وأكد الرئيس أنهم يقولون لنا إننا لا نملك الحق في ممارسة ما يعتبر حقوقنا الإنسانية، مؤكدا: "لن يتعرض أي إنسان حر للظلم والقمع".
وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، صرّح مسعود بيزكيان في مراسم إحياء ذكرى الإمام الراحل في مرقد مؤسس الثورة الإسلامية: "لقد أوصلنا الإمام الراحل إلى العزة والفخر بسلوكه وأسلوب حياته وكلماته، وزرع في المجتمع الإيراني الثقة بالنفس".
وأضاف: "كان شعار الإمام الراحل "نحن قادرون" و"لن نركع أمام أي ظلم". نزور مرقده دائمًا في ذكرى الإمام الراحل لنعاهده على مواصلة النهج الذي قاد الثورة من أجله.
وفي إشارة إلى وصية الإمام الراحل، قال الرئيس: "ما تركه لنا الإمام العظيم هو ما أوصى الله به المسلمين في القرآن الكريم، وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أوصى به الأئمة. إذا عملنا بأقوال الإمام الراحل والتزمنا بما قاله، فلن تستطيع أي قوة أن تُركعنا نحن المسلمين".
أكد بيزيزيان أن أي مشكلة نواجهها هي عدم اتباع نصائح الإمام الراحل وكلماته، قائلاً: الإسلام دين العقل والعدل والإنصاف. ما نرفضه هو الحكومات الفاسدة والديكتاتوريات والاستبداد.
وفي إشارة إلى تأكيد الإمام الراحل على ضرورة الحفاظ على الوحدة ومنع الانقسام في البلاد، ذكّر قائلاً: اليوم، تبذل أمريكا وإسرائيل وجميع العملاء والخونة قصارى جهدهم لإثارة الفرقة والفتنة في البلاد لتنفيذ عملياتهم الخبيثة فيها.
وأكد الرئيس: ما لن يروه هو أننا نفقد وحدتنا وتماسكنا. وحدتنا وتماسكنا الداخلي سيقضيان على جشعهم في تنفيذ نواياهم القذرة. وحدتنا وتماسكنا هما ما سيجعلهم يركعون أمام المسلمين.
وتابع بيزيزيان: تخيلوا أننا نحن المسلمون والدول الإسلامية معًا، فما الذنب الذي يمكن أن تلحقه بنا إسرائيل وعدد سكانها يتراوح بين مليونين وأربعة ملايين نسمة؟ لقد جاءت أمريكا إلى المنطقة و زوّدت إسرائيل بجميع أنواع الأسلحة العسكرية التي تدمر البشرية، لكنها تقول للدول الإسلامية إن إيران تُشكّل تهديدًا.
وذكّرهم بأن أمريكا تُزوّد الدول الإسلامية بالأسلحة والصواريخ والقنابل بأموالها التي تجنيها من نفط المسلمين ومواردهم، ليُقاتلوا بعضهم بعضًا، فيُصبح المسلمون خطرًا على بعضهم البعض، وتُصبح أمريكا عامل أمان.
وأكد الرئيس: إن من يُزعزع الأمن في المنطقة وينتهك جميع حقوق الإنسان هي إسرائيل. لن يقبل أي إنسان حرّ ما تقوم به إسرائيل من قتل ونهب في المنطقة، بدعم من أمريكا وأوروبا. ثمّ، يُدافع مُدّعي حقوق الإنسان والسلام والأمن عن إسرائيل المُجرمة، ويقولون لنا إنه ليس من حقّكم أن تتجهوا نحو ما هو حقّكم الإنساني. ليس من حقّنا أن نتجه نحو العلم والمعرفة، وأن نحلّ مشاكلنا في الطاقة النووية، والرعاية الصحية، والزراعة، وجميع العلوم. يقولون إنه يجب عليكم أن تتوحّدوا.
وتابع بيزيزيان: لن يُعرّض أي إنسان حرّ للظلم والقهر. فالطبيعة البشرية قائمة على الحق والعدل. إذا قبل كل إنسان اليوم وغدًا بالقوة... الظلم، غدًا سيظهر أحرارٌ يصرخون ويقفون في وجهه.
وأوضح قائلًا: إذا أرادوا أن تنعم المنطقة بالسلام والأمن، فعليهم الاعتراف بحقوق جميع شعوبها وقبولها والعدالة فيها.
وأكد الرئيس أننا نأمل أن نقضي يومًا ما على الانقسام والعنصرية والعرقية في بلدنا، وقال: علينا أن نتكاتف في سبيل الأخوة، وأن نكون يقظين، وأن نتجنب أحلام وأوهام الأعداء الذين يريدون إثارة الخلافات داخل البلاد على أساس العرق، ويسعون إلى خلق عداوة بين الدول على أساس الاختلافات العرقية والإثنية. إنهم يريدون الدخول عبر هذا الطريق وتأليبنا على بعضنا البعض.
وأضاف بيزيزكيان: "لن نقف ضد إخواننا وأخواتنا المسلمين في الدول الإسلامية. نسعى إلى السلام والأمن، ولا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. "الذين يزعمون أننا نمتلك أسلحة نووية ودمار شامل، أنتم من تخيفون المسلمين في المنطقة بأسلحة الدمار الشامل". وتابع: "أنتم من تأخذون رؤوس أموال وموارد الدول الإسلامية، وبدلا من تعليمهم العلوم والصناعة والفنون، تقدمون لهم الأسلحة والذخيرة، وتؤججون الدول الإسلامية ضد بعضها البعض".
أكد الرئيس: الدين والعقيدة هما للمسلمين والقادة الإسلاميين ليكونوا خدامًا للشعب، لا سادة له؛ وبصفتنا مسؤولين في البلاد، نفخر بأن نكون خدامًا للشعب، وسنسعى بكل قوتنا للتغلب على جميع المشاكل بمساعدة الشعب الذي لم يفقد رسالة الإمام ولن يضل طريقه.
وذكّر الأطباء: لن ندعهم يتصورون أنه إذا فرضوا علينا عقوبات، فسنقع في فخ. إذا كانت علاقاتنا سليمة مع جيراننا، فكيف يمكنهم فرض عقوبات علينا؟ سنُفرض علينا عقوبات عندما يسود الغرور وتظهر الخلافات بين الدول الإسلامية.
وأكد الرئيس أننا لن نتنازل بأي شكل من الأشكال عن حقوقنا العلمية والتقنية والنووية، وقال: إنهم يتخيلون أنهم سيتمكنون من حرمان المسلمين والدول الإسلامية من حقوقهم غير القابلة للتصرف، وهي الوعي والمعرفة والإبداع، عن طريق التهديد أو الاستدراج.
ارسال تعليق