الرئیس الایرانی: ارضیة الاتفاق فی مفاوضات فیینا متوفرة لو ابدت الاطراف الاخرى استعدادها لرفع الحظر

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان ارضية الاتفاق متوفرة في المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا فيما لو ابدت الاطراف الاخرى الاخرى استعدادها لرفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني.

startNewsMessage1

بحسب عاشوراء نيوز التي نقلتها وكالة ارنا الأنباء، واشار آية الله رئيسي ، في حديثه المباشر الرابع مع الشعب مساء اليوم الثلاثاء، الى ان طلب اميركا اجراء مفاوضات مباشرة مع ايران مطروح منذ فترة طويلة وقال: ان الكثير من الدول التي تتباحث معنا تحمل مثل هذه الرسالة وان القضية ليس جديدة ولربما كانت مطروحة في فترة الحكومات السابقة ايضا .

واضاف: لم تجر اي مفاوضات مع اميركا لغاية الان. لو ابدت الاطراف الاخرى استعدادها لرفع اجراءات الحظر الظالم عن الشعب الايراني فان الامكانية متوفرة لاي اتفاق.

*سياسة تعزيز العلاقات مع الجوار وزيارة روسيا

وقال آية الله رئيسي حول سياسة تعزيز العلاقات مع الجوار وزيارته الاخيرة الى روسيا: لقد كان ولا يزال لدينا المزيد من الأنشطة في السياسة الدولية في الجمهورية الإسلامية، ولكن لم يكن هنالك توازن في هذه السياسة حتى في المجال الاقتصادي لذا يجب تحقيق التوازن في سياساتنا على الصعيد الدولي.

واشار الى ان لايران 15 دولة جارة يمكن اقامة علاقات وطيدة معها واضاف: على سبيل المثال ، خلال زيارتي لطاجيكستان ، تضاعف حجم التبادل 3 مرات ، أو خلال زيارتي إلى تركمنستان ، توصلنا الى مقايضة الغاز أو بحث قضية الترانزيت ، وفي الآونة الأخيرة تشهد علاقاتنا مع جمهورية آذربيجان اجراءات مشابهة.

وقال رئيسي: ان حجم التبادل التجاري بين ايران وروسيا يبلغ الان 3 مليارات دولار وهنالك امكانية رفعه الى 10 مليارات دولار. يمكننا استيراد السلع الاستراتيجية المتوفرة لدى روسيا وتصدير المحاصيل الزراعية اليها والتي يمكن ان تغطي السوق الروسية. فضلا عن ذلك فان مجالات النفط والغاز يمكنها ان تكون مجالا لانشطة البلدين وتحقيق النمو الاقتصادي.  

واضاف: ان الارضيات والطاقات متوفرة تماما في قطاعات الزراعة والترانزيت والنقل والجوفضاء حيث ينبغي الاستفادة من هذه الامكانيات والطاقات للتعاون الثنائي.

وقال رئيس الجمهورية: لقد بدانا المفاوضات (في فيينا) وننشط في مختلف المجالات ولا يمكننا ربط جميع القضايا بالمفاوضات وليست المفاوضات كل شيء بالنسبة لنا بل هي احد مجالات انشطتنا.

واكد باننا نعمل في المفاوضات على صعيدين هما اجهاض الحظر ورفع الحظر، وان احد سبل اجهاض الحظر هو اقامة العلاقات مع الجيران واضاف: ان سياستنا تتمثل بالتعامل مع العالم كله وهو ما اعلنا عنه في فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية ولكن الدول التي تريد مواجهتنا فاننا سنعمل معها بالمثل ايضا.  

واكد رئيس الجمهورية بان المهم في الزيارة ليس تبادل الابتسامات بل ان تفضي الى التنمية في قطاعات الطاقة والصناعة وحياة المواطنين واضاف: ان ما تباحثنا حوله خلال 3 ساعات مع السيد بوتين كان من البداية حتى النهاية بشان القضايا الثنائية والاقليمية حول محور مصالح البلدين.   

وصرح بان نتيجة الزيارة الى روسيا يجب ان تفضي الى التنمية في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة واضاف: ان قضيتنا هي مصالح الشعب. لقد تمت دراسة القضايا الثنائية والاقليمية والدولية حول محور مصالح الشعب الايراني خلال الاجتماع مع السيد بوتين لفترة 3 ساعات.

واضاف: حدثت أشياء جيدة خلال الزيارة إلى روسيا ، حيث أخبر السيد لافروف وزير الخارجية الروسي، السيد أمير عبد اللهيان أنه بعد الاجتماع ، اوعز السيد بوتين لجميع الوزراء بتنفيذ القرارات التي اتخذت بين الجانبين سريعا.

واضاف: كما اوعزت انا بدوري لوزري الخارجية والنفط وسائر الوزراء المعنيين بتنفيذ الامور التي تم الاتفاق بشانها سريعا كي تتضح ثمارها في الاقتصاد وسائر المجالات قريبا.

*يجب كسر هيمنة الدولار على القضايا المالية والنقدية

واشار رئيس الجمهورية الى الاتفاق في الراي بين ايران وروسيا حول ضرورة كسر هيمنة الدولار في القضايا المالية والنقدية وقال: ينبغي ان نتمكن من انجاز التبادل بيننا بعملتنا الوطنية.

واضاف آیة الله رئیسي: لقد تم البحث مع كبار المسؤولين الروس في مختلف المجالات الدفاعية والامنية والجوفضائية وكان اكمال المرحلتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر (النووية) من القضايا التي تم التاكيد عليها. صادرات المحاصيل الزراعية من ايران لروسيا وواردات السلع الاستراتيجية التي تحتاجها بلادنا من روسيا يمكنها ان تكون مؤثرة في توفير السلع الاساسية.  

واوضح بان الغاء رسوم الصادرات بين ايران وروسيا يمكنه ان يؤثر كثيرا في خفض الاسعار واضاف: ان رؤية روسيا الايجابية في مجال الغاء الرسوم يمكنها تعزيز التبادل التجاري في مجال السلع الاساسية.

وقال: لقد اتخذنا القرار ايضا حول مشاريع مختلفة في مجال الترانزيت مثل ايجاد ممر "شمال-جنوب" الذي يمكنه تسهيل العلاقات التجارية بين البلدين. جميع القرارات المتخذة كانت في مسار مصالح الشعب والتنمية الاقتصادية والارتقاء بسياسة الجوار.

*القطاع المصرفي

وفي إشارة إلى الإجراءات الحكومية في المجال المصرفي، قال: على البنوك أن تتجه نحو تقديم تسهيلات سهلة للمواطنين، ولا يواجه الشباب الراغبون في الحصول على قرض الزواج أية مشاكل.

وقال رئيسي: لو ذهبت السيولة النقدية في البنوك إلى الإنتاج ، فهذا امر جيد ، ولكن بخلاف ذلك فهو خسارة.

وأكد قائلا: أي شركة أو بنك لا ينفذ أوامر الحكومة التي تصب في مصلحة الشعب سيتم التعامل معها بحزم وسيجري إقالة مدرائها.

*قروض الزواج والسكن

وشدد رئيسي على أن تسديد قروض الزواج سيستمر بالتأكيد بما يتناسب مع التضخم ، وأن تشجيع الشباب على الزواج لا يقتصر فقط على الحديث ، وقد اتخذت الحكومة الترتيبات اللازمة لذلك.

وأكد أن الحكومة الحالية تريد أن تكون "حكومة صادقة" ، قال: لقد حدثت أشياء جيدة على صعيد بناء المساكن ، ويتم متابعة القروض العقارية بشكل حثيث وان بناء المساكن التي تواجه بعض الانقطاعات ستتم متابعتها وفق الوعد الصادق الذي قدمناه للشعب.

*احتواء الضخم

وقال رئيسي: في السنوات القليلة الماضية ، شهدنا تضخما مفرطا في البلاد ، والحكومة الحالية تحاول خفض هذا التضخم المستمر منذ 30 أو 20 عاما.

وقال: نحن نعتزم احتواء التضخم ، وتقرير مركز الإحصاء والبنك المركزي والهيئات الاقتصادية يظهر أيضا نجاح الحكومة في هذا المجال. كما تم وضع ميزانية العام الايراني القادم بطريقة تنمو داخلها، وحاولت عدم زيادة السيولة النقدية للبلاد، وان الاقتراض من البنك المركزي هو أحد الخطوط الحمراء للحكومة.

وحول ارتفاع اسعار السلع في السوق وتدابير الحكومة للحد من زيادة الاسعار قال: ان ضبط الأسعار قضية مهمة ومطلب شرعي للشعب، والحكومة ملتزمة به.

*ضرورة التزام البروتوكولات الصحية

واشار رئيس الجمهورية الى انخفاض اعداد الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا من نحو 700 حالة يوميا في بداية مهام الحكومة قبل 5 اشهر الى نحو 20 حالة في الوقت الحاضر وقال: اليوم وفي ظل عناية الباري تعالى ومشاركة الشعب وثقته بالحكومة نشهد انخفاض كبيرا في الوفيات.

واكد ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية للحيلولة دون تفشي فيروس اوميكرون واضاف: ان شكر الباري تعالى للوضع الجيد للبلاد في مجال مكافحة كورونا هو ان نلتزم بالبروتوكولات.

*منافذ الامل كثيرة جدا والمستقبل مشرق للغاية

واشار رئيس الجمهورية الى افتتاح المدارس والجامعات ومختلف الاعمال واضاف: انه في حال عدم الالتزام بالبروتوكولات فمن الممكن ان نضطر لفرض القيود لان حياة المواطنين مهمة جدا.

واضاف: ان منافذ الامل كثيرة جدا واينما نتطلع نرى انفراجات جدية وارى المستقبل مشرقا جدا.

واكد آية الله رئيسي في ختام حديثه قائلا: ان الحكومة ستواصل جهودها بقوة لحل مشاكل الشعب المعيشية ولا يمكن لاي عائق ان يقف امامنا وهذه هي النهضة الجهادية التي ترجمها الحاج قاسم سليماني في مجال الدفاع ونحن نسعى لمواصلة هذا الطريق وحل مشاكل الشعب.

ارسال تعليق