لا ینبغی أن یقتصر التعلیم الذکی على المحتوى البصری والسمعی والتفاعلی.

وأكد الرئيس على أهمية دور الشعب في النظام التعليمي في البلاد، وقال: "بمشاركة وتعاون الأسر، يمكننا توفير تعليم جيد وعادل لجميع الطلاب والقضاء تدريجيا على عدم المساواة التعليمية".

startNewsMessage1

وفقًا لوكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، انطلقت صباح اليوم الاثنين، الموافق 18 أكتوبر/تشرين الأول 1404 هـ، المرحلة الأولى من التنفيذ التجريبي لمشروع "المدرسة الذكية"، بحضور مسعود بيزكيان، في مدرسة إسماعيل منش بمدينة القدس.

في هذا البرنامج التجريبي، الذي صُمم ونُفذ على ثلاثة أجزاء: "التعليم الذكي للكتب المدرسية"، و"المختبر الذكي"، و"تقنية المحاكاة"، قام الرئيس، بحضوره الفصول الدراسية، بتقييم ودراسة عملية تطبيق هذه الطريقة التعليمية الجديدة عن كثب.

خلال زيارته للمدرسة، وبعد اطلاعه على التطبيق العملي للتعليم الذكي، أكد الرئيس على ضرورة معالجة أوجه القصور، واستكمال البنية التحتية، وتحسين جودة المحتوى التعليمي، وأصدر الأوامر اللازمة في هذا الصدد.

وأشار بيزكيان إلى أهمية تغيير أساليب التعليم والتعلم، قائلاً: "التعليم الفعال هو التعليم القائم على الملاحظة والفهم والتجربة، لا على مجرد الحفظ". عندما تتجاوز المفاهيم حدود الكلمات وتتحول إلى صور وتجارب ملموسة، سيتذكرها الطلاب، وسيتحقق التعليم بمعناه الحقيقي.

وأكد الرئيس على ضرورة عدم الاعتماد على الإنترنت في بناء نظام تعليمي ذكي، وأضاف: يجب بناء البنية التحتية للتعليم الذكي عبر إنشاء مراكز بيانات وطنية ومراكز لجمع البيانات؛ بحيث تُخزّن الأفلام والصور والموارد التعليمية التي يحتاجها المعلمون دون اتصال بالإنترنت، وتُتاح لهم من خلال منصات محلية.

وأشار بيزيزيان أيضًا إلى أنه بالإضافة إلى هذه البنى التحتية المستقلة، يُمكن توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت للطلاب لإجراء البحوث العلمية ومشاريع البحث.

وأضاف الرئيس: لا ينبغي أن يقتصر التعليم الذكي على المحتوى المرئي والسمعي والتفاعلي، بل يجب أيضًا تضمين الزيارات الميدانية والتجريبية في البرنامج التعليمي ليتمكن الطلاب من التعرّف عن كثب على الواقع من حولهم.

في إشارة إلى الدور الأساسي للتعليم في تنمية البلاد، قال بيزيزيان: إذا استطعنا تحديث المدارس، وتحسين جودة التعليم، وتطوير النظام التعليمي، فسيتم بلا شك حل العديد من مشاكل البلاد. جيل اليوم هو رأس المال الحقيقي لإيران، وإذا تلقى التعليم المناسب، فسيكون قادرًا على مواجهة جميع تحديات المستقبل.

وفي جزء آخر من خطابه، رفض الرئيس مصطلح "جيل Z" لوصف الجيل الحالي، وقال: لا أتفق مع مثل هذه التقسيمات. إذا تخلفنا في التطور العلمي والتعليمي ونسبنا عجزنا إلى الجيل الأصغر، فهذا خطأ. يجب على الجيل الجديد أن يواصل مسيرته التي سلكها جيلنا، أقوى وأكثر علمية وتقنية، من خلال تحديث أساليب التعليم ومواكبة تغيرات العصر.

تابع بيزيزيان حديثه، مشيرًا إلى توسع إنتاج المحتوى في مجال الاتصالات اليوم، مؤكدًا: "في عالم اليوم، يُنتج الكثير من المحتوى، لكن فن التعليم يكمن في تحديد أفضل وأكثر المحتويات فائدةً ونقلها إلى الطلاب بالطريقة الصحيحة".

واعتبر الرئيس التعليم منصةً لتنمية المهارات الأساسية، وأضاف: "إن هدف التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز خمس مهارات أساسية لدى الطلاب، وهي العمل الجماعي، والإدارة، وحل المشكلات، والتواصل الذكي، والقدرة على تطبيق المعرفة. ويتطلب تحقيق ذلك عقد دورات تمكين وبناء مهارات للمعلمين والمدربين".

كما أكد بيزيزيان على أهمية دور الشعب في النظام التعليمي في البلاد، مشيرًا إلى أنه "بمشاركة وتعاون الأسر، يمكننا توفير تعليم جيد وعادل لجميع الطلاب، والقضاء تدريجيًا على التفاوت التعليمي".

 

ارسال تعليق