وقال آية الله رشاد: "إن هذا يتعارض مع إرادة أولئك الذين "يفوتون الفرصة" في هذه اللحظة التاريخية الحرجة أو يستسلمون لـ "السيادة المفروضة" و "السلام المفروض".
وفقًا لوكالة عاشوراء نيوز، نقلًا عن وكالة مهر للأنباء، أصدر آية الله علي أكبر رشاد البيان التالي عقب الهجوم الأمريكي على القواعد النووية الثلاث للبلاد:
بسم الله، مُهلك الظالمين، ومنير الظالمين، وعالم الهاربين.
"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله".
اليوم، هاجمت أمريكا المعتدية الماكرة، بالتواطؤ مع النظام الصهيوني الغادر، قواعدنا النووية الثلاث. وقد أظهر هذا العمل الشرير ما يلي:
أولًا: إن قادة الحكومة الأمريكية الظالمة والصهيونية المتعطشة للدماء لا يلتزمون بأي قواعد أو قوانين إنسانية أو دولية؛
ثانيًا: إن المعاهدات والقوانين الدولية التي تدعيها القوى ليست سوى خدعة وكذب في "الغابة الحالية"؛
ثالثًا: إن ما يُسمى بالمؤسسات الدولية ما هي إلا "فزاعات تافهة" أو "أدوات خادعة" لتحقيق النوايا القذرة للقوى العظمى الظالمة والمخادعة.
رابعًا: في مثل هذه الظروف، فإن الأخذ بهذه القوانين على محمل الجد وغض الطرف عنها ليس إلا "عبثًا مُركبًا" أو "خيانة مزدوجة".
خامسًا: مع أن لهذه الحادثة دلالة عميقة ومثيرة أخرى، وهي أن النظام الصهيوني قد هُزم أمام الهجمات الساحقة لإيران القوية، ولم يستطع الصمود ولو لأسبوع، ولم يتمكن من تحقيق ادعائه الوهمي والخبيث بتدمير منشآتنا النووية، فلجأ على عجل إلى عرّابه غير الشرعي، الولايات المتحدة الأمريكية!
بالتأكيد: لن تتعرض منشآتنا النووية لأضرار جوهرية جراء القصف والغزو العسكري، ولن تُصبح هذه الحوادث العابرة عائقًا أمام تحقيق الأهداف العلمية النبيلة والمُثل الحضارية الرفيعة لإيران الإسلامية. لأن "منشآتنا النووية" تكمن في العقول المنتجة والقلوب الجامعة لمدرائنا وعلمائنا، ولأن "أهدافنا العلمية ومبادئنا الحضارية" متجذرة في وجدان كل جيل من أبناء أمتنا المؤمنة والوفية.
ولكن الآن وقد فتحت أمريكا الدنيئة والصهيونية القذرة، بهذه الجريمة ضد الإنسانية، أيدي قواتنا المسلحة الباسلة والبطولية وأركان جبهة المقاومة الكبرى لمهاجمة مصالحهم وعواملهم وأماكنهم ومرافقهم، فمن المتوقع، بـ"تخطيط مدروس" و"عزم تام"، وبقيادة "القائد الحكيم للأمة الإسلامية"، أن يلقنوهم درسًا لا يُنسى ومؤسفًا، بمعاقبة هذين الركنين من أركان الشر والفساد في عالم اليوم عقابًا عميقًا وعميقًا.
لا يليق بمن "يضيع الفرصة" في هذه اللحظة التاريخية الحرجة أو يستسلم "للسيادة المفروضة" و"السلام المفروض".
"إن الله يدافع عن الذين آمنوا، وإن الله لا يحب كل داعية كافر، وفقهم الله".
ارسال تعليق