جهود أمریکا لمواصلة الوجود فی سوریا؛ محاربة الإرهاب مجرد ذریعة

وكتبت مجلة أميركية تشكك في سياسة الولايات المتحدة في سوريا: "على الرغم من أن النظام السوري تغير، فإن ترامب لا ينوي إنهاء الوجود العسكري لواشنطن في البلاد".

startNewsMessage1

وفقًا لموقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن قناة الميادين، نشرت مجلة "ذا إنترسبت" الأمريكية مقالًا أعلنت فيه أنه على الرغم من تغيير الحكومة في سوريا، فإن الولايات المتحدة لا تنوي سحب قواتها من البلاد.

ووفقًا للبنتاغون، فإن سياسة واشنطن الجديدة تجاه دمشق لا تتضمن إنهاء الاحتلال الأمريكي للأراضي السورية، ويوجد حاليًا حوالي 1000 جندي أمريكي متمركزين في سوريا.

يعمل الجيش الأمريكي في سوريا منذ سنوات كجزء من جهوده العسكرية المعقدة والمربكة في المنطقة. في أواخر العام الماضي، أُطيح بالحكومة السورية السابقة بقيادة بشار الأسد في أعقاب هجوم سريع شنته قوات المتمردين بقيادة أبو محمد الجولاني، وفي الأشهر القليلة الماضية، ظهرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تُغلق ثلاثًا من قواعدها العسكرية الصغيرة الثماني في سوريا.

ويقول الخبراء إن انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها القليلة في سوريا كان مُنتظرًا منذ فترة طويلة، ولكنه ضروري لإحداث تغيير حقيقي في استراتيجية الولايات المتحدة وسياستها في المنطقة.

قالت روزماري كالانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في "أولويات الدفاع": "لا يزال أكثر من ألف جندي أمريكي في سوريا، ولا توجد مهمة واضحة أو جدول زمني لعودتهم". وأضافت: "هذه القوات الأمريكية إرثٌ من الحرب ضد داعش، لكن داعش هُزم قبل أكثر من خمس سنوات وخسر جميع أراضيه، والآن حان وقت عودة القوات الأمريكية إلى الوطن".

وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لسحب قواتها من سوريا، قال متحدث باسم البنتاغون في بيان صدر في أبريل/نيسان الماضي إن الوجود الأمريكي في سوريا سينخفض ​​إلى أقل من ألف جندي أمريكي في الأشهر المقبلة، لكنه لن يُلغى تمامًا.

وقالت كالانيك: "لطالما كان الخوف من عودة داعش سببًا قويًا للحفاظ على الوجود الأمريكي في سوريا، لكن التاريخ الحديث لأفغانستان يوضح أننا بحاجة إلى قوات برية لمواجهة أي عودة لداعش".

قال لموقع "ذا إنترسبت": "كانت الحجة الرئيسية للوجود الأمريكي في أفغانستان هي احتمالية عودة ظهور الإرهاب من تنظيم القاعدة أو داعش في البلاد، لكن الولايات المتحدة لم تكن يومًا هدفًا لهذه الجماعات الإرهابية في أفغانستان".

واختتمت روزماري كالانيك قائلةً: "إن وجود القوات الأمريكية في سوريا يُعرّضها لخطر الهجمات الانتقامية، وكأننا نُسلّم رهائن لأعداء أمريكا في المنطقة ليسجنوهم متى شاءوا".

 

ارسال تعليق