Ashooranews.ir
أول عملیة نفذت بتوجیه مباشر من قائد الثورة

أول عملية نفذت بتوجيه مباشر من قائد الثورة

startNewsMessage1

وفقًا لعاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة أنباء فارس: في الأيام الأولى للحرب المفروضة، استهدفت القوات البعثية العراقية مدينة سوسنغرد بسبب موقعها الجغرافي الحساس وموقعها في الجبهة الوسطى لخوزستان. وتكمن أهمية هذه المدينة للعدو في أنه من خلال الاستيلاء عليها، يمكنهم التوغل عميقًا في خوزستان وشق طريقهم إلى الأهواز. وفي الشهرين الأولين من الحرب، حاول الجيش البعثي العراقي الاستيلاء على سوسنغرد ثلاث مرات، لكنه واجه في كل مرة مقاومة شديدة من الأهالي. وأخيرًا، في الهجوم الثالث، حاصرت القوات العراقية المدينة. وكانت المهمة الرئيسية لهذا الهجوم مسؤولية الفرقة المدرعة التاسعة للجيش البعثي العراقي. *وصف عملية سوسنغرد تم تنفيذ عملية سوسنغرد بطريقة شبه موسعة وتحت قيادة مشتركة. نُفِّذت هذه العملية بشكل رئيسي بمشاركة الحرس الثوري واللواءين الثاني والثالث من الفرقة المدرعة 92 في خوزستان وقوات مقر الحرب غير النظامية. وأدار آية الله خامنئي ومصطفى شمران جميع عمليات التنسيق لعمليات وإنقاذ المدافعين داخل المدينة. وخلال هذه العملية، أصيب مصطفى شمران، الذي كان على خط المواجهة، في ساقه واستشهد أحد حراسه الشخصيين. ومع ذلك، تمكن شمران من قتل سائق شاحنة عراقية والعودة مع حارسه الشخصي الآخر في نفس الشاحنة، ثم نُقل إلى طهران لتلقي العلاج.

*نتائج عملية سوسنغر: في هذه العملية، تواجدت القوات الإيرانية بستة كتائب مشاة ومدرعات، والقوات العراقية بثماني كتائب مشاة ومدرعات. بلغت خسائر العدو البشرية في هذه العملية 795 شخصًا، كما أُسر 45 جنديًا عراقيًا. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت إيران من الاستيلاء على 25 دبابة وآلية للعدو وتدمير حوالي 40 دبابة وآلية عراقية أخرى. في غضون ذلك، استشهد ستة طيارين من سلاح الجو التابع لجمهورية إيران الإسلامية خلال العملية. كما أعلن العقيد قاسمي نو أن تنظيم الكتيبة الآلية السادسة للجيش قد اكتمل باستخدام الغنائم التي تم الحصول عليها من سوسنغرد. وأعرب آية الله خامنئي عن أهمية تضحيات المدافعين عن سوسنغرد، قائلاً: "يجب أن نذكرهم؛ إنهم ملائكة. إن ضررهم واستشهادهم أثقل علينا بكثير من سقوط سوسنغرد". كانت عملية سوسنغرد من أوائل وأهم العمليات العسكرية للجيش خلال الحرب المفروضة، وتُعرف بأنها أول عملية ناجحة لجيش جمهورية إيران الإسلامية. أدى هذا النصر إلى أن تكون قوات الجيش أكثر تماسكًا وتنسيقًا وتنظيمًا بحيث تمكنت من تشكيل خط دفاعي متواصل من شمال إلى جنوب الجبهة ومقاومة الجيش البعثي العراقي بقوة. كانت هذه العملية أول تعاون منظم بين الحرس الثوري وجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي عملية مشتركة نُفذت بتنسيق كامل بين المؤسستين، وأسفرت عن النصر. كما كانت عملية سوسنكرد أول عملية تُنفذ بتوجيه مباشر من آية الله خامنئي. في هذه العملية، رُفض طلب بني صدر، الذي كان سيؤدي إلى سقوط سوسنكرد، رسميًا، وخاضت الحرب وفقًا لتقدير القادة الميدانيين.

*تحقيق الأهداف بعملية سوسنكرد. كانت هذه أول هزيمة للجنود العراقيين منذ دخولهم الأراضي الإيرانية. لقد دخلوا إيران بهدف غزو طهران في غضون أسبوع، لكنهم واجهوا سابقًا مقاومة من القوات الشعبية والجيش والحرس الثوري واضطروا إلى التوقف والمماطلة في تحقيق أهدافهم. ومع ذلك، في عملية تحرير سوسنكرد، لم يخسروا المدينة التي احتلوها قبل شهر ونصف وكانوا على وشك الاستيلاء عليها بالكامل فحسب، بل أجبروا أيضًا على التراجع إلى مواقعهم الدفاعية وأدركوا أن احتلال إيران والوصول إلى طهران لم يكن بالبساطة التي تصوروها قبل بدء الحرب. قلبت هذه العملية مجرى الحرب لصالح القوات الإيرانية، وبعد سقوط خرمشهر بفترة وجيزة، ألحقوا هزيمة نكراء بالجيش البعثي العراقي. هزيمة أضعفت معنويات البعثيين وعززت معنويات المحاربين الإيرانيين. على الصعيد السياسي الداخلي، أضعف هذا النصر أيضًا موقف بني صدر والحركات التي كانت تضع العراقيل في طريق الدفاع عن البلاد، قولًا وعملًا، وعزز في المقابل موقف الجيش والحرس الثوري والقوات الشعبية. كما كان لهذه العملية دورٌ هام في تماسك قوات الباسيج وانضمام القوات الشعبية إليها على نطاق واسع.

تُعتبر عملية تحرير سوسنكرد، التي نُفذت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1970، بعد صدور الأمر الحازم من الإمام (رحمه الله) بتحرير سوسنكرد غدًا، وبفضل حكمة وفطنة وموافقة آية الله العظمى خامنئي، نقطة تحول استراتيجية وجادة في تمهيد الطريق لتغيير مسار الحرب، وتحقيق هدف دحر الغزاة البعثيين، وتحقيق انتصارات حاسمة في مسيرة الدفاع المقدس.

 

ارسال تعليق