Ashooranews.ir
لقد رکع العدو الیائس أمام "ظهور الأمل"

وتبدو علامات اليأس والإحباط لدى العدو الصهيوني واضحة في أبعاد مختلفة، في حين أثبت الشعب الإيراني رغم الضغوط أنه يبقى "انعكاسا للأمل" من خلال إظهار قوته وقدراته في المحافل الدولية.

startNewsMessage1

وفقًا لوكالة عاشوراء نيوز، نقلًا عن وكالة مهر للأنباء، فمنذ بداية إدارة ترامب وبعد إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، اندلعت مظاهرات واحتجاجات واسعة النطاق في الولايات المتحدة، يُقال إنها شاركت فيها ملايين الأمريكيين.

من ناحية أخرى، يواجه النظام الصهيوني هجرة طويلة الأمد لعشرات الآلاف من المستوطنين خارج الأراضي المحتلة، وفي دول مثل اليونان وقبرص والبرتغال ودول أخرى، حيث يشكل عدد المهاجرين نسبة كبيرة من سكان الأراضي المحتلة.

يمكن اعتبار هذا الوضع الاجتماعي دليلًا على يأس الشعبين الأمريكي والإسرائيلي. فالناس الذين كانوا يحلمون بالديمقراطية الأمريكية، يهتفون الآن بشعار "لا نريد ملكًا"، وبعض من قدموا إلى الأراضي المحتلة طماعين في إسرائيل التي لا تقهر ونظام دفاعي قوي، يسعون الآن للهجرة.

على الجانب الآخر من العالم، يُظهر الناس، الذين يواجهون ضغوطًا اقتصادية وتهديدات أمنية في آن واحد، نكران الذات والتعاطف مع بعضهم البعض في خضم الحرب. من رجال الإطفاء والعسكريين إلى الخبازين. من جهة، ورغم التهديدات، تواصل القوات العسكرية الإيرانية، بثبات، الدفاع عن العدو ومهاجمته بجدية، وتحافظ على رباطة جأشها في مواجهة منظومات الدفاع. من جهة أخرى، يعاني جنود الجبهة المعادية من اضطرابات نفسية، وحالات انتحار، ومشاكل نفسية متنوعة.

بعد انتهاء فترة الدفاع التي تستمر 12 يومًا، يحقق الإيرانيون أيضًا بطولات في المصارعة والكرة الطائرة ورياضات أخرى، بالإضافة إلى أولمبياد العلوم.

إن المعتقدات والقيم المشتركة للأمة، نتيجةً للاستمرار في العمل بها، توحدها وتتعاطف معها، وتحقق تدريجيًا انتصارات في مجالات المعدات، كالصناعات العسكرية، وفي تعزيز البنية الاجتماعية وتقريب الناس من مُثُلهم العليا، مما يزيد من إشراقة أمل الأمة في المستقبل.

فيما يتعلق بمواجهة الجبهة الكاذبة، يقول القرآن الكريم: "كما أنتم تحت ضغط ومشاكل، فإن الطرف الآخر يواجه مشاكل أيضًا. الفرق الرئيسي بينكم وبينهم هو أنكم تأملون بالله، بينما هم لا يراعون هذا الأمل". عندما يُرسّخ هذا الأمل في أمة، تصبح "مظهرًا للأمل"، وثمرة هذا الأمل هي التقدم الذي أشار إليه قائد الثورة بقوله: "لقد حقق شبابنا إنجازات عظيمة في تقنية النانو، والليزر، والصناعة النووية، والصناعات العسكرية المختلفة، والبحوث الطبية المهمة. قبل أيام قليلة، علمتُ أن أحد مراكزنا البحثية المهمة قد وجد علاجًا لمرض عضال كان يُعتبر سابقًا مستعصيًا؛ وهذا أمر بالغ الأهمية".

هذه القدرات والإنجازات نابعة من إيمان ويقين داخليين. بعد سنوات من قول "لن تستطيعوا"، تحركت أمة الآن ووجدت هويتها. هويتها ليست مستعارة أو مستوردة. حيثما أُعطيت المعرفة، تعلمت من الآخرين، وحيثما لم تُعطَ المعرفة، اكتسبتها بنفسها. لقد صنعت صواريخها بنفسها، ومعرفتها النووية محلية. وعلى حد تعبير القائد: "هذه الصواريخ صنعها شباب إيرانيون؛ لم نشترِها من أي مكان، ولم نستأجرها من أي مكان؛ هذا بناء الشباب الإيراني، وهذه هي هويته".

إن الأمة التي تعلم أن شبابها هم من يُعززون قدراتها الدفاعية، وأن من مطالب شعبها تعزيز هذه القدرات؛ تتناقض تمامًا مع أولئك الذين حصلوا على أنواع مختلفة من الأسلحة والأنظمة الدفاعية من دول مختلفة وبدعم خارجي، ولا بد أن يُعطيهم العامل الخارجي الأمل. ولأن الشعب الإيراني يعتبر كرامته رهنًا بإرادة الله، فإنه يُكمل مسيرة التقدم بجهوده الذاتية، ويصبح "مظهرًا للأمل".

 

ارسال تعليق