال: إن دعاء الاستسقاء هو أساس وجودنا، ونسأل الله تعالى من كل قلوبنا أن ينزل علينا رحمته.
ثم احتفل بذكرى ميلاد السيدة الصادقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يوم الخميس، الموافق 20 جمادى الثانية.
وأشار خاتمي إلى أقوال الإمام الراحل والمرشد الأعلى حول مكانة المرأة، قائلاً: لم تشهد إيران قط هذا العدد الكبير من النساء العالمات والمثقفات كما هو الحال اليوم. إن نظرة الإسلام للمرأة تمنحها الاستقلال والقدرة والهوية وإمكانية التقدم، بينما النظرة الغربية هي نظرة تبعية وذوبان هوية المرأة في الرجل، وتفتقر إلى احترام شرف المرأة وكرامتها.
كما قال عن دور الباسيج: إن قصة الباسيج هي قصة ثقافة، ثقافة تضحية في سبيل الدين، وحركة وطنية قيّمة يجب أن تستمر لأجيال متعاقبة. إن الانتماء إلى الباسيج شرف يشمل جميع الأعراق والمهن والطبقات.
فيما يتعلق بحرب الاثني عشر يومًا، استذكر خاتمي كلمات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في رسالته المتلفزة إلى الأمة الإيرانية: لا شك أن الأمة الإيرانية هزمت أمريكا والكيان الصهيوني في هذه الحرب. لقد جاؤوا لكنهم هُزموا وعادوا خاليي الوفاض ولم يحققوا أيًا من أهدافهم.
يروج البعض شائعات مفادها أن الحكومة الإيرانية بعثت برسالة إلى أمريكا عبر دولة معينة؛ هذا كذب محض ولا وجود له. إن حكومةً أمريكيةً تخون حتى أصدقاءها ليست حكومةً ترغب الجمهورية الإسلامية في التعاون معها.
وقال: نقول للمتعطشين للمفاوضات إننا لن نتفاوض حتى تصبح أمريكا رجلاً. ترامب المتغطرس والواهم يريد أن يقول للعالم: "لقد أوصلنا إيران إلى طاولة المفاوضات"، لكننا نقول له إن أسلافك، من "كارتر" فصاعدًا، دفنوا هذه الأمنية، وستدفنها أنت أيضًا. كان شعار هذه الأمة الثورية دائمًا: "سنقاتل، سنموت، لن نقبل الذل".
وفي الختام، ذكر مناسباتٍ مختلفة؛ منها يوم استشهاد السيدة أم البيني (عليها السلام)، ويوم الطالب، وذكرى الشهيد المدرّس والشهيد ميرزا كوجك خان جنجلي. وخاطب الطلاب قائلاً: أيها الطلاب الأعزاء، كونوا على حذر، فالأعداء يسعون إلى استغلال الحركة الطلابية لمصلحتهم، ولكن بفضل فضل الأساتذة الأتقياء الملتزمين والطلاب البصيرين، لن يحققوا حلمهم.
ارسال تعليق