ینبغی أن تکون المساجد مستعدة لمحاکاة ظروف الحرب وتوفیر الخدمات الاجتماعیة فی الأحیاء.

أعلن رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة: ضرورة إعداد المساجد لمحاكاة ظروف الحرب وتوفير الخدمات الاجتماعية والأمنية في الأحياء.

startNewsMessage1

وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، فقد ألقى حجة الإسلام والمسلمين محمد جواد حاج علي أكبري، رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة، صباح اليوم، كلمةً في اجتماع أئمة الجمعة بمحافظة طهران، مُشيداً بذكرى شهداء الدفاع المقدس الأخير، ومشيداً بشجاعة المقاتلين وصمود الشعب الشرفاء الذي ألحق هزيمة نكراء بالعدو المجرم، وأشاد بالدور البارز للمساجد التي تألقت بالذكاء في مجال الخدمات الاجتماعية والأمنية.

وبحسب مركز الاتصالات والإعلام في منظمة صلاة الجمعة، قال حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري، في كلمةٍ ألقاها أمام أئمة الجمعة: "إن مراكز تربية المجتمع الإسلامي في العصر الحاضر هي المساجد، ودورة تربية المجاهدين المؤمنين، ونواة نمو القوة تكمن في المسجد، وتربة المسجد هي التي تربي المجاهدين".

في إشارة إلى الصمود النموذجي لأهالي غزة، تحت ضغط الصهاينة الأشرار، قال إمام جمعة طهران المؤقت: إن ما منع المقاومة في غزة من الانهيار، وبعد عامين من الجرائم في منطقة مكتظة بالسكان وأمام أنظار العالم، تجلّت هذه الملحمة ببراعة المسجد والقرآن الكريم.

وأكد قائلاً: على أئمة الجمعة أن يحددوا لأنفسهم نصيبًا من دورة الرخاء المعنوي والمادي للمساجد، وأن يعززوا مراكزهم المحلية بحضور أئمة جماعتنا الأعزاء، وأن يحرصوا على زيارة المساجد. إن المساجد هي الركائز الأساسية للمقاومة المدنية، والتي، مع وجود أئمة جماعتنا الأكفاء والواعيين، يجب أن تدخل مجال بناء القوة بنشاط أكبر من ذي قبل.

مع تأكيده على ضرورة تقدير المساجد التي قدمت خدمات اجتماعية وأمنية مطمئنة وفي الوقت المناسب، أعرب حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري عن تقديره وشكره للشباب والمراهقين النشطين في قواعد التعبئة في المساجد، الذين شاركوا باستمرار وبفعالية في حماية أمن مواطنيهم ومدنهم خلال أيام وليالي الدفاع المقدس الأخيرة.

واعتبر رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة التنسيق والتماسك الوطني الذي تبلور خلال الأسبوعين الماضيين وفي أجواء الدفاع المقدس الأخيرة أمرًا مدهشًا واستثنائيًا، وقال: إن الناس الذين استقطبوا ودخلوا بحماس في مجال الدفاع عن أمن وسلامة أراضي البلاد، والحشد الجديد الذي لوحظ من مختلف الأطياف والاتجاهات السياسية في صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، قد قدّموا فرصة ثمينة للمجتمع. أكد إمام الجمعة المؤقت في طهران أن أئمة الجمعة هم من يحتضنون قائد الثورة ويحتضنون وجوهًا جديدة، وقال: يجب استغلال هذه القدرة القيّمة التي منحنا إياها الله تعالى لجذب أكبر قدر من الجذب والهداية في ظل إمامة المجتمع الإسلامي ورعاية أبنائه.

واختتم حديثه بالإشارة إلى هجوم الكيان الصهيوني، قائلاً: "يمكن أن تستمر هذه الحرب بأشكال أخرى أكثر خطورة. إن إرادة الأعداء الأشرار هي أن يشعرونا بعودة الوضع إلى طبيعته. يجب الحفاظ على الوضع في أجواء جهادية ونضالية، ويجب إعداد المساجد حتى لا نغفل عن أي مؤامرة جديدة، وأن تكون المساجد، في هذه الفرصة السانحة، مراكز رئيسية للنضال والمقاومة، وأن تكون مستعدة لتقديم أفضل الخدمات للشعب".

 

ارسال تعليق