عارف: خطة إنشاء محطة الطاقة النوویة بقدرة 20 ألف میغاواط ضرورة لا یمکن إنکارها

وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على أن تنفيذ خطة محطة الطاقة النووية بقدرة 20 ألف ميغاواط ضرورة وواقع لا يمكن إنكاره، وقال: "إن الاستخدامات غير السلمية للطاقة النووية ليست من مفردات الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة أنباء عاشوراء نقلاً عن وكالة إرنا، أعرب محمد رضا عارف، في اجتماع مجموعة عمل المشاريع الخاصة مساء السبت (6 ديسمبر)، والذي حضره رئيس منظمة الطاقة الذرية ومنفذو مشروع محطة الطاقة النووية بقدرة 20 ألف ميغاواط ومسؤولو الجهات المعنية، عن تقديره لنهج وأداء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وأكد إرادة الحكومة الرابعة عشرة في الاستفادة القصوى من التقنيات النووية لتحسين نوعية حياة الناس، وخاصة في توفير الكهرباء التي تحتاجها البلاد من خلال جذب مستثمري القطاع الخاص. في إشارة إلى خطة تطوير محطة الطاقة النووية بقدرة 20 ألف ميغاواط، صرّح النائب الأول للرئيس بأن البرامج النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قوبلت بنظرة سياسية متحيزة بسبب سوء نية الدول الغربية، وأكد: في السنوات الأخيرة، أدركت دول العالم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى الاستفادة من جميع مزايا وخصائص الطاقة النووية، ولم تسعَ قط إلى استخدامات غير سلمية للطاقة النووية، لأن الاستخدامات غير السلمية للطاقة النووية ليست من مفردات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأكد أننا أعلنا مرارًا وتكرارًا خلال العقود الماضية أن إيران لا تسعى إلى تطبيقات نووية غير سلمية، وأنها سعت إلى الطاقة النووية فقط لتلبية احتياجاتها في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي والطب، بالاعتماد على الطاقة المحلية، وقال: لقد أساءت الدول الغربية التعامل مع البرنامج النووي السلمي لإيران، وقد رددنا عليها بما يتناسب مع التقدم والإنجازات التي حققتها الطاقة النووية في مجال الأدوية الإشعاعية خلال السنوات الماضية.

أهمية بناء ثقافة لشرح استخدامات وتطبيقات الطاقة النووية في الحياة اليومية

أكد عارف على أهمية بناء ثقافة لشرح استخدامات وتطبيقات الطاقة النووية في الحياة اليومية، قائلاً: يجب على الناس إدراك ضرورة استخدام هذا المصدر المهم للطاقة في التطبيقات السلمية في مجالات الزراعة والطب من خلال رؤية إنجازات منظمة الطاقة الذرية وفوائدها العملية وفي حياتهم.

وأشار النائب الأول للرئيس إلى أن خطة إنشاء محطة طاقة نووية بقدرة 20 ألف ميغاواط بحلول عام 1420 تُعدّ ضرورةً وواقعًا لا يمكن إنكاره في ظل الظروف الراهنة للبلاد، وأضاف: "الوقود النووي هو المصدر الأكثر صحةً ونظافةً، وعلينا المضي قدمًا بجدية في هذه الخطة، وخاصةً في محطات الطاقة التي سنبنيها بالاعتماد على الطاقة المحلية".

كما أشار عارف إلى احتياجات الشركات ومحطات الطاقة والمصانع الصناعية الكبرى لمصدر طاقة مستدام وسهل المنال، بما في ذلك الطاقة النووية، وتابع قائلاً: إن خطة محطة الطاقة النووية بقدرة 20 ألف ميغاواط تُمثل فرصة جيدة للتعاون مع القطاع الخاص.

إن تعزيز تواصل منظمة الطاقة الذرية مع المراكز الأكاديمية في البلاد أمرٌ بالغ الأهمية.

كما أكد على ضرورة تعزيز تواصل منظمة الطاقة الذرية وتفاعلها مع المراكز العلمية والبحثية والجامعات في جميع أنحاء البلاد، وقال: "نشهد اليوم نتائج التجربة الناجحة لهذا التعاون مع الجامعات في مجال الأمن السيبراني، وينبغي أيضًا توسيع وتعميق التعاون مع الجامعات في مجال الطاقة النووية".

كما استعرض محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، سياسات وتوجهات منظمة الطاقة الذرية في تطوير مشاريع محطات الطاقة والتعاون الدولي، مع التركيز على القدرات الوطنية في بناء وإنتاج عناصر محطات الطاقة، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار في هذه المشاريع.

بعد ذلك، قدّم الرؤساء التنفيذيون للشركات المُنشئة والمُشغّلة لمحطات الطاقة النووية تقريرًا مُفصّلًا عن تقدّم المشاريع.

كما تقرّر في هذا الاجتماع إيلاء اهتمام خاصّ لدعم برامج منظمة الطاقة الذرية والمشاريع التي تُقرّها المنظمة في الأجهزة المعنية.

 

ارسال تعليق