أكد حجة الإسلام والمسلمين حميد أحمدي رئيس اللجنة الثقافية والتعليمية في الأربعين، أن الوحدة الوطنية والمقاومة هما ضمان النصر على العدو الصهيوني.
وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، قال حجة الإسلام حميد أحمدي، رئيس اللجنة الثقافية والتعليمية في الأربعين، بشأن أهمية المقاومة وإدانة العدوان على بلدنا: "لطالما شكلت إيران العظيمة والشاسعة عائقًا أمام هيمنة الدول الاستعمارية في غرب آسيا، نظرًا لموقعها الاستراتيجي والهام في منطقة حساسة".
وأضاف: "منذ القدم وحتى اليوم، تعرض الشعب الإيراني لاعتداءات متكررة من قبل الجشعين والمعتدين، وواجه أعداءً شرسين. وفي بعض الأحيان، تكبد خسائر فادحة، كان السبب الرئيسي لها هو ضعف وتماسك القوة الدفاعية، وغياب القادة المستقلين والكفاءات. ومع ذلك، في العصر الجديد الذي بدأ بانتصار الثورة الإسلامية، والذي أطلق خطابًا جديدًا، واضعًا الاستقلال والكرامة الوطنية هدفًا له، وناضل من أجله، والذي ينبغي أن يُسمى عصر نهضة إيران الإسلامية، لم ولن تقبل إيران أي نوع من الهيمنة أو العدوان أو الاعتداء على الأمة الإيرانية". لقد أظهر الغزو غير المسبوق للعالم المتغطرس، بتكليف من حزب البعث العراقي المجرم، أن النظام المهيمن كان مخطئًا تمامًا في حساباته العدوانية، وأنه رغم كل حيله، لم ينجح في تقسيم البلاد وإضعاف أركان الحكومة.
وأضاف حجة الإسلام أحمدي: نشهد هذه الأيام أيضًا أن أكثر دولة إرهابية إجرامًا، عميلة للغرب في المنطقة، قد غزت إيران الإسلامية نيابةً عنه بأساليب تنتهك جميع القوانين الدولية، وبذريعة كاذبة هي منع إنتاج الأسلحة النووية، هاجمت المناطق السكنية والمواطنين العزل، واغتالت العلماء وكبار القادة العسكريين، واستشهد أطفال ونساء مدنيين، ودمرت منازل ومراكز مدنية وإغاثية، وهاجمت مراكز نووية سلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منتهكة بذلك جميع المعاهدات الدولية.
صرح رئيس اللجنة الثقافية والتعليمية في الأربعين: "أثبتت هذه الأعمال العدوانية، أولاً، صحة ادعاء إيران، الذي حذّر لسنوات من الطبيعة الاستغلالية لنظام وحشي وعدواني، بأنه إذا لم نُجهّز بأسلحة ردع ضده، فسيواصل عدوانه على جميع دول المنطقة، بكل وقاحة وبدعم من الغرب. ولن ينعم أي بلد بالأمن". ثانياً، يُكلّف النظام الصهيوني الوحشي بتنفيذ رغبات النظام المهيمن في الإطاحة بكل قوة ودولة وشعب مستقل في المنطقة، لضمان أمن الغرب ومصالحه الاستعمارية.
وقال: "لذلك، فإن هذا العدوان السافر وغير المبرر على إيران، والذي يتعارض مع المواثيق الدولية، مُدان، ويجب محاكمة العدو المعتدي ومعاقبته. إذا لم يتلقَّ رداً حازماً اليوم، فسيكرر جرائمه وإرهابه بوقاحة أكبر من الماضي". قال حجة الإسلام أحمدي: إن شرط هذا الرد هو أولاً التضامن الوطني، وثانياً الصمود والثبات للشعب والحكومة والرجال والجنود الأبرار. لقد أثبتنا اليوم أننا رغم صراخ العدو، نملك الغلبة في الدفاع عن المعتدي ومعاقبته، وأثبتنا جدارتنا في ساحة المعركة، لا كتفاخر المعتدين الفارغ! ما أجمل ما قاله أمير المؤمنين، ذلك المجاهد العظيم الشجاع الفطن، في ساحة المعركة ضد المعتدين والظالمين، عندما هدد المغرضون بالحرب بضجيج كبير، قائلاً: "أظهروا البرق والرعد، ومع ذلك انتهى عملهم بالضعف والهزيمة، لكننا لا نظهر البرق والرعد إلا بالمطر، ولا نهطل المطر إلا بالمطر!" (نهج البلاغة، الخطبة 9)
وأضاف: نحن أتباع ذلك الإمام همام، بالالتفاف حول ابنه الكريم، قائد الأمة الذكي الحكيم الشجاع، الثابت المتماسك، سنوجه ضربات قاصمة للعدو حتى لا يكرر حلمه ويعترف بعجزه وذله، ويعم الأمن والاستقرار المنطقة. بنصرة دماء الشهداء الأبرار ودماء الأبرياء والأطفال في هذا العدوان الوحشي للمجرمين، وبعزيمة وجهاد القوات المسلحة، سنشهد ذلك قريبًا.
ارسال تعليق