وقال النائب الأول للرئيس: "إيران رحبت دائما بطريق التفاوض والمشاركة، ويجب على الجانب الآخر أيضا التوقف عن سياسة العقوبات والتهديدات الخاطئة".
أكد محمد رضا عارف، في لقاء بمناسبة عيد النوروز، صباح اليوم الخميس، مع نخبة من الناشطين والنخب السياسية والثقافية والإعلامية، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها لم يخشوا أبدا تهديدات ومؤامرات أعداء البلاد والمغرضين، وقال: لقد رحبت إيران دائما بطريق التفاوض والتفاعل، ويجب على الجانب الآخر أيضا التوقف عن سياسة العقوبات والتهديدات الخاطئة.
وأشار النائب الأول للرئيس أيضاً إلى مشاكل البلاد، بما في ذلك الاختلالات التي شهدتها فترة تولي حكومة "الوفاق الوطني" السلطة، وقال: "لقد سعى الرئيس، من خلال خلق التنسيق بين المتعاطفين مع النظام ومسؤولي الدولة والحكومة من مختلف الأطياف، برؤية نبيلة وصفات أخلاقية عالية وشخصية وقدرة كبيرة، إلى إدارة شؤون البلاد على أفضل وجه ممكن، بالإضافة إلى تشكيل الحكومة بعد الانتخابات".
وأشار إلى أن من بين أهم استراتيجيات الحكومة الرابعة عشرة الاستقرار النسبي في الاقتصاد، وحل الاختلالات، وزيادة التفاعلات الخارجية وتوسيع التبادلات مع الدول المجاورة، بما في ذلك التحالفات والاتفاقيات الإقليمية المهمة، وحل مشاكل سبل العيش، وخاصة بالنسبة للفئات الضعيفة والشرائح الدنيا، والتنفيذ السليم لخطة التقدم السابعة. وفيما يتعلق بخطط الحكومة وإجراءاتها لتحقيق الاستقرار النسبي في اقتصاد البلاد، قال: إن برنامج الإصلاح الهيكلي الاقتصادي، مع إعطاء الأولوية لحل مشاكل معيشة الشعب، وخاصة الفئات الضعيفة والشرائح الدنيا، تم تنفيذه وتشغيله ومتابعته خلال الأشهر الستة الماضية، مما أظهر آثاره في هدوء السوق في الأسابيع الأخيرة من اسفند العام الماضي وخلال عطلة النوروز.
وفي جزء آخر من خطابه، أشار النائب الأول للرئيس إلى الاختلالات المختلفة في البلاد في قطاعات الطاقة والاقتصاد ومعيشة الشعب، وأكد: "في هذه الفترة القصيرة من الزمن، اتخذت الحكومة تدابير وخططًا لحل الاختلالات في البلاد، وخاصة في قطاع الطاقة".
وفي إشارة إلى خطط الفريق الاقتصادي الحكومي للحد من التضخم، قال النائب الأول للرئيس: "بفضل الإجراءات التي اتخذناها، شهدنا انخفاضًا جيدًا في مؤشر التضخم في الأشهر الأخيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وتابع قائلاً: "خطة التنمية السابعة جيدة من حيث الأحكام والإصلاحات الهيكلية، ولكن لتحقيق أهداف هذا البرنامج، بما في ذلك تحقيق نمو بنسبة 8%، وحل مشاكل الإسكان والمعيشة للشعب، والحد من التضخم الذي لا يتجاوز رقمًا واحدًا، نحتاج إلى تأمين موارد مالية لم تكن متاحة عند صياغة هذا البرنامج. ووفقًا لتوقعات الحكومة، هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 150 مليار دولار في هذا المجال. ولحسن الحظ، بعد أن أطلق المرشد الأعلى على هذا العام اسم "الاستثمار من أجل الإنتاج"، وبفضل ضمانات الحكومة للقطاع الخاص والمستثمرين، حظي الاستثمار المحلي في البلاد بإقبال جيد في الحكومة الرابعة عشرة".
وأكد عارف أن علاقاتنا الحالية مع دول آسيا الوسطى، وأعضاء الاتحاد الأوراسي، والخليج العربي هي الأفضل، وأضاف: "إن عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتحاد الأوراسي بصفة مراقب، وحضورها الفاعل في منظمة التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى انضمامها إلى المعاهدات والمؤسسات الإقليمية والدولية المهمة، وتوسيع نطاق التفاعل مع دول آسيا الوسطى، وزيادة التواصل مع دول الخليج العربي، كانت من بين إجراءات السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة خلال الأشهر الستة الماضية. وفي لقاءات رسمية مع رؤساء ومسؤولي الدول الأجنبية، وخاصة دول الخليج العربي، أعربوا مرارًا وتكرارًا عن اهتمامهم بتعزيز وتعميق العلاقات فيما بينهم".
وقال النائب الأول للرئيس: "اليوم توصلت جميع دول المنطقة إلى قناعة مفادها أن الأمن والسلام في المنطقة يعتمدان على العلاقات الجيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد أكدت الدول المطلة على الخليج الفارسي دائما على العلاقات الجيدة والودية والثنائية مع إيران".
ارسال تعليق