رداً على الهجمات الأخيرة على المنشآت المدنية الإيرانية، وصف الأمين العام لمؤسسة شهداء عاشوراء الدولية هذه الإجراءات بأنها "انتهاك واضح للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".
وفقًا لموقع "عاشوراء نيوز"، نقلًا عن قسم العلاقات العامة في مؤسسة شهداء عاشوراء الدولية، أكد الدكتور سيد قاسم ميرانبي بابولي، الأمين العام للمؤسسة، في معرض حديثه عن محتوى هذا البيان، أن "مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، ومبدأ التناسب، ومبدأ منع المعاناة غير الضرورية" من الركائز الأساسية لقانون النزاعات المسلحة، وأن استهداف منشآت مثل مصافي الغاز، ومستودعات النفط، وأنابيب المياه، ومطارات الركاب في المناطق السكنية لا مبرر له عسكريًا بأي حال من الأحوال. وأضاف: "هذه الأعمال، إذا ثبتت نية المهاجم وعلمه، يمكن مقاضاتها كجرائم حرب في إطار المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
وأكد الأمين العام للمؤسسة أن هذا البيان أُعدّ على المستوى الدولي بهدف تحذير المجتمع الدولي، وأُرسل في الوقت نفسه إلى المقررين الخاصين المعنيين بحقوق الإنسان، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والأمين العام للأمم المتحدة، والمؤسسات الأخرى ذات الصلة. وأشار إلى أن مؤسسة شهداء عاشوراء، بصفتها منظمة غير حكومية ذات صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، تعمل على جمع الوثائق القانونية اللازمة لمتابعة هذه القضية لدى الجهات الدولية، وهي على تواصل مع مؤسسات حقوق الإنسان والهيئات المدنية المستقلة ومكاتب الأمم المتحدة في هذا الصدد. وانتقد مير نبي صمت بعض الأوساط الدولية تجاه هذه الانتهاكات المُستهدفة، ودعا الأساتذة والباحثين والمحامين والمؤسسات القانونية إلى الوقوف في وجه هذا "الانتهاك الصامت" والمطالبة بإنهائه فورًا بصوت واحد.
واختتم كلمته مؤكدًا: "إن تدمير البنية التحتية التي تُسهم بشكل مباشر في توفير المياه والطاقة والرعاية الصحية والنقل للشعب ليس انتهاكًا لحقوق الإنسان للشعب الإيراني فحسب، بل يُمثل أيضًا تهديدًا للنظام القانوني العالمي والقيم الإنسانية المشتركة. ولا يُمكن للمجتمع الدولي أن يظل غير مبالٍ بهذه الجرائم".
ارسال تعليق