إیران تطالب مجلس الأمن باعطاء الأولویة للجوء إلى الإجراءات غیر القسریة

أکد سفير و مندوب إیران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي علی أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي إعطاء الأولوية لـمبدأ " الوقاية "واللجوء إلى الإجراءات غير القسرية بموجب الفصل السادس من الميثاق.

startNewsMessage1

بحسب عاشوراء نيوز التي نقلتها وكالة الأنباء اسنا، وقال تخت روانجي إن صون السلام والأمن من خلال الوقاية هو النموذج السائد في ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف كبير دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية في الامم المتحدة : "الوقاية" صالحة ومفيدة اليوم كما كانت في عام 1945 ، عندما استند مؤسسو هذه المنظمة عليه باعتباره المبدأ الأساسي المتمثل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأوضح ان : "السؤال المهم للغاية ، ما مدى نجاح مجلس الأمن في اداء واجباته وتطبيق هذا المبدأ ؟"

وذكر تخت روانجي أن: "نظرة عامة على أداء مجلس الأمن تظهر أنه على الرغم من أن هذه الهيئة ملزمة باستخدام الوقاية والوسائل السلمية بموجب الفصل السادس من الميثاق ، إلا أنها نادراً ما استخدمت هذا المبدأ ، وحتى في بعض الحالات ، تعمل بواجباتها تحت الفصل السادس بشكل وكانه لاوجود له على الاطلاق .

وقال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة: "على العكس من ذلك ، فقد لجأت هذه المؤسسة مرارًا وتكرارًا وبسرعة وبشكل مفرط إلى اتخاذ إجراءات قسرية بموجب الفصل السابع من الميثاق ، دون حتى ممارسة سلطاتها بموجب الفصل السادس من الميثاق ؛ ناهيك عن انه من الناحیة المنطقية والقانونية ، كان ينبغي عليهم تنفيذها والتأكد من أن تأثيرها لم يكن كافيا.

وأضاف: "في كثير من الحالات ، أدت هذه العملية إلى مزيد من التدهور للوضع ، وانتهاك سيادة ووحدة أراضي الحكومات ، وانتهاك حقوق الإنسان الجماعية لأمة وما شابه ذلك".

وأوضح تخت روانجي قائلاً: "أدت هذه القضايا ، عند اقترانها بعوامل أخرى مثل القرارات غير القانونية للمجلس أو إساءة استخدام هذه المؤسسة من قبل بعض أعضائه الدائمين ، إلى مزيد من النزاعات المطولة".

وأضاف: "بشكل عام ، عملية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ضارة ويجب بالتالي عكسها".

وتابع السفير والمندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة: "سلطة المجلس بموجب الفصل السابع من الميثاق ، بما في ذلك العقوبات ، يجب ألا تستخدم إلا كملاذ أخير ، إذا لزم الأمر ، وبعد إثبات عدم كفاية جميع طرق التسوية السلمية. "

وأضاف أن مجلس الأمن في أدائه يجب أن يعطي الأولوية لمبدا "الوقاية " والعمل غير القسري بموجب الفصل السادس من الميثاق.

وقال تخت روانجي انه : "ومع ذلك ، فإن مبدأ" الوقاية "والفصل السادس من الميثاق ، مهما كانت أهميتهما ، لا يمكن ولا ينبغي تطبيقهما بشكل تعسفي". بدلاً من ذلك ، يجب أن يتم تطبيقه دائمًا بحذر وبطريقة ذكية وبما يتفق تمامًا مع نص وروح الميثاق والقانون الدولي.

وأوضح سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة: "وفقًا للمادة 33 من الميثاق ، فإن مسؤولية حل أي نزاع دولي قد يؤدي استمراره إلى تعريض السلم والأمن الدوليين للخطر ، هي مسؤولية الاطراف المعنية بالدرجة الاولى. ومن هنا فان هذا المبدا يجب احترامه بشكل كامل من قبل المجلس ومراعاته بعناية.

وأضاف: "الأهم من ذلك ، أنه لا ينبغي أبدًا استخدام سلطات المجلس بموجب الفصل السادس لفحص الأمور التي تدخل أساسًا في اختصاص الدول ، أو لفحص الحالات التي لا يؤدي استمرارها فيها إلى" تهديد "السلم والأمن الدوليين ، أو لانتهاك السيادة وسلامة الاراضي والاستقلال السياسي للدول أو تقويضها.

وذكر تخت روانجي أن مجلس الأمن والأجهزة الرئيسية الأخرى في الأمم المتحدة ينبغي أن تعتمد "الوقاية" كنهج رئيسي لها مع الامتثال الكامل لسلطاتها والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق ، لتحقيق أهداف ومبادئ المنظمة والمصالح المشتركة للشعوب بشكل كامل وفعال.

انتهی

ارسال تعليق