Ashooranews.ir
أمین عام حزب الله مخاطباً الحکومة: حاولوا قول "لا" انطلاقاً من حقوق اللبنانیین

قال الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية، في كلمة له بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيد "محمد عفيف": "أقول للحكومة التي نحن جزء منها أيضاً والتي نريدها أن تنجح في بناء لبنان وتحريره، إنها عندما تسلك طريق التنازلات على أمل إنهاء الاحتلال، فإنها تخطئ. كم مرة خضعت للتنازلات، وكم مرة قدمت اقتراحات أحادية؟"

startNewsMessage1

وبحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن شبكة الميادين، ألقى الشيخ نعيم قاسم كلمة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله.

وقال الأمين العام لحزب الله: "الحاج محمد عفيف النابلسي اسم لامع في عالم الإعلام، وقلمٌ شامخٌ في الكتابة والخطابة، وهو كنزٌ كبيرٌ من الثقافة والوعي والرؤية الصحيحة والثبات على النهج، وقد استطاع الحاج عفيف أن يُحدث تأثيرًا كبيرًا في النشاط الإعلامي لحزب الله".

وأكد الأمين العام لحزب الله: "بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، كان الحاج عفيف أول من اقترح عقد المؤتمرات الصحفية، مما سدّ ثغراتٍ مهمة، وكان لدينا تنسيقٌ مستمرٌ لإيصال الرسائل إلى الشعب والعدو. كان الحاج عفيف شخصيةً إعلاميةً ملتزمةً على الصعيدين الإسلامي والسياسي، بنهجٍ مقاوم. كان من الذين آمنوا بأن الإعلام الكاذب لا يُمهّد الطريق، والإعلام المُضلّل لا يبني الأساس، أما الإعلام الصادق والصادق فهو الذي يُرشد المجتمع والسياسيين والجمهور إلى الطريق الصحيح". أكد الأمين العام لحزب الله: أي صورة أوضح من هذه لحق المقاومة في الدفاع عن لبنان ضد العدوان والاعتداءات الإسرائيلية؟ علينا تعزيز ساحتنا ورصد ما يبثه الإعلام. لقد اغتالوا الحاج عفيف لأنه نجح في ترويج الفكر والرواية التي يريدها حزب الله، والتي تعبر عن واقع المقاومة الإسلامية وأنصارها. وسعى إلى إبراز هذه الصور وتكرارها عبر مختلف وسائل التواصل، وإنصاف الموضوع.

وقال: يا حاج محمد، فقدناك، كنتَ شخصيةً بارزةً، وصديقًا وفيًا ومقربًا للسيد حسن نصر الله، وكان لك تأثيرٌ بالغٌ في المجال الإعلامي.

وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن الحاج عفيف كان نموذجًا للتحليل الموثوق والتقرير الدقيق، وقال: لنتذكر أيضًا الشهداء الذين استشهدوا معه، وهم موسى حايد، وحسين رمضان، وهلال ترمس، ومحمود الشرقاوي؛ لقد اغتال العدو هؤلاء الصحفيين لأنهم كان لهم أثرٌ حقيقي في نقل حقيقة المعركة ونقل الحقائق. لا تستهنوا بالنتائج التي حققها إعلام المقاومة والإعلام الداعم لها.

وقال أيضاً: لم ينل لبنان استقلاله في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 إلا من خلال المعاناة والمطالب والمقاومة والأسر وتضحيات الشهداء. الاستقلال يعني تحرير الأرض ورفض التبعية والوصاية الأجنبية. نؤمن باستقلال الأراضي اللبنانية التام (10,452 كيلومتراً مربعاً) ولن نرضى بفقدان شبر واحد من أرضها، وأن يكون لبنان بكرامة وحرية واستقلال، متحرراً من أي نوع من التبعية أو الوصاية. بعد التحرير عام 2000، اعتبر الجميع إسرائيل عدواً، وكل من تعامل مع هذا العدو رفضه اللبنانيون. ما يحدث في لبنان اليوم ليس مجرد تخلف عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بل هو أيضاً عدوان تمهيدي للسيطرة على لبنان وسلبه قوته. وأضاف الشيخ نعيم قاسم: "أصدرت اليونيفيل أمس بيانًا أكدت فيه أن الجدار الذي بنته إسرائيل تجاوز الخط الأزرق، وجعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية معزولة عن متناول الشعب. إن الاعتداء على اليونيفيل والجيش والمدنيين يُشير إلى أننا نواجه عدوانًا خطيرًا، وعلينا مواجهته بمختلف الطرق الدبلوماسية والسياسية، والتفكير في كل السبل الكفيلة بوضع حدٍّ لهذا العدوان. الحكومة اللبنانية مسؤولة عن هذا التفكير، وهذه الحكومة وجميع أجهزتها مسؤولة عن وضع الخطط لمواجهة هذا العدوان". وأكد قائلًا: "مشكلة العدوان هي العدو، وليست المقاومة أو الحكومة والجيش اللبنانيين وأدائهما، لذا يجب أن ننظر من هذا المنظور إلى ما يجب علينا فعله. من يقول إن المشكلة هي المقاومة التي لا تستسلم، فهو يقبل استسلام البلاد لإسرائيل، أما نحن فلا نقبل. نحن شركاء في هذا البلد، ونعبر عن رأينا، وجزء كبير من الشعب اللبناني والتيارات السياسية متحدون معنا". وأكد الأمين العام لحزب الله: "للحكومة التي نحن جزء منها، والتي نريدها أن تنجح في بناء لبنان وتحريره، أقول إنها عندما تسلك طريق التنازلات أملاً في إنهاء الاحتلال، فإنها تخطئ. كم مرة خضعتم للتنازلات، وكم مرة قدمتم مقترحات أحادية؟ لكن أياً من هذه المقترحات والتنازلات لم يُثمر. إن نشر قوات الجيش جنوب نهر الليطاني رغم استمرار العدوان هو تنازل. إن إعلان الاستعداد للتفاوض والموافقة على مبادئ وثيقة "توم باراك" المخزية هو أيضاً تنازل. جربوا أن تقولوا لا انطلاقاً من حقوق اللبنانيين. نحن جميعاً معاً، وحتى لو كان البعض لا يزال يرغب في الهيمنة والتبعية للأجانب، فإذا كنا معاً، سننجح".

 

ارسال تعليق