وأكد وزير الخارجية المصري، في إشارة إلى التزام لبنان الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، دعم القاهرة لأي مسار دبلوماسي يؤدي إلى وقف عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وتحقيق الاستقرار.
بحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن موقع النشرة الإلكتروني، ففي ضوء التطورات الأخيرة في لبنان، وخاصةً الجدل الدائر حول تعيين دبلوماسي مصري رئيساً للوفد اللبناني في لجنة آلية وقف إطلاق النار (المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار)، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي دعم القاهرة لأي مسار يؤدي إلى خفض التوترات.
وفي مقابلة مع قناة LBC اللبنانية، صرّح وزير الخارجية المصري قائلاً: "ندعم أي مسار دبلوماسي وسياسي يُزيل خطر العدوان على لبنان ويؤدي إلى الاستقرار".
وأضاف: "هناك اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وتل أبيب وُقّع العام الماضي، وقد التزم لبنان ببنوده بالكامل".
وأكد المسؤول المصري: "الجانب اللبناني جادٌّ للغاية في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ونعمل مع الجانب الأمريكي على خفض التوترات والتركيز على المسار الدبلوماسي لدعم خطة الحكومة".
يُذكر أن مصر انخرطت في الملف اللبناني خلال الأشهر القليلة الماضية، بتحريض مباشر من الولايات المتحدة. في حين سبق أن طرحت القاهرة خطةً لمعالجة ملف السلاح في لبنان تحت عنوان "عدم استخدام حزب الله لسلاحه"، اعتمدت الأسبوع الماضي لهجة تهديدية تجاه اللبنانيين، وحذّر الوفد المصري في لبنان من أنه في حال عدم تلبية مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وخاصةً المتعلقة بنزع سلاح حزب الله، فسيتم التخطيط لسيناريو خطير ضد لبنان.
إلا أن تصريحات وزير الخارجية المصري الجديدة وتأكيده على دعم لبنان جاءت بعد أن عيّنت الرئاسة اللبنانية سيمون كرم، سفيرها السابق لدى الولايات المتحدة، رئيسًا للوفد اللبناني في اجتماعات لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
صاحب تعيين شخصية مدنية رئيسًا للوفد اللبناني في اجتماعات اللجنة المذكورة العديد من الآثار الجانبية، وحاولت إسرائيل تحديدًا الترويج له في إطار تطبيع العلاقات.
وأفادت مصادر لبنانية أن الوفد اللبناني التزم بمبدأ عدم التفاوض المباشر مع العدو في اجتماع الأربعاء الماضي.
قالت المصادر: إن وجود شخصية مدنية، هي سيمون كرم، ضمن الوفد اللبناني ليس مفاجئًا أو غير متوقع، فمنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن مسؤولون أمريكيون عن موافقة مسؤولين لبنانيين على ضم مدنيين إلى الوفد، وتوسيع نطاق عمل اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار ليشمل مسائل فنية كإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وترسيم الحدود.
وزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "الاجتماع أفضى إلى اتفاق على بلورة أفكار لزيادة التعاون الاقتصادي بين لبنان وإسرائيل بعد نزع سلاح حزب الله".
وردًا على ادعاءات نتنياهو، أدان مصدر لبناني بارز، في حديث لصحيفة الجمهورية، هذه الادعاءات، وقال إنه لم تُعقد أي مفاوضات سياسية أو اقتصادية مباشرة، أو خطوات نحو تطبيع العلاقات مع تل أبيب، في اجتماع لجنة الآلية، وإن تعيين رئيس مدني للوفد اللبناني لا يعني الرضوخ للمطالب الصهيونية.
ارسال تعليق