وقال الرئيس: "نحن لا نسعى إلى الحرب ونحن مستعدون للحوار، ولكن ردنا على أي تكرار محتمل للعدوان سيكون قويا أيضا".
وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، صرّح مسعود بزشكيان، صباح الاثنين 26 أغسطس/آب، خلال مراسم تسلّم أوراق اعتماد السيد بيير كوشارد، السفير الفرنسي الجديد، متمنياً له التوفيق في توسيع التعاون بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، قائلاً: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصةً خلال الحكومة الرابعة عشرة، تسعى إلى التوافق في الداخل والتفاعل مع العالم، لكن الدول الغربية تُعرقل هذا المسار بنشر دعاية كاذبة واتهام إيران بمحاولة صنع أسلحة نووية.
وأضاف الرئيس: نطالب بحقوقنا في إطار القوانين الدولية، والتزمنا بمتطلبات هذا الإطار، وكما قبلنا في الماضي أشدّ أنظمة المراقبة صرامةً على الأنشطة النووية، فنحن الآن مستعدون للتفاعل في هذا المجال، لكن هذا لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني؛ نحن مستعدون للحوار ولا نسعى إلى الحرب، لكن ردّنا على أيّ عدوان مُحتمل سيكون حازماً أيضاً".
في إشارة إلى الجرائم الوحشية وغير المسبوقة التي ارتكبها النظام الصهيوني ضد شعب غزة المظلوم، وانتقد بشدة صمت الدول الأوروبية وفرنسا إزاء هذه القضية، أوضح بيزيزيان: "ما هو العذر والسبب الذي يبرر موت الأطفال والنساء وحتى الرجال جوعًا نتيجة الحصار الإجرامي لشعب! هل هؤلاء الأطفال الذين لحقوا بنا للتو إرهابيون يُقتلون إما بالقصف أو بسبب الجوع الناجم عن حصار غزة؟ آمل أن تلعب دول مثل فرنسا دورًا أكثر فاعلية في منع استمرار جرائم النظام الصهيوني".
كما قدّم السفير الفرنسي الجديد تعازيه في مراسم استشهاد عدد من مواطنينا في الحادث الإرهابي الذي وقع في زاهدان أمس، وقال: "فرنسا ملتزمة بالحفاظ على مسار الحوار والدبلوماسية والسعي لتعزيز الثقة. وفي هذا الصدد، لم نغلق سفارتنا في طهران حتى خلال حرب الاثني عشر يومًا".
وفي إشارة إلى القدرات والمجالات المتنوعة للتعاون بين البلدين، أعرب بيير كوشارد عن اهتمام بلاده بتوسيع التفاعلات، وقال: "فرنسا تعتقد أن السبيل الوحيد لحل الخلافات بشأن القضية النووية هو الحوار؛ ونحن نعتقد أن الدبلوماسية يجب أن تحظى بالوقت".
ارسال تعليق