التنفیذ الکامل للخطة السابعة هو السبیل لتجاوز الأزمة الزراعیة/ لم یتم تحقیق سوى 30% من الخطة السادسة
التنفيذ الكامل للخطة السابعة هو الطريق للتغلب على الأزمة الزراعيةأكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والموارد الطبيعية والبيئة في مجلس الشورى الإسلامي على شمولية خطة التنمية السابعة، واعتبر تنفيذها الكامل والدقيق هو السبيل الوحيد للتغلب على الأزمات القائمة وتحقيق الأمن الغذائي المستدام وتفعيل قدرات البلاد في القطاع الزراعي. / 30% من الخطة السادسة لم يتم تنفيذها.
وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلًا عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، صرّح محمد جواد عسكري، يوم السبت، خلال اجتماع مجلس التخطيط والتنمية في لرستان: "لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي والتوظيف، والاستفادة من الإمكانات الهائلة للبلاد في مجال الزراعة، يجب علينا تنفيذ خطة التنمية السابعة تنفيذًا كاملًا وشاملًا".
وفي إشارة إلى أوجه القصور في خطة التنمية السادسة في مجالي المياه والزراعة، أضاف: "لم تتحقق سوى 30% من الأهداف التنفيذية لخطة التنمية السادسة في مجالات المياه والزراعة والموارد الطبيعية والبيئة، وهي نسبة غير مكتملة. ومع ذلك، فقد وُضع في خطة التنمية السابعة، بجهود زملائنا في اللجنة، برنامج كامل وشامل قادر على تعويض أوجه القصور السابقة، حتى في وثيقة رؤية هذا العام".
وصف رئيس اللجنة الزراعية في مجلس الشورى الإسلامي قضية الأمن الغذائي بأنها قضية حيوية مرتبطة بالأمن القومي، مضيفًا: "في يومنا هذا، يمكن لأي حدث صغير في أي ركن من أركان العالم أن يؤثر على الأمن الغذائي للدول، وأي دولة لا تتحرك في هذا الاتجاه وفق خارطة طريق وخطة مكتوبة ستتضرر".
وأكد عسكري: "إن قدرات إيران وإمكانياتها في القطاع الزراعي ليست خافية على أحد، ولكن سبب عدم قدرتنا على تفعيل هذه القدرات هو سؤال يجب أن نجيب عليه بأنفسنا فيما يتعلق بالتطبيق الدقيق للقوانين".
ضرورة متابعة الموافقات لمكافحة الآفات في غابات زاغروس
كما أشار إلى الوضع المقلق لغابات زاغروس، قائلاً: "زاغروس من المناطق الحرجية الفريدة ذات الطبقات الخاصة التي تعرضت لوباء الآفات، وخاصة آفة آكلة أوراق البلوط".
استذكر عسكري رحلته السابقة إلى المنطقة برفقة رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قائلاً: خلال تلك الرحلة، خُصصت أموالٌ لإعادة تأهيل غابات زاغروس وتحسينها وإعادة بنائها، بالإضافة إلى مكافحة الآفات، ويتعين الآن على المسؤولين المحليين والمسؤولين المتخصصين على المستوى الوطني متابعة هذه الموافقات بجدية حتى تصل إلى مرحلة التنفيذ.
وأشار إلى أن الهدف من الزيارات المحلية هو الاستماع إلى المشاكل من المستفيدين الحقيقيين وأصحاب المصلحة، وتحويلها إلى قرارات عملية، حتى نتمكن من اتباع مسار التنمية بدقة وحكمة وحكمة، والتغلب على الأزمات القائمة.
تحتل كوهدشت المرتبة الأولى في انخفاض مستوى الأرض.
كما أشار ممثل أهالي كوهدشت ورومشكان في مجلس الشورى الإسلامي إلى أن 87% من الأراضي الزراعية في هاتين المحافظتين جافة، وقال: "في ظل أزمة الجفاف وتصدر كوهدشت قائمة أكثر المحافظات هبوطًا للتربة، لا مستقبل واعد للزراعة في هذه المنطقة إلا باتخاذ إجراءات عاجلة وجهود من السلطات المختصة".
وصرح علي إمامي راد: "للأسف، وبسبب الجفاف، تتفاقم ظاهرة هبوط التربة في كوهدشت يومًا بعد يوم، ووفقًا للإحصاءات، احتلت هذه المحافظة المرتبة الأولى في هبوط التربة".
وأضاف: "إجمالًا، من بين حوالي 150 ألف هكتار من الأراضي في هاتين المحافظتين، أقل من 14 ألف هكتار، أي أن 12 إلى 13% فقط من الأراضي مروية و87% منها جافة، وهو ما لا يُبشر بمستقبل واعد في ظل الظروف الراهنة للزراعة والبستنة في المنطقة". أعرب عن أمله في أن يُحقق القطاع الزراعي في هذه المحافظات مستقبلًا أفضل بفضل جهود المحافظ وتعاون أعضاء البرلمان وجهود وزارتي الزراعة والطاقة.
وأضاف إمامي راد: تبلغ المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية في كوهدشت 130 ألف هكتار، منها 12 ألف هكتار فقط مروية و118 ألف هكتار مزروعة في الأراضي الجافة. كما تضم المحافظة 2650 هكتارًا من الحدائق، ويبلغ إجمالي إنتاج قطاع الزراعة والحدائق 310 آلاف طن.
كما أشار إلى إمكانيات الثروة الحيوانية في كوهدشت، قائلاً: تمتلك هذه المحافظة 370 ألف رأس من الماشية الخفيفة و18 ألف رأس من الماشية الثقيلة، ويتم إنتاج 2600 طن من اللحوم الحمراء و11 ألفًا و500 طن من اللحوم البيضاء (دواجن وأسماك) و100 طن من العسل سنويًا.
كما صرّح ممثل أهالي خهدشت ورومشكان بشأن الوضع الزراعي في قضاء رومشكان: من إجمالي مساحة الأراضي البالغة حوالي 18 ألف هكتار في هذه المقاطعة، لا يُروى سوى ألف و700 هكتار، بينما تعتمد 16 ألف هكتار على الأمطار، ويوجد 200 هكتار من الحدائق على أراضيها المنحدرة.
أُهملت الإمكانات الزراعية في لرستان.
كما انتقد ممثل أهالي خرم آباد وتشغني في مجلس الشورى الإسلامي عدم تنفيذ القرارات السابقة، قائلاً: هناك استغلال ضئيل لقدرات المحافظة من المياه والتربة والقطاع الزراعي، لذا من المتوقع أن تُصبح قرارات هذه الدورة واقعًا ملموسًا حتى يدرك المجتمع فعالية الدورات.
وأضاف هادي هاشمي نيا: إن الإدارة وصنع السياسات من صلاحيات المديرين الوزاريين، ويجب تنفيذ صنع السياسات الصحيحة حتى يتضح دورها في المحافظات. كذلك، لا ينبغي للمدير على مستوى الوزارة أن يقتصر دوره على التنفيذ فحسب، بل ينبغي عليه أيضًا أن يُنظّر، ويطرح أفكارًا جديدة، ويُوفّر أساسًا للتغيير في الوضع الراهن بآراء الخبراء.
وفي إشارة إلى أزمة مدخلات الثروة الحيوانية، قال: "إن هذه القضية تتجه نحو أزمة اجتماعية، فمربي الثروة الحيوانية والدواجن يواجهون وضعًا مصيريًا كل يوم، وقد يفقدون رأس مالهم الرئيسي في أي لحظة، لذا يجب الرد على السياسات الخاطئة أو الخاطئة، ووضع التوقعات اللازمة".
كما أشار ممثل أهالي خرم آباد وتشغني في مجلس الشورى الإسلامي إلى ضرورة تحديد وضع النزاعات على الأراضي، وأضاف: "يعتمد العديد من المزارعين على قطعة أرض صغيرة لكسب عيشهم، ويجب حل مشكلة استملاك أراضيهم في أسرع وقت ممكن".
وفي إشارة إلى أنشطة صندوق دعم التنمية الزراعية، قال هاشمي نيا: "هذا الصندوق الذي يغطي أكثر من 172 تعاونية واتحاداً يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، يحتاج إلى خط ميزانية خاص في مشروع قانون الموازنة حتى يمكن تعزيزه ويكون مكملاً للحكومة والبرلمان".

ارسال تعليق