اللواء سلامی: الحرس الثوری لا ینوی التراجع أمام الأعداء

وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني: "الحرس الثوري لا يتراجع أمام الأعداء ويتقدم دائما إلى الأمام".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، صرّح اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى أسبوع المعلم والفكر السياسي الذي أقيم صباح اليوم: "نُحيي ذكرى استشهاد العالم والمجاهد والفيلسوف الإسلامي والإسلامي الحقيقي، آية الله الشهيد مرتضى مطهري، الذي استطاع أن يُكيّف ببراعة الأفكار التوحيدية للإسلام الأصيل من خلال آيات القرآن الكريم المُلهمة مع متطلبات العصر، وخاصةً في مجال التربية والتعليم، تاركًا وراءه أفكارًا جديدةً قائمةً على قيم الإسلام وفضائله وتعاليمه. أفكارٌ تتجاوز حدود الزمان، وتبدو فريدةً وجديدةً في كل عصرٍ وفترة."

وأضاف: "إن ما يميز الأفكار والخواطر المستوحاة من القرآن الكريم هو أنها خالدة، كما أن الآيات الإلهية لا تذبل بمرور الزمن، وفي كل لحظة يتلوها الإنسان فإنها تضفي حلاوة ونضارة جديدة على قلب الإنسان وعقله".

وأشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى أن "أفكار الشهيد مطهري ديناميكية وجديدة وتتجاوز الزمن".

وقال: إن الشهيد مطهري استطاع أن يكيف بشكل جميل الأفكار التوحيدية للإسلام الأصيل من داخل الآيات الملهمة للقرآن العظيم مع متطلبات العصر، وعلى وجه الخصوص، استطاع أن يترك وراءه أفكاراً جديدة في مجال التعليم على أساس القيم والفضائل وتعاليم الدين الإسلامي المستنير. أفكار تتجاوز الزمن وتظهر فريدة وجديدة في كل عصر وفترة.

وأوضح القائد العام للحرس الثوري الإيراني خصائص وأهمية هذه المؤسسة في المجتمع الإسلامي، مضيفاً: "الحرس الثوري هو شجرة عائلة صالحة جذورها عميقة في معتقدات وإيمان أفراد الحرس الثوري".

وأكد: يجب على الحرس الثوري أن يتمتع دائمًا بعقل ديناميكي ومبتكر ومبدع حتى يتمكن من فهم التغيرات البيئية بشكل جيد.

وأضاف القائد العام للحرس الثوري الإيراني: "يجب أن يكون لدى الحرس الثوري القدرة على ملاحظة عمق تفكير العدو وفهم نواياه حتى يتمكن من التنبؤ بنطاق عمل العدو بشكل جيد".

وأشار إلى أنه لا يمكن التعرف على العدو بالوسائل الخارجية فقط، ولا ينبغي للمؤمنين أن يهزموا أمام التحديات.

وفي إشارة إلى التقاليد الإلهية، قال: "إذا وجدنا حكمة النصر واعتمدنا على التقاليد والقواعد الإلهية، فلن نخسر الحرب أبدًا".

وأكد اللواء سلامي: "الهزيمة أو النصر ليست قضايا خارجة عن القلب والعقل البشري، والروح البشرية مع الثقة بالله والإيمان القوي لا تفشل أبدا".

وأشار أيضاً إلى هوية الحرس الثوري الإيراني وحقيقته قائلاً: "الحرس الثوري هو شيء يتجاوز مجموعة أعضاء الحرس الثوري الإيراني وله هوية تتجاوز هويات الأفراد".

وأكد: "الحرس الثوري لا يتراجع أمام الأعداء ويتقدم دائما إلى الأمام".

وأوضح الجنرال سلامي: "نحن نتعامل مع أعداء ضعفاء في الداخل، رغم امتلاكهم للبنى والمعدات الحديثة". نحن نبني أدواتنا بناءً على الوعد الإلهي، لكننا لا نعتمد عليها.

وأكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي: "إن أعداء الجمهورية الإسلامية ضعفاء في جوهرهم ومعتقداتهم، ورغم أنهم يمتلكون معدات وهياكل حديثة وقوية ظاهرياً إلا أنهم ينهارون بسرعة".

وأضاف: "هذا لا يعني التخلي عن فكرة الحاجة إلى أدوات قوية". نحن نبني كافة الأدوات بناءً على الوعد الإلهي، ولكننا لا نعتمد عليها.

وأوضح اللواء سلامي: "الأدوات ليست أساس النصر، بل هي وسائل انتصارنا، وأساسنا الرئيسي هو الإيمان والمعتقدات والفضائل".

وأشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني أيضاً إلى هوية عاشوراء لهذه المؤسسة وقال: "الحرس الثوري هو مؤسسة عاشوراء وروح عاشوراء تسري في جسد الحرس الثوري الإيراني".

وأكد: "إن حيوية الحرس الثوري ونضارته لا علاقة لها بالقرب أو البعد عن منطقة الخطر، بل كلما اقترب الحرس الثوري من منطقة الخطر ازداد حيوية ونشاطا".

وأشار اللواء سلامي إلى أن هذا القرب من منطقة الخطر يقرب الحرس الثوري من الفلسفة الأساسية لوجوده وهي الصمود في ساحة الجهاد والاستشهاد.

 

ارسال تعليق