تقریر عن زیارة الأطباء لمشاریع المیاه وبناء الطرق الکبرى فی محافظة البرز

في زيارة غير مُعلنة إلى محافظة البرز، زار الرئيس مشروعين لإمدادات المياه، ومشروعًا لبناء طريق، وآخر مستجدات احتياطيات المياه في سد كرج. وفي اجتماع مع المسؤولين المعنيين في المحافظة، ناقش سبل تسريع تنفيذ المشاريع التي زارها.

startNewsMessage1

وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، زار مسعود بشكيان محافظة البرز بعد ظهر يوم الخميس، وزار أولاً مراحل تنفيذ خط نقل المياه الجديد من سد زياراتان إلى بلقان. واطلع على تفاصيل المشروع من المحافظ والجهات المعنية بتنفيذه.

ووفقًا لتوضيحات المنفذين، بلغ معدل تقدم تنفيذ هذا المشروع 5%، وهو قادر على نقل 6.5 متر مكعب من المياه في الثانية، مما سيمكن، بالإضافة إلى سعة 5 أمتار مكعبة لخط نقل المياه القديم، من نقل 300 مليون متر مكعب من المياه سنويًا إلى محافظتي البرز وطهران.

وحقق خط نقل المياه المستدام من زياراتان إلى بلقان تقدمًا بنسبة 27% خلال السنوات الثلاث للحكومة الثالثة عشرة، وبفضل اهتمام ودعم الحكومة الرابعة عشرة، وصل تقدمه إلى 70% في 8 أشهر. يُعد هذا المشروع خطةً استراتيجيةً للمستقبل، وأحد المشاريع الرئيسية في مجال توفير مياه الشرب لمدينتي طهران وكرج، ويُنفَّذ بدعمٍ من الحكومة الرابعة عشرة ووزارة الطاقة.

كما زار الرئيس مشروع محطة معالجة مياه مدينة ماهيستان في قضاء ساوجبولاغ، والذي اكتمل بنسبة 100% وجاهز للتشغيل. تبلغ سعة المحطة 105 لترات من المياه في الثانية و90 ألف لتر يوميًا، لتوفير مياه الشرب لمقاطعات ساوجبولاغ ونظر آباد وأشتهارد في غرب محافظة البرز.

ثم زار بيزكيان قمة سد زياران، واطلع على آخر مستجدات حالته. واستمع إلى شرحٍ مفصلٍ من المحافظ والمسؤولين المعنيين حول احتياطيات السد من المياه.

في العام المائي الحالي، واجهت السدود التي تُغذي محافظتي طهران والبرز انخفاضًا ملحوظًا في احتياطيات مياه الشرب. سد كرج، الذي انخفض منسوبه بأكثر من 60%، وسد طالقان، الذي انخفض منسوبه بنسبة 33% مقارنةً بالعام الماضي، في حالة هشة.

خلال الزيارة، أشار الرئيس، في مقابلة مع مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إلى أن جميع المسؤولين على المستويين الإقليمي والوطني يسعون جاهدين لمنع أزمة إمدادات المياه في محافظتي طهران والبرز من خلال تسريع تنفيذ خط نقل المياه الجديد. وأعرب عن أمله في أن يقتصد المواطنون في استهلاك المياه قدر الإمكان حتى يتحقق استقرار الوضع المائي، وأن تُتخذ وتُنفذ التدابير اللازمة لتحسين نمط استهلاك المياه الزراعية في المنطقة وجميع أنحاء البلاد.

خلال هذه الزيارة، زار بيزيزكيان أيضًا مشروع طريق كرج الشمالي السريع والجسور الواقعة عليه، بما في ذلك الجسور B1 وB0، على طريق كرج الشمالي السريع (الشهيد سليماني)، باعتباره أكبر جسر معلق وأكثرها تعقيدًا في الشرق الأوسط.

بدأ بناء طريق الشهيد سليماني السريع في يوليو 2016، استكمالاً لطريق الشهيد همت السريع في شمال كرج. كان من المفترض أن يبدأ المشروع العمل قبل عام 2014، إلا أن عقبات عديدة، منها نقص التمويل ووجود تضارب في العقارات، أخرت إكماله.

ينتظر المسافرون من 14 محافظة في البلاد، بالإضافة إلى محافظة البرز، اكتمال هذا الطريق السريع لتخفيف الاختناق المروري في منطقة كلك بكرج، والذي من المقرر أن يبدأ العمل فيه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

خلال هذه الزيارة، أكد الرئيس دعمه ومتابعته لمشروع طريق كرج الشمالي السريع باعتباره من أهم مشاريع الطرق في البلاد، وقال: "هذا المشروع فخر وطني ورمز لـ "نحن قادرون على الإنجاز". ما نراه اليوم على الجسر B1 هو تحفة فنية من الهندسة الإيرانية، نُفذت بدعم من الطاقة المحلية والخبرة المحلية، وهو جدير بالتقدير".

وفي معرض إشارته إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا الطريق السريع، أضاف بيزكيان: يُعد مشروع طريق كرج الشمالي السريع، الذي تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 85%، أحد أهم مشاريع المرور في البلاد، والذي سيلعب دورًا فاعلًا في تخفيف الضغط المروري عن مدينة كرج، وربط المحافظات الشمالية بالوسطى بشكل أسرع.

وأكد الرئيس أيضًا: إن العمل الدؤوب للمهندسين والعمال ومديري المشاريع في ظل هذه الظروف الصعبة يستحق التقدير حقًا.

خلال هذه الرحلة، وفي اجتماع مع مسؤولي محافظة البرز، أشار بشكيان إلى الانخفاض الملحوظ في معدل هطول الأمطار مقارنةً بمتوسط البلاد على المدى الطويل، وحذّر من وضع الموارد المائية في محافظتي طهران والبرز، قائلاً: "انخفض معدل هطول الأمطار هذا العام بنسبة تتراوح بين 40 و44% مقارنةً بمتوسط البلاد على المدى الطويل على مدى 80 عامًا، مما أثر بشكل مباشر على حجم احتياطيات السدود. على سبيل المثال، انخفض منسوب المياه خلف سد طالقان بشكل حاد، مما يُنذر بخطر حقيقي على إمدادات مياه الشرب للعاصمة والمدن المحيطة بها".

وأضاف الرئيس: "تُبذل جهودٌ حثيثة على مدار الساعة من قِبَل محافظ البرز والوزارات المعنية والبلديات، وبمشاركة المواطنين، لمنع تفاقم الأزمات من خلال نقل المياه من سد طالقان على وجه السرعة". وقررت الحكومة جمع الأعشاب التي تحتاج إلى ري يومي، وفي مناقشات مع البلديات، تم التأكيد على استخدام أنواع نباتية مقاومة لنقص المياه، وذلك للحفاظ على جمال المدن وتقليل استهلاك المياه.

أكد بيزيزكيان على ضرورة أن يتحمل الجيل الحالي مسؤولية المستقبل، قائلاً: إن تغيير نمط الاستهلاك واستخدام الزراعة الذكية والمستدامة ضرورة حتمية للحفاظ على موارد البلاد المائية وضمان حياة الأجيال القادمة.

وفي إشارة إلى التعاون بين القطاعات والجماهير، اعتبر الرئيس أن الحل الأهم للتغلب على هذه الظروف هو ترشيد استهلاك المياه على نطاق واسع، وقال: يجب على أهالي طهران وكرج والمدن المحيطة بهما توخي الحذر الشديد بشأن استهلاك المياه، لأنه إذا استُنفدت الموارد الحالية ولم تُدار المياه الجوفية، فسنواجه أزمة كبيرة في المنطقة.

وفي إشارة إلى أزمة المياه وعواقب هبوط الأرض، قال الرئيس أيضاً: نحن نستهلك موارد لا بديل لها؛ نستخرج مياهاً جوفية عمرها مئات الملايين من السنين، والأرض تهبط. إن التنمية التي لا تتناسب مع الموارد الطبيعية ستكون كارثية، لذلك يجب أن نستعين بالنخب والأساتذة والخبراء والجمهور للحفاظ على البيئة.

أكد بيزيزيان على ضرورة أن تسلك حكومة الشعب مسارًا قائمًا على العدالة، وقال: "تكمن فطنتنا في حل مشاكل المهمشين، والفقراء، والمحرومين، والأميين، والعاطلين عن العمل، وربات الأسر؛ فإذا لم نسمع أصوات هؤلاء، فإننا لم نحقق مهمتنا".

وأشاد الرئيس بجهود المسؤولين في إدارة الأزمات، بما في ذلك الحرب التي فرضها النظام الصهيوني، قائلاً: "في الأزمة الأخيرة، كانت الأجهزة التنفيذية في البلاد، والقوات الطبية، وقطاعات النقل والزراعة والطاقة والتعليم، في الميدان بكل قوتها. هذه الجهود جديرة بالثناء، ولكن مع ذلك، يجب أيضًا تحديد الأخطاء وتصحيحها".

أكد بيزيزيان: "جميع النقاشات المطروحة تدور حول اختيار المسار الأمثل. لا ينبغي أن نكتفي بالاهتمام بمن يعلو صوته. العدالة تعني رؤية من لا يُرى. يجب أن نعمل مع المؤسسات الشعبية والجمعيات والهيئات المحلية؛ فهم أيضًا جزء من الشعب، ويجب الاستماع إلى مشاكلهم".

وأكد الرئيس على أهمية مبدأ الحي في الإدارة المحلية، قائلاً: "يجب إشراك الشعب في إدارة الأحياء، لا مجرد اتخاذ القرارات نيابةً عنه. يجب أن تنبع المشاركة الحقيقية من قلب المساجد والأحياء وقدرات الشعب".

وأضاف بيزيزيان، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من قدرات القطاع الخاص والنخب: "لقد قلتُ مرارًا وتكرارًا إنه يجب منح السلطة للمحافظات والمسؤولين الأكفاء. فالبلاد تُبنى بالأفراد، لا بشخص واحد. يجب أن نمهد الطريق لتنمية الموارد البشرية. من يمتلك القدرة يجب أن يكون له مجال عمل، بمنظور علمي وحكمة ومشاركة شعبية".

وفي جزء آخر من خطابه، قال الرئيس أيضًا: أكد بيزيزكيان على ضرورة إحداث نقلة نوعية في التعليم والتربية، قائلاً: مستقبل البلاد سيبنيه جيل اليوم. إذا لم يكن التعليم سليمًا، مهما بذلنا من جهد، فستضعف البنية التحتية للبلاد. يجب أن نوظف جميع الإمكانات العلمية والتنفيذية والعامة لتحسين جودة التعليم وبناء المدارس.

وأضاف بيزيزكيان: "نحن ملزمون بتحقيق الأفضل للشعب. حتى لو لم تكن النتيجة النهائية بأيدينا، فمن واجبنا أن نبذل قصارى جهدنا. بلدنا زاخر بالمواهب، وكل ما نحتاجه هو توفير منصة للنمو والإيمان بقدرتنا على ذلك".

ارسال تعليق