علماء السنة فی بلوشستان: اغتیال الشیوخ والشخصیات الموثوقة فی المنطقة أمر مدان

قال علماء السنة في سيستان وبلوشستان: إن شيوخ ووجهاء المحافظة كانوا دائما من الشخصيات المؤثرة في المجتمع ولعبوا دورا رئيسيا في السلام والهدوء بين القبائل وحل المشاكل ومتابعة شؤون الناس.

startNewsMessage1

وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلًا عن وكالة مهر للأنباء: لطالما لعب شيوخ السنة وعلماؤهم وأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان دورًا فعالًا وبناءً في الحفاظ على الوحدة والسلام والتماسك الاجتماعي. وشكّل هؤلاء أهل السنة، بفضل نفوذهم الروحي ومكانتهم الاجتماعية، جسرًا للتواصل بين الحكومة والشعب، ولعبوا دورًا في حل الخلافات القومية، وتسوية سوء الفهم، ومنع التوترات الاجتماعية.

على مر السنين، ساهم حضور هؤلاء أهل السنة في مختلف القضايا الحساسة، من الأزمات الأمنية إلى القضايا الثقافية والاجتماعية، في تعزيز التضامن وخلق جو من التفاهم بين مختلف شرائح المجتمع.

كانوا روادًا ليس فقط في القضايا الدينية، بل أيضًا في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومهدوا الطريق للحوار والتعاطف بالتشاور والحكمة والحكمة. وتنبع مكانة هؤلاء الشيوخ بين أهالي بلوشستان من ثقة الناس بهم، وصدقهم في القول، وتمسكهم بالقيم الدينية والإنسانية، التي لطالما سارت على درب الخير والسلام والتقدم في المجتمع.

في الآونة الأخيرة، حاولت بعض الجماعات الإرهابية اغتيال علماء المنطقة ومقربيها، أملًا في تحقيق أهدافها بالقضاء على هذه الشخصيات المؤثرة.

يجب التخطيط الجاد لمنع اغتيال شيوخ وعلماء المنطقة.

علمای اهل سنت منطقه بلوچستان: ترور بزرگان و معتمدان منطقه محکوم است

في مقابلة مع وكالة مهر، قال إمام جمعة أهل السنة في جابهار: "تقع أحداث مؤسفة ومشاكل اجتماعية دائمًا في المجتمع، وتكون نتيجتها أحيانًا الاستشهاد والإرهاب، مما يؤثر على المجتمع بأكمله، سواءً شيعة أو سنة".
 
وأضاف المولوي عبد الواحد بزرك زاده: "إن هذه الأعمال الجبانة من اغتيال واستشهاد للعلماء والشيوخ والأشخاص الموثوق بهم هي أحداث مؤسفة ومؤلمة للغاية، ويجب وضع خطة جادة لمواجهة مثل هذه الحوادث".
 
وأضاف: "في المرحلة الأولى، يجب على الناس التوقف عن الأعمال والسلوكيات المثيرة للفرقة بوحدة وتعاطف ووعي؛ فهذه الأعمال تقود المجتمع إلى حافة الخطر".
 
وأضاف إمام جمعة جابهار: "بعد ذلك، يجب على المسؤولين اليقظة والعمل على تعزيز الأمن. فالأمن نعمة لا تُعوض، وإذا غاب، سيدخل المجتمع في أزمة". في أي مجتمع يضعف فيه الأمن، تنشأ مشاكل جسيمة ومؤسفة تؤثر على جميع شرائح المجتمع. يجب حل النزاعات والمشاكل عبر القنوات القانونية.
قال: "لا ينبغي لأحد أن يتخذ أي إجراء تعسفي يؤدي إلى زعزعة الأمن. في جميع النزاعات والمشاكل، يجب تطبيق القانون ومتابعة الأمور عبر الجهات المختصة. إن رغبة الأفراد في الانتقام شخصيًا أو اغتيال شخص ما لن تؤدي إلا إلى الفوضى في المجتمع. عندما يُدمر نظام المجتمع، لن يبقى هناك أمن".
 
وأكد مولوي بزرغزادة: "إذا طُبق القانون وسارت الأمور وفقًا له، سيتجه المجتمع نحو الديناميكية والسلام. إن التطبيق الصارم للقانون يمنع السلوك التعسفي ويهيئ أساسًا لثقة الجمهور".
 
وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يعتقد أنه يستطيع ارتكاب القتل أو السرقة أو النهب مخالفًا للقانون؛ فهذه الأعمال ليست مدانة فحسب، بل تُقوّض الأمن الوطني أيضًا".
 
وفي الختام، أدان إمام الجمعة المؤقت في جابهار اغتيال شيوخ الدين والمجتمع والشخصيات الموثوقة، مؤكدًا: "مجتمعنا آمن ومتحرك عندما يتحرك الجميع وفقًا للقانون والوحدة".
 
يعتبر الأمناء والشيوخ هم الركائز الأساسية للمنطقة.

 

 

 

قال إمام جماعة أهل السنة في مسجد محمد رسول الله في إيرانشهر في مقابلة مع مهر: لطالما كان أمناء محافظة سيستان وبلوشستان بأكملها، من الشيعة والسنة، أشخاصًا مؤثرين في المجتمع؛ وقد عملوا على إحلال السلام وإرساء السلام وحل المشكلات ومتابعة شؤون الناس.

 

وأكد المولوي شمس الحق دماني: "في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق القبلية، يكون وجود الأمناء أكثر بروزًا وفعالية. في محافظة سيستان وبلوشستان، يُعرف الأمناء أيضًا بأنهم الركائز الأساسية التي تشكل الوحدات العائلية في هذه المحافظة، وكانوا دائمًا فعالين في حل المشكلات وحل النزاعات العرقية والعائلية.

 

وتابع: كان المرحوم الملا كمال صلاحي زهي أحد الأمناء العظماء في هذه المحافظة، وكان دائمًا شخصًا فعالًا لجميع سكان المنطقة. إن الاغتيال الجبان لهذه الشخصية العظيمة والفاعلة والنافعة للمجتمع أمرٌ مُدانٌ من قِبَل علماء السنة وجميع أفراد الشعب، وبمرأى كل عاقلٍ وواسع الاطلاع.

 

إن اغتيال الشيوخ والعلماء يُنفَّذ بهدف تخييب آمال الناس.

 

وأكد إمام أهل السنة في مسجد محمد رسول الله في إيرانشهر: "إن هذه الأعمال تهدف بلا شك إلى إثارة الفتنة، ويريدون حرمان الناس من وجود مثل هذه الشخصيات وتخييب آمالهم".

 

واختتم مولوي دماني حديثه قائلاً: "نسأل الله تعالى أن يعاقب هؤلاء المجرمين على أفعالهم، وعلى السلطات مواصلة التحقيق والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة".

 

إن شيوخ أهل السنة في سيستان وبلوشستان، وأهلها الموثوق بهم، ركائز راسخة للتضامن والسلام في هذه المنطقة. ولا يقتصر دورهم على الإرشاد الديني، بل إنهم بسلوكهم الحكيم وتأثيرهم الاجتماعي، يخطون خطواتٍ على طريق التنمية والعدالة والتعايش السلمي.

 

إن وجودهم إلى جانب الشعب، والاستماع إلى هموم الفئات المختلفة، ونقل مطالبهم إلى السلطات، عزز الثقة العامة والاستقرار الاجتماعي.

علمای اهل سنت منطقه بلوچستان: ترور بزرگان و معتمدان منطقه محکوم است

ارسال تعليق