أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن على طهران غير بناءة، داعيا الولايات المتحدة للعودة إلى المفاوضات مع إيران.
ذكرت وكالة عاشوراء نيوز أن السوداني دعا الولايات المتحدة يوم الاثنين إلى العودة إلى المفاوضات مع إيران، واصفًا نهج إدارة ترامب القائم على "الضغط الأقصى" لاحتواء إيران بأنه "غير بنّاء".
وأكد للصحفيين في بغداد أن إيران دولة مهمة ومؤثرة يجب معاملتها باحترام ومن خلال الحوار المباشر.
وفي جزء آخر من تصريحاته حول انسحاب القوات الأمريكية من بلاده، قال رئيس الوزراء العراقي إن مجموعة صغيرة من المستشارين العسكريين الأمريكيين ستبقى في البلاد مؤقتًا للتنسيق مع القوات الأمريكية في سوريا.
واتفقت واشنطن وبغداد العام الماضي على إنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لمحاربة داعش بحلول الشهر الماضي، وعلى مغادرة القوات الأمريكية بعض القواعد التي كانت تتمركز فيها.
وأوضح محمد شياع السوداني أن المستشارين العسكريين الأمريكيين وأفراد الدعم يتمركزون الآن في قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، وهي قاعدة مجاورة لمطار بغداد، وقاعدة الحرير الجوية شمال البلاد. وأشار إلى أن الاتفاق نصّ في البداية على انسحاب كامل للقوات الأمريكية من عين الأسد بحلول سبتمبر/أيلول، إلا أن التطورات في سوريا منذ ذلك الحين استدعت الإبقاء على قوة صغيرة قوامها 250 إلى 350 مستشارًا وفردًا أمنيًا في القاعدة.
وقال إنهم سيعملون مع قاعدة التنف في سوريا لدعم عمليات الرصد والتنسيق ضد داعش.
وأضاف أن القواعد الأمريكية الأخرى تشهد انخفاضًا تدريجيًا في أعداد الأفراد والعمليات.
وأكد السوداني أن داعش لم يعد يُشكّل تهديدًا كبيرًا داخل العراق.
وقال: "نحن نُعطي الأولوية للعراق، ولا نريد أن نكون وكلاء لأحد. لن يكون العراق ساحة معركة".
ارسال تعليق