واعتبر قاليباف الرياضة من أهم عوامل خلق الفخر الوطني وقال: "إن الإنجازات التي يحققها رياضيونا تدعو للفخر، وهي دليل على أن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار في هوية ومستقبل البلاد".
نقلت وكالة أنباء عاشوراء عن مراسل وكالة مهر، محمد باقر قاليباف، خلال افتتاح قاعة الشهيد رئيسي، التي تتسع لـ 6500 شخص، في مجمع ثامن الأئمة (عليهم السلام) الرياضي صباح الجمعة، تقديره لجميع المشاركين في بناء هذا المشروع الكبير، ووصف المجمع بأنه "صرح قيّم لمستقبل الرياضة والشباب في خراسان رضوي".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن افتتاح هذه القاعة جاء ثمرة إرادة وطنية وإقليمية، وأضاف: "لولا جهود ومتابعة مسؤولي وأهالي المحافظة، لما اكتمل هذا المشروع. وبصفتي أحد أبناء المحافظة، أتقدم بجزيل الشكر لجميع الأعزاء الذين أتاحوا فرصة مهمة للشباب من خلال بناء هذه القاعة".
في إشارة إلى تسمية هذا المجمع باسم الشهيد رئيسي، قال: "هذه القاعة مُزينة باسم شهيد سعى جاهدًا لرفعة البلاد، وهذا المجمع اليوم يُذكرنا بنفس روح التضحية والجهد".
الرياضة؛ الظاهرة الأكثر تأثيرًا اجتماعيًا بعد الدين
وأكد قاليباف على الدور الفريد للرياضة في المجتمع، قائلًا: "بعد الدين، تُعدّ الرياضة الظاهرة الأكثر تأثيرًا اجتماعيًا في المجتمع البشري؛ ظاهرة لا ترتبط بعمر أو عرق أو دين أو طبقة مُحددة، بل تشمل جميع الطبقات".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "للرياضة تأثيرها، وتُشكّل منصةً في جميع الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى السياسية. تُرسي الرياضة المعايير وتمنع الشذوذ. كما تلعب دورًا فريدًا في الدبلوماسية والعلاقات العامة، وتُحدث أكبر تأثير بأقل تكلفة".
واستشهد بمثال على هذا التأثير بعد حرب الاثني عشر يومًا، قائلًا: "بعد تلك الفترة العصيبة، انصبّ اهتمامنا على الحفاظ على التماسك الاجتماعي، ورأينا كيف أصبحت الرياضة أسرع أداة لبناء هذا التماسك".
الرياضة رمزٌ للأمل والإرادة، منخفضة التكلفة وعظيمة الفائدة.
وفي إشارةٍ إلى القيم الجوهرية للرياضة، قال قاليباف: "الرياضة قمة الإثارة والأمل والجهد والمثابرة. من أي زاوية نظر، نجد أن الرياضة هي الأقل تكلفةً، لكنها تُحقق أكبر الفوائد للمجتمع في مختلف جوانبه".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إذا أردنا مجتمعًا متماسكًا، فعلينا الاعتماد على الرياضة. الرياضة تحظى بشعبية، ويجب علينا نحن المسؤولين ألا نكون عائقًا لها، بل يجب أن نكون ميسّرين حقيقيين لها".
واعتبر الرياضة من أهم عوامل بناء الفخر الوطني، وأضاف: "اليوم، تُرسّخ الرياضة شرف الوطن وسمعتة في مجالاتٍ عديدة. وتُظهر الإنجازات التي حققها رياضيونا، والتي تدعو للفخر، أن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار في هوية البلاد ومستقبلها".
وحضور المرأة في الرياضة؛ مثالٌ على الإدارة الحكيمة والحكيمة
وفي معرض حديثه عن مكانة المرأة في المجال الرياضي في البلاد، قال قاليباف: مع اقتراب ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لا بدّ من التأكيد على أن حضور المرأة في المجال الرياضي يُعدّ من أنجح تجاربنا اليوم. فرغم بعض التذبذب أو سوء السلوك، رأينا المرأة الإيرانية تدخل مختلف المجالات بحكمة وتخطيط، وتتنافس، وتفخر بنفسها.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: لا ينبغي أن يكون الجنس عائقًا أمام حضور المرأة في الملاعب أو الميادين الرياضية. فالرياضة هي أفضل وسيلة لترسيخ القيم الثقافية والإسلامية.
يتطلب تطوير الرياضة في المحافظة استكمال البنية التحتية وتعزيز الفرق الرياضية.
وفي إشارة إلى حديثه مع محافظ خراسان الرضوية، قال: لحسن الحظ، توجد بنى تحتية ممتازة في مشهد وخراسان الرضوية. علينا أن نسعى إلى تكوين فرق قوية ورياضيين محترفين في المحافظة إلى جانب هذه البنية التحتية حتى نشهد قفزة جدية في الرياضة في هذه المنطقة.
ارسال تعليق