قالیباف: إیران لن تتنازل لأحد عن وحدة أراضیها

وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "إن وحدة أراضي إيران تم توقيعها وتثبيتها بدماء مئات الآلاف من الشباب من هذه الأرض والمياه، ولن تقدم الأمة الإيرانية أدنى تنازل لأي شخص وهمي بشأنها".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة عاشوراء نيوز، نقلاً عن مراسل مهر، قال محمد باقر قاليباف في كلمته أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الشورى الإسلامي اليوم: "ندين بشدة الادعاءات التدخلية والباطلة الواردة في البيان المشترك لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تكرار الادعاء السخيف بشأن الجزر الإيرانية القديمة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".

وأضاف: "لقد تم توقيع وترسيخ وحدة أراضي إيران بدماء مئات الآلاف من الشباب الذين نشأوا في هذه المياه والتربة، ولن تتنازل الأمة الإيرانية أبدًا عن أي أوهام بشأنها".

وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: في الذكرى الثانية لعملية عاصفة الأقصى البطولية التي نفذها أبناء الشعب الفلسطيني الشجعان بقيادة حماس، لم توجه هذه العملية ضربة تقنية واستراتيجية للكيان الصهيوني الغاصب فحسب، بل قلبت حسابات الاستكبار العالمي رأساً على عقب، وأغرقت الكيان الصهيوني في مستنقع الهزيمة، ودمرت خططه لمستقبل الشرق الأوسط. أصبحت إسرائيل النظام الأكثر كراهية في العالم.

وتابع: على الرغم من أن النظام المحتل، بدعمٍ وقح من أمريكا، قد استشهد منذ ذلك الحين أكثر من عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وحول المدنيين إلى رماد ودم، ودمر قطاع غزة، واستشهدت شخصياتٍ عظيمة كالشهيد السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، إلا أن جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، وحركة الدفاع عن الشعب الإيراني، قد صمدتا بصبرٍ وثباتٍ حتى وصلتا بالوضع في المنطقة إلى حدٍّ أصبحت فيه إسرائيل النظام الأكثر كراهية في العالم.

وأكد قاليباف أن الصهاينة في معظم أنحاء العالم فقدوا طمأنينتهم خوفًا من المواجهة العلنية، وقال: إن تفاؤل سكان الأراضي المحتلة بشأن الأمن والاقتصاد والتماسك الاجتماعي قد وصل إلى مستوياتٍ حرجة بلغت حوالي الثلث؛ وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الهجرة العكسية أعلى بثلاث مرات من الهجرة إلى فلسطين المحتلة.

وتابع: حماس لم تُقضَ عليها فحسب، بل تفرض مطالبها على إسرائيل. أصبح النظام منذ مرحلة التطبيع الخطر الرئيسي في المنطقة. بهزيمة الجيش الإسرائيلي والحفاظ على قوته العسكرية وإعادة بنائها، سلب حزب الله جيش النظام قسطه من النوم. المقاومة اليمنية لا تسمح بالسلام في موانئ ومطارات الأراضي المحتلة، وباختصار، يواجه النظام الصهيوني أزمة وجودية بعد عامين من عاصفة الأقصى.

 

نتنياهو القذر لا يمكنه أن يذر الرماد في العيون

 

صرح رئيس السلطة التشريعية: مهما حاول نتنياهو القذر التغطية على أزمة بقاء هذا النظام بعمليات نفسية، فلن يذر الرماد في العيون.

 

وأضاف قاليباف: نُقدّر قوة وشجاعة إخواننا في حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وخلايا المقاومة في جميع أنحاء المنطقة، في اليمن والعراق، وفي جميع أنحاء منطقة المقاومة. لا تقتصر حدود المقاومة الجغرافية اليوم على غزة وصنعاء وبيروت فحسب، بل تمتد أيضًا إلى سيدني وبرلين وبرشلونة ومدريد ولندن وأمستردام وتورنتو، وإلى المدن والجامعات الأمريكية. انتشرت حملات مقاطعة الكيان الصهيوني في جميع أنحاء العالم، ويُعدّ أسطول الصمود العالمي رمزًا لانتشار المقاومة في جميع أنحاء العالم.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن عاصفة الأقصى لم تُحطم هيمنة إسرائيل فحسب، بل دفعت العالم نحو نزع الطابع الأمريكي ودعم المظلومين، وإفشال مشروع تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بالكامل، وقال: "إن مجلس الشورى الإسلامي، باسم الشعب الإيراني المناهض للظلم، يُؤكد على الدعم الشامل لفلسطين، ويدعو المنظمات الدولية إلى مقاضاة جرائم الكيان الصهيوني".

وأشار: وفي الختام نحيي أرواح شهداء عاصفة الأقصى، وفيهم قيادات حماس وحزب الله، ونعاهدكم على الوقوف إلى جانب المقاومة حتى تحرير القدس كاملة.

 

ارسال تعليق