الأطباء: لن یتم إصلاح المجتمع بالاعتقال والسجن والطرد

وأكد الرئيس أنه إذا خدمنا جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن التفضيلات السياسية أو الشخصية، فسوف ينجذب إلينا حتى المناهضون للثورة، وقال: "لن يتم إصلاح المجتمع عن طريق اعتقال الأفراد وسجنهم وطردهم".

startNewsMessage1

ذكرت وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن أول اجتماع مشترك لهيئة المسجد الوطني عُقد مساء السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 1404 هـ، برعاية "مسعود بزاقيان" في القصر الرئاسي.

في بداية هذا الاجتماع، أعرب الرئيس عن سروره بحضوره بين أعضاء هيئة المسجد الوطني. وفي كلمة أكد فيها على أنه إذا خدمنا المجتمع والشعب بإخلاص وتصرفنا بنزاهة، فلن يُسبب أحد أي مشاكل لمجتمعنا، وقال: "إذا كان سلوكنا مع الشعب سليمًا، فسنكون مؤثرين في المجتمع ونجذب مختلف الفئات الاجتماعية، لأن براغماتية المسؤولين هي المعيار في حل مشاكل الشعب، وليس كلامهم".

استذكر الرئيس ذكرى من فترة عمله كطبيب في السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية، وفي ظلّ تشكّل مختلف الحركات السياسية والاجتماعية في البلاد، وأضاف: "في تلك الأيام، كان المرضى من مختلف شرائح المجتمع وأذواقه يقصدوننا، ولكن بصفتنا أطباء، كان من واجبنا تقديم العلاج والخدمات دون مراعاة لاتجاهاتهم الفكرية أو الدينية أو الجسدية. إن خدمة جميع الناس بإخلاص، بغض النظر عن أي تصنيف أو نظرة تمييزية، واجبنا الإنساني والإلهي". وتابع الرئيس مؤكدًا على الدور الاجتماعي للمسجد، قائلاً: "ليس المسجد مكانًا للعبادة فحسب، بل هو أيضًا قاعدة لخدمة الناس وتلبية احتياجات المجتمع. إن الصلاة وسائر العبادات هي في الواقع مقدمة لمساعدة المظلومين، ورعاية الأيتام، ورعاية المحتاجين. وعلى علماء الدين والناشطين الدينيين واجب الشعور بالمسؤولية تجاه جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن أذواقهم أو ملابسهم أو مواقفهم". إن رؤيتنا الدينية تقتضي ألا يُستثنى أحد من دائرة المحبة والخدمة، لأن المعيار عند الله هو الصدق والإنسانية وخدمة الناس.

ورأى بشكيان أن خدمة جميع أفراد المجتمع ضمانٌ للتماسك والتكافل الاجتماعي، وأن رعاية المحرومين والسجناء والفقراء من الوصايا القرآنية، وقال: لقد استطاع الشهيد هاشم، بصفته إمام جمعة تبريز، أن يجذب الناس بسلوكه ومنهجه. ومثله، يجب أن نضع في اعتبارنا وصايا الإمام علي (ع) في التعامل مع الناس، وإذا أردنا أن يحفظ الإسلام وأن لا تخطئ أمريكا، فعلينا أن نسعى لضمان بقاء المسجد مسجدًا، وأن يحفظ هوية أهله، وأن يستفيد من سعة ومساعدة جميع الأطياف والأذواق فيه.

أكد الرئيس أن إصلاح الناس من خلال المسجد ممكن إذا تجسد دور جميع أفراد المجتمع من مختلف الشرائح في المسجد، وأصبح ملاذًا لهم، وقال: يجب التعريف بالمساجد الناجحة في هذا المجال والاستفادة من خبراتها. كما يجب ألا ترفع المساجد دعاوى ضد من ضلوا طريقهم؛ فإذا أخطأوا في هذه الأمور، سينأون بأنفسهم عنا.

وأكد الرئيس: أن الناس يسعون إلى الصدق والعدل والإنصاف في المجتمع، والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تشير إلى هذه العناصر. إذا خدمنا جميع أفراد المجتمع دون مراعاة للتفضيلات السياسية والشخصية، فسوف ينجذب إلينا حتى المناهضون للثورة. لن يُصلح المجتمع بالاعتقال والسجن والطرد. يجب أن يكون أئمة المساجد والجماعات أطباءً روحانيين لمن يعانون من مشاكل سلوكية، وأن يسعوا جاهدين لعلاجها.

قال بيزيزيان: "أؤمن أنه إذا شاء المسجد، فلن يرتكب أحد إثمًا"، مشيرًا إلى جزء من فترة وجوده في زابل، وقال: "في ذلك الوقت، حاول أفراد وجماعات جذبي إلى صفهم، لكنني اخترت طريق الحق ورفضت مصاحبتهم". في تعاملي مع الناس، سعيت إلى معاملة كل شخص بناءً على خصائصه واحتياجاته وقدراته، حتى أتمكن من إرشادهم إلى الطريق الصحيح وفقًا لتعاليم القرآن الكريم وسير الأئمة الأطهار (عليهم السلام).

وأضاف، مشيرًا إلى التعاليم القرآنية: في القرآن الكريم، يأمر الله نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) بالتشاور حتى مع من تركوه وحيدًا في غزوة أحد؛ وهذه رسالة واضحة لنا جميعًا بأنه لا ينبغي استبعاد الأشخاص الصادقين والمهتمين من دائرة الخدمة بسبب زلات عرضية. قد ينزلق البعض أو يرتكبون أخطاء في طريق الخدمة، لكن إبعادهم عن الساحة الاجتماعية سيسبب العزلة ويضعف التضامن الوطني. يجب أن نؤمن بأن تغيير السلوك وتصحيح المواقف عملية تدريجية يمكن تحقيقها بالصبر والحوار ودعم الشعب.

وفي جانب آخر من خطابه، أكد الرئيس على ضرورة الحفاظ على التوافق والتعاطف والصمود والتضامن الاجتماعي؛ ففي هذه الحالة، لا يمكن للعدو أن يُركع بلدًا بإطلاق الصواريخ واستشهاد الشعب والقادة.

في بداية هذه المراسم، صرّح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي بأن المسجد كان في عهد النبي مؤسسة اجتماعية، وقال: "للأسف، ابتعدنا الآن عن مكونات هذه المؤسسة الاجتماعية، وأصبح المسجد مكان عبادة للمؤمنين فقط".

وقدّم السيد عباس صالحي المسجد بأنه بيت الله وبيت الشعب، وقال: لا ينبغي أن يقتصر المسجد على فئة معينة من الناس في المجتمع. كما أن آراء بعض قطاعات المسجد ستُجزّئه وتغيّر بنيته. لحسن الحظ، اتسم نهج الدكتور بيزكيان منذ البداية بالتركيز على الإنسان، بعيدًا عن النظرة البيروقراطية أو الإدارية. فهو يؤمن بأن الإنسان هو الحل للمشاكل. وإذا أردنا أن يكون هذا اللقاء متمركزًا حول المسجد، وأن يصبح مؤسسة اجتماعية، فيجب أن يكون مُخصصًا لجميع الأذواق.

وفي جانب آخر من هذا اللقاء، صرّح حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري، رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة، قائلاً: "إن انعقاد هذا اللقاء جاء بناءً على توافق الآراء، لأننا نؤمن بأنه يجب علينا في جمهورية إيران الإسلامية التركيز بشكل خاص على تلبية احتياجات الشعب وحل مشاكله".

في إشارة إلى تعاليم القرآن الكريم، أضاف: "في القرآن الكريم، يأمر الله النبي محمدًا (صلى الله عليه وسلم) بالتشاور معهم فيمن تركوه وحيدًا في غزوة أحد". هذه رسالة واضحة لنا جميعًا، مفادها أنه لا ينبغي استبعاد الشرفاء والمهتمين من دائرة الخدمة بسبب زلات عرضية. قد يزل البعض أو يرتكبون أخطاءً في خدمتهم، لكن إبعادهم عن الساحة الاجتماعية سيُسبب العزلة ويضعف التماسك الوطني. يجب أن نؤمن بأن تغيير السلوك وتصحيح المواقف عملية تدريجية يمكن تحقيقها بالصبر والحوار ودعم الشعب.

وفي جزء آخر من خطابه، أكد الرئيس: "يجب الحفاظ على الوئام والتعاطف والصمود والتضامن الاجتماعي؛ عندها فقط سيتمكن العدو من سحق بلد حتى بإطلاق الصواريخ واستشهاد شعبه وقادته".

في بداية الحفل، صرّح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي بأنّ المسجد كان في عهد النبي مؤسسةً اجتماعية، وقال: مع الأسف، ابتعدنا الآن عن مكوّنات هذه المؤسسة الاجتماعية، وأصبح المسجد مكان عبادة للمؤمنين فقط.

قدّم السيد عباس صالحي المسجد على أنّه بيت الله وبيت الناس، وقال: لا ينبغي أن يكون المسجد حكرًا على فئةٍ مُحدّدةٍ من الناس في المجتمع. كما أنّ آراء بعض الفئات حول المسجد ستُجزّئه وتُغيّر بنيته. لحسن الحظ، كان نهج الدكتور بيزاكيان مُركّزًا على الناس منذ البداية، ولا يتبنّى نظرةً بيروقراطيةً وإداريةً للأمور. فهو يؤمن بأنّ الناس هم حلّ المشاكل. بالإضافة إلى ذلك، إذا أردنا أن يكون المسجد مركزًا ومؤسسةً اجتماعيةً، فيجب أن يكون مُخصّصًا لجميع الأذواق.

وفي جانب آخر من هذا الاجتماع، قال حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري، رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة في البلاد: إن عقد هذا الاجتماع يعتمد على الإجماع، لأننا نعتقد أنه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يجب أن يكون لدينا وجهة نظر خاصة لتلبية احتياجات الشعب وحل المشاكل.

 

ارسال تعليق