تقریر وزارة الاستخبارات عن "اشتباک عنیف ومتواصل فی جبهات القتال الخفیة ضد الصهیونیة"

نشرت وزارة الاستخبارات تقريرا عن "مواجهة شرسة لا هوادة فيها في جبهات القتال الخفية ضد الغطرسة والصهيونية".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فإن تقرير وزارة الاستخبارات الموجه إلى الشعب الإيراني الإسلامي البطل والثوري والصبور والبصير جاء فيه: "مرة أخرى، أضافت جبهة الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا، من خلال إطلاق العنان لكلب الصهيونية المسعور وعملائها في المنطقة، صفحة سوداء ومخزية أخرى إلى سجلها المليء بالقمع والإرهاب والخبث. إن الإجراءات الوحشية والوحشية التي ارتكبتها العصابة الإجرامية الصهيونية ضد إيران الإسلامية في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى الجرائم ضد الإنسانية في فلسطين وغزة ولبنان المظلوم، ألقت ضوءًا آخر على الطبيعة الدنيئة للديمقراطية الغربية وحقوق الإنسان، التي تتظاهر بشعارات كاذبة للجيل الذي يجهل تاريخ كارثة الصهيونية بأكملها. ويضيف التقرير: ورغم هذه الظروف الصعبة، وبفضل الاعتماد على نفحات الله الخفية والعناية الخاصة لولي أمر العصر عجل الله فرجه الشريف، واتباع التوجيهات الحكيمة والإجراءات الرشيدة لقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله الإمام الخامنئي حفظه الله؛ بفضل عزيمة وإرادة قادتها الفولاذيين والنضال التاريخي للقادة الشجعان والمقاتلين العسكريين والدفاعيين والأمنيين المتفانين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والجيش الدائم لحزب الله ومحاربي الحرس الثوري الإسلامي، وخاصة العرض الفخور والقوي لأنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوة الجوية الفضائية (ضد الأراضي المحتلة والقاعدة الإقليمية الأمريكية) والدفاع الجوي للبلاد وفرج وبسيج الأعزاء في ضمان الأمن والنظام العام في المدن وتآزر مجتمع المعلومات الكبير والتعاون الفعال والواسع النطاق لشرائح الشعب مع مراكز الأخبار. ويتابع التقرير: الحمد لله ورسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله) على شعب إيران الإسلامية المؤمن الوفي الذي بصموده ونضاله وحضوره في الميدان في الوقت المناسب وتعاطفه ومقاومته المثالية والتزامه بشعائر وتعاليم عاشوراء الحسين (عليه السلام) السامية في سعيه إلى الشرف وعدم اكتراثه بالذل، أذل أمريكا وابنها الصهيوني الغادر على أرض الذل، ودعم القوات المسلحة القوية والشعبية، والقوات الثلاث، وخدامها في سعيهم الدؤوب لتحقيق الأهداف والمصالح الوطنية للبلاد.

وبناءً على هذا التقرير، يُعرض الآن على أنظار شعب إيران الكريم؛ الجنود المجهولين لإمام الزمان، عجل الله فرجه الشريف، في وزارة المخابرات وجميع المؤسسات والأجهزة الأمنية، إلى جانب سائر القوات المسلحة والأمنية في البلاد. خلال الأيام القليلة الماضية، وبفضل تعاون وتآزر وبركات شعب حزب الله، وتماشياً مع تنفيذ التوجيهات والمبادئ التوجيهية والسياسات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وتعزيز وحماية خصائص ومكونات الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتأمين الأهداف والمصالح الوطنية، وإنتاج الأمن المستدام، خاضوا معركة شرسة لا هوادة فيها في الطبقات الدنيا والخفية من جبهة القتال على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ضد الأعداء والمغرضين والمنافقين والخائنين.

ويضيف التقرير: في هذا الصراع المستمر، استخدمت وزارة المخابرات شبكات مختلفة لجمع واكتساب المعلومات الاستراتيجية والسرية للغاية، وباستخدام أدوات الدبلوماسية السرية وتبادل المعلومات مع أجهزة ومنظمات استخبارات الدول الأخرى؛ أعدّت الوزارة تقديراتها ونتائجها ومعلوماتها الاستخباراتية المتعلقة بمختلف التطورات الميدانية، لا سيما سلوك ترامب وحكومته المخادعة، وبرنامج المفاوضات النووية غير المباشرة، وتحركات النظام الاستخباراتية، وأطلعت عليها كبار المسؤولين المعنيين في البلاد حسب الاقتضاء. كما دأبت الوزارة على رصد وتحديد هوية واستهداف وتدمير المتسللين والعملاء والمرتزقة المهمين التابعين لشبكات أجهزة الاستخبارات الأجنبية المروعة، وخاصةً ضباط وجواسيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي (M.I.6) وغيرها. وسيتم إطلاع الشعب الإيراني الكريم على بعض تقاريرها في الأيام المقبلة، حسب الظروف. وبحسب هذا التقرير، فإنه في أيام وظروف الحرب الأخيرة المفروضة على النظام الصهيوني الغاشم، قدمت عائلة كبيرة من أجهزة الاستخبارات ووزارة الاستخبارات، حراس النظام، وغيرهم، الذين قدموا لساحة المعركة، بشكل مجهول، شهداء ومحاربين قدامى ذوي رتب عالية وقيم مثل الجنرالات غلام رضا محرابي، ومحمد كاظمي، وحسن محقق، وغيرهم، ومجموعة من أعضاء وزارة الاستخبارات الأعزاء، فخرًا وكرامة الإسلام والشعب والثورة والبلاد؛ في "حرب معلوماتية واسعة" و"صراع متواصل على مدار الساعة"، تمكنوا من رصد وتحديد هوية وتحييد وتدمير تحركات شريحة كبيرة من مندسي وعملاء العدو، والقضاء على الضباع والجرذان القذرة التي وُلدت من النظام الصهيوني وبقايا النظام الطاغي - الذين تسللوا من مخابئهم ومخابئهم، مستغلين حروب النظام وسيده الأمريكي - وتوجيه ضربات قاصمة لشبكة تجسس الموساد وجسم مندسي النظام البائس والعاجز، وغيرهم من الفصائل والحركات المعارضة والمعادية للثورة. ولا شك أن هذا الجهاد المعلوماتي سيستمر، بفضل الله وتوفيقه وقوته، وبكل ما أوتي من قوة، حتى تتحقق استراتيجية "إفقار النظام الصهيوني وتدميره ومحوه من الوجود".

ويتابع التقرير: إن وزارة المخابرات، إذ تعرب عن احترامها وتهنئتها وتعزيتها باستشهاد كوكبة من خيرة وأنقى وأنبل أبناء النظام والثورة الإسلامية، وكبار القادة والعلماء والنخب العلمية البارزة، ومختلف شرائح الشعب الإيراني العزيز على أيدي ألد أعداء الإسلام، بحضور قائد الثورة العظيم والمجيد، حفظه الله، وأمام الشعب الإيراني الإسلامي المحب للشهداء والمضحي؛ وتجدد العهد مع أرواح شهداء الإسلام الطاهرة وإمام الشهداء، رضي الله عنه، على مواصلة هذا الطريق النوراني والإلهي؛ وتكريمًا للدماء الطاهرة التي أريقت ظلماً لأطفال ونساء أرض إيران ورفاقنا الاستخباريين ورفاق السلاح الشهداء في الحرب الأخيرة المفروضة من قبل النظام الصهيوني المعتدي وسيدته المتغطرسة أمريكا الإرهابية؛ ويحذر قادة وأيدي وأقدام هذه الجراثيم القاتلة (أمريكا والكيان الصهيوني) بأن الجنود المجهولين لهذا الوطن الإسلامي يراقبون عن كثب حيلكم الحربية وسيفتحون عليكم أبواب الجحيم بمجرد ارتكاب أي خطأ أو سوء تقدير آخر. وبحسب هذا التقرير، فإن الشعب الإيراني العزيز، وخاصة الشباب والمراهقين والأطفال الأعزاء على هذه الحدود والأرض - باعتبارهم أهم الأصول الوطنية والركائز الأكثر أصالة للبنية الداخلية للبلاد وأساسها المتين - في هذه الفترة المعقدة والحساسة، الناتجة عن تصميم العدو للعمليات المشتركة والحرب القاسية والناعمة، من الضروري أن يكونوا حذرين حتى لا يقعوا في فخ أضرار وتهديدات الحرب الإعلامية والحرب المعرفية والحرب الإدراكية وحرب الروايات الكاذبة والتلميحات والشكوك التي خلقتها ونفذتها آلة الدعاية والدعاية الشيطانية للولايات المتحدة والنظام الصهيوني، كما في الماضي، مع يقظتهم ومعلوماتهم النموذجية المعتادة، لمواصلة الإبلاغ والأنشطة الاستخباراتية والأمنية النشطة فيما يتعلق بأصغر أنشطة وتحركات العناصر المشبوهة والطابور الخامس للعدو على مستوى الأحياء والأحياء الفقيرة في المدن والريف ومختلف مستويات الجهاز الحكومي؛ كما أنهم، باتباعهم وتوجيهاتهم، وإرشاداتهم، وإرشادات ولاية الفقيه والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، حفظهما الله، أكدوا على الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتماسك الشعبي، والنظام الاجتماعي، وبيان النهج الأصيل للثورة، والإسلام المحمدي الأصيل. ولا سيما في شهري محرم وصفر المشئومين، وبالاعتماد على شخصية ومنهج حضرة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأصحابه الأوفياء، خطوا خطواتٍ نحو التقدم في الخطوة الثانية من الثورة الإسلامية، ومهدوا الطريق نحو بناء المجتمع المثالي، ونشر العدل، وظهور منقذ البشرية، عجل الله فرجه الشريف. بعون الله تعالى.

 

ارسال تعليق