وقال روستا آزاد: "يتمتع مكتب الدعاية الإسلامية بمستوى عال من البحث والتعليم في مجال المذاهب، ولدينا محتوى غني عن المذاهب مثل البهائية والوهابية وجمعية الحجتية، وحتى الموضوعات الناشئة".
وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، وبهدف تعزيز معارف أعضاء مشروع الصالحين ومواجهة الفرق الضالة بفعالية، عُقدت جلسة عصف ذهني بحضور حجة الإسلام السيد محمد علي إمام بور، رئيس مشروع الصالحين في منظمة التعبئة "باسيج المستضعفين"، وحجة الإسلام سعيد روستا آزاد، مساعد الثقافة والإعلام في مكتب الدعوة الإسلامية. وهدفت هذه الجلسة إلى بحث مختلف جوانب التعاون التعليمي وإطلاع أعضاء مشروع الصالحين على أنشطة الفرق الضالة وطرق مواجهتها.
في بداية الجلسة، أكد حجة الإسلام إمام بور على أهمية تكريم الأساتذة والقوى الفاعلة في هذا المجال، وقال: "نسعى جاهدين لتزويد قوات التعبئة "باسيج" بالمعرفة والمهارات اللازمة، لكن هذا يتطلب تعاونًا وثيقًا مع المؤسسات المتخصصة مثل مكتب الدعوة الإسلامية".
أشار رئيس مشروع الصالحين في منظمة الباسيج المستضعفين إلى التجارب السابقة في تنظيم الدورات التدريبية، قائلاً: "خلال السنوات الماضية، نظمنا دورات حول الوهابية في 17 محافظة، وقد لاقت استحسانًا كبيرًا. ومع ذلك، نظرًا لكثرة السكان وضيق الميزانية، نحتاج إلى نقل بعض التدريب إلى الفضاء الافتراضي".
كما أكد على ضرورة تكييف التدريب مع ظروف كل محافظة، وأضاف: "على سبيل المثال، في المحافظات الناطقة بالتركية، بعض المذاهب أكثر نشاطًا، ويجب تصميم التدريب بما يتناسب مع احتياجات تلك المنطقة. هذا سيجعل قواتنا تشعر بقرب أكبر من القضايا المحلية وحماس أكبر لمواجهة المذاهب المنحرفة".
وأكد حجة الإسلام إمام بور على أهمية توعية جيل الشباب والمراهقين، قائلاً: "كثير من الشباب، حتى في المساجد والأوساط الدينية، لا يملكون معلومات كافية عن المذاهب المنحرفة". على سبيل المثال، في طهران، شهدنا شابًا يرتاد المساجد ويصلي الجماعة، ولم يكن على دراية بأنشطة جمعية الحجتية، وفوجئ بكلام أحد رجال الدين. وهذا يدل على ضرورة التوعية الجادة في هذا الشأن.
وفي ختام كلمته، طلب التعاون مع مكتب الدعوة الإسلامية، وقال: "نحن بحاجة إلى تصميم دورات تدريبية متخصصة طويلة الأمد لتأهيل مدربين أكفاء. وينبغي أن تشمل هذه الدورات التعريف بالفرق وأهدافها وارتباطاتها بأجهزة الاستخبارات وطرق التعامل معها".
وفي ختام اللقاء، شرح حجة الإسلام سعيد روستا آزاد أنشطة وقدرات مكتب الدعوة الإسلامية، وقال: "أُسس مكتب الدعوة الإسلامية كمجمع كبير ومتخصص من قِبل الإمام (رحمه الله) بعد شهرين من الثورة. ويضم هذا المكتب أقسامًا مختلفة، منها قسم الثقافة والدعوة، وقسم البحث والتعليم، ويعمل كلٌّ منها في مجال تخصصه".
أشار نائب مدير الثقافة والإعلام في مكتب الدعوة الإسلامية إلى تاريخ أنشطة هذه المجموعة في مجال تدريب الطلاب وإرسالهم إلى جبهات القتال، قائلاً: "في بداية تأسيس مكتب الدعوة الإسلامية، تقدم 7 آلاف طالب بطلبات إرسالهم إلى الجبهات. ومن أوائل أنشطتنا تدريب مدربي الأطفال والمراهقين، وهو ما لا يزال مستمراً".
وشرح عن مركز التدريب التطبيقي التابع لمكتب الدعوة الإسلامية قائلاً: "يوفر هذا المركز جميع التدريبات التي يحتاجها الدعاة تقريبًا، بدءًا من تدريب مدربي رياض الأطفال وصولًا إلى التدريبات المتخصصة، مثل النظام الفكري للمرشد الأعلى للثورة، والوقاية من الانتحار، والدعاية في الملاعب الرياضية. نسعى جاهدين لتغطية جميع الاحتياجات التعليمية".
فيما يتعلق بالفرق الضالة، صرّح حجة الإسلام والمسلمين في روستا آزاد: "يتمتع مكتب الدعوة الإسلامية بمستوى عالٍ من البحث والتعليم في هذا المجال. لدينا محتوى غني حول فرق مثل البهائية والوهابية وجمعية الحجتية، وحتى مواضيع ناشئة مثل أحمد الحسن".
وفيما يتعلق بأساليب التدريب، اقترح: "لتدريب المدربين، هناك حاجة إلى دورات طويلة الأمد تجمع بين التدريب الحضوري والتدريب الافتراضي. التدريب الافتراضي وحده لا يكفي لتدريب المدربين، ولكن يمكن استخدامه كخطوة أولى لرفع مستوى الوعي. حتى الآن، تم تحديد تطبيقات تعليمية لـ 93,000 طالب في جميع أنحاء البلاد". تجدر الإشارة إلى أنه في ختام الاجتماع، أكد الجانبان على ضرورة التعاون الوثيق وتصميم دورات تدريبية متخصصة. وتم الاتفاق على أن يقوم خبراء من المجموعتين بتصميم وتنفيذ دورات تدريبية بناءً على احتياجات أعضاء خطة الصالحين. يُعدّ هذا التعاون المشترك خطوةً مهمةً نحو تعزيز معارف أعضاء خطة الصالحين ومواجهة الفرق الضالة بفعالية. ومن المؤمل أن تتمكن قوات الباسيج والحرس الثوري الإسلامي من خلال تنفيذ هذه الدورات من مواجهة أنشطة الفرق الضالة بفعالية أكبر، ومنع انتشار الأفكار الضالة في المجتمع.
ارسال تعليق