بزشکیان: لن نتراجع عن مبادئنا بأی شکل من الأشکال خلال المفاوضات

وأكد الرئيس أننا لم ولن نربط حياة ومعيشة الأمة بالمفاوضات، وقال: "في المفاوضات لن نتراجع عن مبادئنا بأي شكل من الأشكال، وفي الوقت نفسه لا نريد التوتر".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة عاشوراء نيوز نقلا عن وكالة مهر للأنباء، أشار مسعود بيزكيان مساء الاثنين خلال لقاء مع أعضاء كتلة المستقلين في مجلس الشورى الإسلامي، إلى التفاعل الواسع للحكومة مع المجلس في الفترة الأخيرة، وأكد أن الشرط الأساسي لتحقيق التقدم والتطور هو التوصل إلى لغة مشتركة والمضي على طريق المؤشرات الواضحة في التفاعلات بين القوى. وقال: "على مدى الأشهر التسعة الماضية، التقت حكومة الوفاق الوطني وناقشت وتفاعلت مع ممثلي المجلس الموقر أكثر من كل الحكومات السابقة، وستستمر هذه العملية التعاطفية بكل جدية". في مسار الخدمة، لا نفرق بين المسؤولين الحكوميين وأعضاء البرلمان.

وأكد الرئيس على نهج الحكومة الذي يركز على الشعب، وأضاف: "إن الحكومة ملتزمة بمشاركة الشعب وإقناعه في كل عمل وقرار رئيسي، ولن يتم اتخاذ أي قرار دون الأخذ بالرأي العام والحصول على دعم المجتمع".

وفي إشارة إلى نظرة الحكومة الموجهة نحو كرامة الشعب، أوضح بيزيزكيان: "لا يوجد على أجندة الحكومة أي سلوك أو فعل سلبي في التعامل مع الشعب، وكل جهودنا تهدف إلى جعل الناس يشعرون بأن هذه الحكومة جاءت لخدمتهم، وليس لمصالح شخصية أو فئوية".

واعتبر الرئيس التعاليم الدينية بشأن المساواة بين البشر بغض النظر عن العرق أو الدين أو القومية مصدر إلهام للحكومة وسمة مهمة للحكم، وقال: تتمتع جميع شرائح الأمة الإيرانية، بغض النظر عن العرق أو الدين أو المعتقد، بحقوق متساوية، وتعتبر الحكومة أنه من واجبها المطلق تقديم الخدمات لجميع المواطنين دون تمييز.

كما أكد بيزيزكيان بشأن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة: "ستجري هذه المفاوضات بالتنسيق الكامل مع المرشد الأعلى، وستكون تعليماته نبراسًا لنا على هذا الطريق. لم نربط حياة الأمة ومعيشتها بالمفاوضات ولن نفعل". وفي المفاوضات لن نتراجع عن مبادئنا بأي شكل من الأشكال، وفي الوقت نفسه لا نريد التوتر.

وأشار الرئيس أيضا إلى أزمة الاختلالات، وخاصة في قطاع الطاقة، وقال: "إن حل هذه الاختلالات يتطلب الوقت والحكمة الجماعية والعمل المتخصص". وقد تم حتى الآن عقد العديد من الاجتماعات مع الخبراء الداعمين والمنتقدين، وتم أخذ آرائهم بعين الاعتبار في صنع السياسات الحكومية في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بنهج الحكومة في التعليم، أكد بيزكيان على ضرورة تحقيق العدالة التعليمية، وقال: "نحن عازمون على بناء المدارس في المناطق التي لا مدارس فيها، وتجهيز المراكز التعليمية، وإصلاح أساليب التدريس". وفي هذا الاتجاه تم استقطاب المشاركة الشعبية، ومن المتوقع أن يكون أعضاء البرلمان أيضاً عوناً كبيراً للحكومة في هذا الشأن.

وأكد الرئيس: "إن طلاب اليوم هم رأس المال وبناة مستقبل البلاد، وإذا أهملنا اليوم التعليم السليم والتربية المبدئية لأبنائنا فسوف يكون من المتأخر جدا غدا تعويض هذا التخلف".

وأكد بيزيزكيان أنه يعتبر الرئاسة أمانة إلهية لخدمة الشعب، وقال: "لخدمة الشعب والبلاد، قبلت الصعوبات والقيود العديدة التي تفرضها هذه المسؤولية، والمسؤولية والسلطة لا تجذبانني إلا كفرصة لحل مشاكل الشعب".

وأشار الرئيس إلى الصعوبات التي تواجه إصلاح شؤون البلاد، وقال: "بطبيعة الحال، في الظروف الحالية، ليس من السهل إصلاح المشاكل، ولكن مع التعاطف والحكمة الجماعية ودعم الشعب والنواب، سيكون هذا الطريق الصعب ممكنا أيضا".

 

ارسال تعليق