وفي إشارة إلى تاريخ وقدرات هذه القوة في حماية وحراسة الحدود المائية لبلادنا، قال قائد البحرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "لقد اتسع نطاق قيادة البحرية من حماية مضيق هرمز إلى شمال الخليج الفارسي ووصل الآن إلى المياه والمحيطات البعيدة، وكل هذه النجاحات بفضل دماء الشهداء وقوة البلاد".
وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أشار الأدميرال شهرام إيراني، خلال كلمته في حفل إحياء ذكرى يوم الطالب الذي أقيم في جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية في نوشهر يوم السبت، إلى تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بأن "البحرية قوة حيوية وحاسمة"، وأضاف: "هذه الميدالية الثمينة هي ثمرة دماء الشهداء الزكية ونضالات هذه القوة التاريخية. من السابع من شهر آذر إلى حرب الـ 33 يومًا والـ 12 يومًا، لا يوجد ميدالية أعلى من هذا التكريم". وقال: "على مدى 45 عامًا، مهدت بحرية بلادنا، بجهودها المتواصلة، مسارات مهمة في مسيرة القوة البحرية للبلاد، التي لا مثيل لها في نوعها". وفي إشارته إلى إنجازات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال: "في عام 1401 هـ، تم تقديم البحرية كقوة شاملة، وبفضل العمليات الفخورة للأسطول 86 وتواجده الناجح في المياه المفتوحة، تمكن من تعزيز المكانة المتفوقة للقوات المسلحة في عام 1403 هـ".
وفي إشارة إلى دور الأذرع الأيديولوجية والسياسية وحماية المعلومات، قال: "لقد لعب هذان الذراعان القويان، إلى جانب القادة، دورًا رئيسيًا في قوة البحرية اليوم. نحن اليوم حاضرون في العالم ولدينا ما نقوله في مجال الدبلوماسية الدفاعية".
كما أعلن قائد البحرية في جمهورية إيران الإسلامية تسجيل التاسع من شهر آذر يومًا للجزر الثلاث باسم البحرية، وقال: "تمت الموافقة على هذه القضية بعد عامين من الجهود، وهي نقطة تحول في الهوية البحرية للبلاد".
وأضاف الأدميرال الإيراني: "من حماية مضيق هرمز إلى شمال الخليج العربي، والآن نقل الحماية البحرية إلى المياه البعيدة والمحيطية، كل ذلك بفضل دماء الشهداء والقوة الداخلية. اليوم، لدينا حضور فعال وقوي في التدريبات والمهام الدولية". وفي إشارة إلى المهام الأخيرة في ظل ظروف حرب الـ 12 يومًا وتهديدات العدو، قال: على الرغم من الضغوط والتهديدات، فقد تم تنفيذ جميع العمليات بنجاح تام، وكما صمدنا خلال السنوات الثماني من الدفاع المقدس، فإن أمن البلاد مستقر اليوم.
وأكد القائد نداجا على دور جامعة نوشهر للعلوم البحرية في تدريب القوات المحترفة والملتزمة، وقال: لقد وصلت هذه الجامعة، بتاريخها الممتد على مدى 45 عامًا، إلى مكانة دولية اليوم وهي مثال على حب الجامعة وقدرتها العلمية والعملية للقوات العملياتية البحرية.
وفي النهاية، خاطب الأدميرال الإيراني الطلاب وقال: إن على عاتقكم عبء ثقيل. إن مستقبل البحرية يحدده أنتم، وآمل أن يكون الطريق أمامنا أكثر إشراقًا من الماضي بمباركة القادة.

ارسال تعليق