وتظهر نتائج استطلاع جديد للرأي في فلسطين المحتلة أن الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو خسر جزءا كبيرا من قاعدته الشعبية ولن يتمكن من تشكيل حكومة إذا أجريت انتخابات مبكرة.
بحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة فارس للأنباء، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم (الجمعة) أن استطلاعاً جديداً أجراه مركز "لازار للأبحاث" يُظهر أن حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتولى السلطة بائتلاف هش، ستفوز بـ 47-48 مقعداً فقط من أصل 120 مقعداً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في حال إجراء انتخابات برلمانية، وهو ما يقل كثيراً عن الحد الأدنى البالغ 61 مقعداً اللازم لتشكيل حكومة. ويعود جزء كبير من هذا الانخفاض إلى فشل حزب "الصهيونية الدينية" في تجاوز عتبة دخول البرلمان. في المقابل، نجح حزب "أزرق أبيض"، الذي كان أداؤه ضعيفاً سابقاً، في تجاوز النصاب القانوني مجدداً. ووفقاً للاستطلاع، يبقى حزب الليكود بقيادة نتنياهو الحزب الأكبر وسيحصل على 25 مقعداً، ولكن بعد ذلك مباشرة، سيظهر حزب "نفتالي بينيت"، رئيس الوزراء السابق للنظام الصهيوني، بـ 24 مقعداً، ليصبح فعلياً المنافس المباشر لرئيس الوزراء. سيفوز حزب غادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بنحو 6 مقاعد، وإذا شكّل يوسي كوهين، الرئيس السابق للموساد، حزبًا مستقلًا، فقد يحصل على 4 مقاعد؛ وهو رقم سيجعله "متوازنًا" في السياسة الإسرائيلية. من ناحية أخرى، ستستحوذ أحزاب المعارضة بقيادة بينيت على ما بين 59 و62 مقعدًا. من ناحية أخرى، ستفوز الأحزاب العربية بعشرة مقاعد، والتي، رغم أنها لا تشارك عادةً في ائتلافات وزارية، يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في المواقف الحساسة. يقول معاريو إن هذه النتيجة تحققت في ظل استمرار انشغال إسرائيل بحرب غزة وأزمة الأسرى والاحتجاجات الشعبية. في مثل هذه البيئة، قد يُمهّد تراجع التأييد لحكومة نتنياهو الطريق لتطورات سياسية خطيرة في الأراضي المحتلة.
ارسال تعليق