صرّح النائب الأول للرئيس محمد رضا عارف، خلال اجتماعٍ لهيئة تنظيم السوق، بأنّ تقسيمًا دوليًا دقيقًا ومدروسًا ومنتظمًا للعمل قد وُضع لضرب الاقتصاد الإيراني. وأضاف: "لا نسعى إلى تهيئة بيئة أمنية لاستقرار السوق، بل يجب أن نستخدم أفضل السبل لتوفير السلع الأساسية للشعب".
وبحسب موقع "عاشوراء نيوز" التابع لموقع النائب الأول لرئيس الجمهورية، أشار عارف إلى العمليات النفسية للعدو لزعزعة الاستقرار الاقتصادي في إيران، وأضاف خلال اجتماع لهيئة تنظيم السوق: "جزء من مشاكل سوق الصرف الأجنبي مرتبط بالعمليات النفسية التي يمارسها من يصبون جام غضبهم على الأمة الإيرانية".
وأضاف: "تتمثل خطة الحكومة الرابعة عشرة في مواجهة العمليات النفسية للعدو وتحقيق استقرار نسبي في الاقتصاد. وللأسف، شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا في الأسعار، لذا يجب اتخاذ القرارات المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب للحفاظ على استقرار السوق".
وفي إشارة إلى تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية حول أسعار عدد من السلع في السوق، أضاف عارف: "بعض وسائل الإعلام المحلية التي تدرس استراتيجية الحفاظ على الاستقرار في البلاد تنتقد أيضًا أسعار عدد من السلع في السوق. سيواصل العدو أيضًا عملياته النفسية ويركز على قضية عدم الاستقرار الاقتصادي".
وتابع: "خلال حرب الاثني عشر يومًا، اتُخذت إجراءات جيدة لضمان استقرار السوق، ويجب اتباع النهج نفسه بجدية أكبر". كان تضامن الشعب وتعاطفه سر نجاحنا في تلك الحرب المفروضة، والآن يجب أن نحرص على عدم المساس بهذا التضامن الوطني الذي استهدفه العدو.
وأكد النائب الأول للرئيس ضرورة استخدام أفضل السبل لتوفير السلع الأساسية للشعب، وقال: "تواجه بعض شرائح المجتمع صعوبات معيشية، وعلينا دعم هذه الشرائح من خلال تطبيق سياسات داعمة كتوزيع قوائم المنتجات الإلكترونية. لقد اكتسبنا رأس مال اجتماعيًا قيّمًا في حرب الاثني عشر يومًا، ويجب ألا نتخلى عن هذا الرأسمال بالتقاعس وأن يفقد الناس حماسهم".
وأضاف عارف أن استراتيجية الحكومة تتمثل في خلق استقرار نسبي في السوق، ومواجهة الاحتكار والمبالغة في الأسعار، مضيفًا: "لا ينبغي السماح بإساءة استخدام هذه السلطة في هذه الظروف. للحكومة سلطة، وإذا لزم الأمر، يجب أن تُظهر سلطتها وتتعامل بحزم مع الاحتكار والمبالغة في الأسعار".
وتابع قائلاً: يجب علينا أيضاً استغلال قدرات النقابات والنقابات، وحثّ النقابات والتجار بتعاطف على اتباع نفس الرؤية التي اتبعوها خلال حرب الاثني عشر يوماً لضمان استقرار السوق.
وأكد النائب الأول للرئيس على ضرورة إعداد آلية عقلانية لضبط الأسعار. وتُستخدم أفضل السبل لتوفير السلع الأساسية، ويجب توفيرها في الوقت المحدد.
وأضاف عارف: اليوم، للمؤسسات الحكومية، بما في ذلك الحكومة والقضاء والمؤسسات التنظيمية، صوت واحد، ولا يوجد أدنى فرق بينها، وعلينا استغلال هذه الفرصة لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة الشعب.
وأشار إلى أن هيئة تنظيم السوق ربما تكون أقوى هيئة حكومية تتمتع بالسلطة والنفوذ من الإنتاج إلى الاستهلاك النهائي. وبالطبع، يجب علينا تعزيز استقرار السوق بمساعدة الشعب ووسائل الإعلام والنقابات، وزيادة التواصل مع الشعب. لطالما اهتم الرئيس بمعيشة الشعب، وأكد على ضرورة ضمانها في جميع الظروف، لذا تولي الحكومة اهتمامًا بالغًا للفئات الضعيفة في قراراتها الاقتصادية.
وأضاف النائب الأول للرئيس: "لقد وُضع تقسيم دقيق للعمل دوليًا، مدروس، منتظم، ومنهجي، لضرب الاقتصاد الإيراني. في هذه الحالة، لا ينبغي أن يكون لأمانة هيئة تنظيم السوق منظور وزاري أو إداري. يجب أن تكون جميع القرارات، من الإنتاج إلى التوزيع إلى الاستهلاك، في إطار استراتيجيات الحكومة، بما في ذلك الاستقرار النسبي في الاقتصاد. كما يجب أن تكون الأسعار متوقعة. الآن، تجاوز فرق الأسعار بين السلع في المتاجر والمتاجر الحد المسموح به، ويجب تحديد مهام هيئات الرقابة والتفتيش بوضوح مع تقسيم العمل".
وأكد عارف: "لإرساء الاستقرار في السوق، لا نسعى إلى تهيئة بيئة أمنية، بل نريد القيام بذلك بهدوء، ولكن إذا لم تُجدِ التحذيرات نفعًا، فيجب علينا مواجهة المغالاة في الأسعار والتكديس بقوة".
كما أكد على ضرورة وجود رقابة جادة على السوق، قائلاً: "يجب أيضاً تحقيق استقرار أسعار السلع الأساسية".
وخلال هذا الاجتماع، تم استعراض آخر مستجدات أسعار السلع الأساسية وسبل توفيرها في الوقت المحدد وبسعر معقول. كما نوقش تشكيل فريق عمل للأمن الغذائي وشبكة لسوق السلع الزراعية.
وتمت الموافقة على السعر المقترح للجهاد الزراعي للكتاكيت والدجاج والبيض بعمر يوم واحد حتى نهاية العام.
حضر الاجتماع وزراء العدل والأمن والجهاد الزراعي والتعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، ومحافظ البنك المركزي، ونائب الرئيس التنفيذي، وأمين مجلس الوزراء، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، ورئيس مجلس المعلومات الحكومي، ومديرو الجهات ذات الصلة.
ارسال تعليق