بیان من وزارة الخارجیة بشأن تصریحات ترامب المهینة بشأن إیران

أصدرت وزارة الخارجية بيانا بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي المثيرة للجدل والمهينة بشأن إيران.

startNewsMessage1

وبحسب وكالة عاشوراء نيوز نقلا عن وكالة مهر للأنباء، أصدرت وزارة الخارجية بيانا بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي المثيرة للانقسام والمهينة بشأن إيران، وجاء فيه:

 

تدين وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصريحات الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء 13 مايو 1404 هـ بشأن إيران، ووصفتها بأنها ادعاءات كاذبة ومثيرة للانقسام ومضللة.

 

في حين يرتكب النظام الصهيوني، نيابة عن أمريكا، أبشع إبادة جماعية استعمارية في فلسطين المحتلة، فإنه يحتل عسكريا أيضا أراضي بلدين عربيين وإسلاميين آخرين وينتهك مرارا وتكرارا السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية للبنان وسوريا واليمن، ويرتكب أعمالا إرهابية وجرائم حرب ضد هذه البلدان. ويتهم الرئيس الأمريكي إيران بكل وقاحة بأنها مسؤولة عن تدمير هذه البلدان.

 

إن هذا التحريف للحقيقة - الذي يرتكز على قلب الحقائق القائمة في المنطقة بشكل واضح - يهدف إلى التغطية على كارثة الإبادة الجماعية في غزة وجرائم أخرى ارتكبها النظام الصهيوني في لبنان وسوريا واليمن، وهو دليل آخر على النهج المخادع والمهين الذي يتبناه صناع السياسة الأمريكية تجاه شعوب المنطقة وإصرارهم على منع محاسبة هذا النظام على الجرائم التي ارتكبها ضد شعوب المنطقة.

 

إن التصريحات الخادعة والمهينة للرئيس الأمريكي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعطل التضامن الوطني للإيرانيين داخل البلاد وخارجها. إن مثل هذه التصريحات لن تغير أبداً حقيقة مفادها أن الحكومات الأميركية لم تدخر أي جهد على مدى العقود السبعة الماضية لعرقلة تقدم إيران وتطورها. وبالإضافة إلى دعمهم الشامل للنظام السابق ونظام صدام الإجرامي خلال الحرب المفروضة، فقد فرضوا أيضاً أشد العقوبات والضغوط الاقتصادية والمالية، مما تسبب في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لكل إيراني.

 

لن ينسى شعب المنطقة والعالم أبدًا حقيقة أنه في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس الأمريكي في المنطقة ويطلق تصريحات مثيرة للانقسام وخادعة، يتم ذبح النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بالأسلحة التي تبرعت بها الولايات المتحدة، وتستمر خطة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بكثافة غير مسبوقة في هذه المنطقة بدعم سياسي ومالي وتسليح مباشر من الولايات المتحدة.

 

لا شك أن التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الأميركي كانت تهدف إلى إثارة الخلاف بين إيران وجيرانها العرب وإخفاء الدور المباشر لأميركا في جرائم النظام الصهيوني. ومع ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة، التي تدرك النوايا الشريرة وتاريخ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، ستواصل السير على طريق تعزيز وتوطيد العلاقات الودية بين شعوب المنطقة، دون أن تتأثر بالتوجهات التفرقة لأطراف ثالثة.

 

ارسال تعليق