أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه وزير الخارجية الهندي على أهمية الاستقرار والأمن في منطقة جنوب آسيا بالنسبة لإيران والعالم، وأعرب عن أمله في حل التوترات الأخيرة بفضل الرؤية والإرادة المسؤولة للأطراف المعنية.
وذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن سيد عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي سافر إلى نيودلهي للتشاور مع كبار المسؤولين الهنود وعقد الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بين إيران والهند، التقى مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار يوم الخميس.
وفي هذا اللقاء، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى العلاقات الحضارية والتاريخية والثقافية العريقة بين إيران والهند، مؤكداً عزم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على توسيع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار عراقجي إلى أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والهند، واعتبر تنفيذ أجزاء مختلفة من اتفاقية تعاون جابهار لمدة 10 سنوات بين إيران والهند أولوية في العلاقات بين البلدين، ودعا الطرفين إلى استخدام الطاقات الوفيرة للبلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأعرب عراقجي عن سروره بانعقاد الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بين البلدين، واعتبر هذه الفرصة لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ذات قيمة كبيرة.
وأكد عراقجي أيضا على أهمية الاستقرار والأمن في منطقة جنوب آسيا بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والعالم، وأعرب عن أمله في حل التوترات الأخيرة في المنطقة بفضل الرؤية الثاقبة والإرادة المسؤولة للأطراف المعنية.
ورحب وزير الخارجية الهندي بتوسيع العلاقات الثنائية بين الهند وإيران في جميع المجالات التي تهم الطرفين، واعتبر عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة أمرا مهما للغاية في هذا الوقت، وأكد استعداد الهند لتحديد وتفعيل مختلف الفرص للتعاون في مختلف المجالات.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل.
وأكد الوزيران أيضا على توسيع التعاون في شكل الدبلوماسية المتعددة الأطراف والمنظمات الإقليمية الدولية مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، والتعاون الثلاثي أو الرباعي مع البلدان الأخرى في المنطقة بشأن القضايا ذات الاهتمام.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول آخر التطورات الأمنية والسياسية في منطقتي جنوب آسيا وغرب آسيا، مؤكدين على ضرورة التعاون والمساعدة لتخفيف التوترات والحفاظ على السلام والاستقرار ومنع انتشار التوترات والصراعات.
ارسال تعليق