وفي حفل افتتاح محطة الطاقة الشمسية التابعة للأوقاف بقدرة 1.5 ميجاوات في فندق إرم، قال حجة الإسلام خاموشي، رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية: "الأوقاف منصة للدخول إلى اقتصاد المعرفة والطاقات الجديدة".
وبحسب وكالة عاشوراء نيوز، نقلاً عن مراسل وكالة مهر، أقيم حفل افتتاح محطة الطاقة الشمسية بقدرة 1.5 ميغاواط التابعة لمنظمة الأوقاف والخيرية صباح اليوم، 26 أغسطس/آب، بحضور حجة الإسلام سيد مهدي خاموشي، رئيس منظمة الأوقاف والخيرية، ومجموعة من مسؤولي وزارة الطاقة، وحاجي بغلو، رئيس المجلس الأعلى للمحافظات، وجواني، رئيس بلدية المنطقة الثانية بطهران، ومجلس أمناء مؤسسة البرز، ومسؤولين من شركة عباس آباد لتجديد الأراضي، ومجلس أمناء مؤسسة تنمية وبناء الأوقاف، ومجموعة من نواب ومديري منظمة الأوقاف في فندق إرم بطهران. في هذا الحفل، أشار حجة الإسلام خاموشي إلى تزامن هذا الافتتاح مع أيام صمود شعب غزة المظلوم، قائلاً: على الرغم من الظروف الصعبة وهجمات العدو في حرب الـ 12 يومًا، لم تتوقف المشاريع في بلدنا، وهذا يدل على أنه في ظل التضحية والاستشهاد والإدارة الجهادية، يمكن مواصلة طريق التنمية حتى في أصعب الظروف. كان شهداؤنا في الخطوط الأمامية، واليوم لدينا واجب إبقاء هذه الراية مرفوعة.
وأضاف: إن إطلاق هذه المحطة للطاقة الشمسية هو مثال على إدارة رأس المال المتناثر في البلاد، ويدل على أنه إذا تم استخدام رأس المال في المكان المناسب وبإرادة قوية، يمكن تحقيق أشياء عظيمة.
وفي إشارة إلى المهام الرئيسية الثلاث لهذه المؤسسة، قال رئيس منظمة الوقف: نحن في منظمة الوقف نتبع ثلاثة مبادئ: الحفاظ على الأوقاف، وزيادة المنافع، وتنفيذ نوايا المحسن بدقة. يجب أن نجعل جميع مواردنا منتجة بما يتوافق مع نوايا المحسنين ونوجههم نحو تحقيقها.
وأكد حجة الإسلام خاموشي على أهمية الطاقة الشمسية كاستراتيجية للتنمية المستدامة، وتابع: "في هذا المشروع، ستدخل الكهرباء المنتجة إلى الشبكة، ونخطط لتنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق أخرى من البلاد. إذا تم تطوير هذا النموذج، فسيكون خطوة فعالة في تقليص اختلال التوازن الكهربائي، وخاصة في طهران. كما يجري إطلاق مشروع محطة طاقة بقدرة 2.5 ميغاواط في تشهارمحال وبختياري".
وفي إشارة إلى التعاون مع وزارة الطاقة، قال: "الوقف ليس خزينة؛ بل هو ملكية خاصة اكتسبت مكانة عامة بحسن نية". ونحن في هيئة الأوقاف لا نرى أي عقبات أمام دخول مختلف المجالات الاقتصادية. وقد دخلنا بالفعل في مجالات مثل الاقتصاد البحري، والمناجم، وزراعة الأشجار، وإنتاجية سلسلة الإنتاج.
وأكد خاموشي دعمه للأنشطة القائمة على المعرفة، مضيفًا: "نقوم بعمل مهم في مجال التقنيات القائمة على المعرفة، بدءًا من إنتاج غرسات الأسنان التي تُقلل التكاليف الطبية وتُحسّن صحة الفم، وصولًا إلى تطوير تقنية المحركات الكهربائية. هذه الإجراءات كفيلة بإلغاء بعض آثار العقوبات وتقربنا من الاكتفاء الذاتي. إذا عالجنا الاحتياجات الحقيقية للشعب، يُمكننا بناء خطاب حضاري، وفي المستقبل، ستشهد إيران الإسلامية قفزات علمية هائلة".
واختتم حديثه مؤكدًا: ستُسخّر هيئة الأوقاف جميع إمكانياتها لدعم مشاريع الطاقة النظيفة، والتقنيات الجديدة، والتنمية القائمة على المعرفة.
محطة الطاقة الشمسية، خطوة مستدامة على درب التنمية المستدامة
عقب الحفل، أشار صالحي، مدير مشروع محطة الطاقة الشمسية التابعة للأوقاف في فندق إرم، إلى الميزات التقنية للمشروع، قائلاً: "بدأت محطة الطاقة، التي تبلغ قدرتها 1.5 ميغاواط، العمل في أقل من 4 أشهر. يقع هذا المشروع على تلة خاصة باستخدام أساس خرساني، وصُمم بطريقة تضمن، مع الالتزام بالمتطلبات البيئية، تحقيق أقصى استفادة من المساحة المتاحة".
وأضاف: "هدفنا من تنفيذ هذا المشروع هو توفير طاقة نظيفة، وتقليل الملوثات، والمساهمة في التنمية المستدامة، وتغيير نظرة المجتمع نحو استخدام الطاقات الجديدة. هذه الطاقة مهمة تتجاوز مجرد توفير الكهرباء، فهي ضمان لمستقبل مشرق للأجيال القادمة".
كما قال جعفر محمد نجاد، نائب مدير الاستثمار في منظمة الطاقة المتجددة وكفاءة الكهرباء (ساتبا)، خلال الحفل: "على عكس محطات الطاقة الأحفورية الكبيرة، تقع محطات الطاقة المتجددة في نقاط الاستهلاك، مما يحقق فوائد بيئية كبيرة". وضعت وزارة الطاقة الخطط اللازمة لتحقيق هدف 30 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة في المستقبل القريب.
واختتم حديثه قائلاً: إن برامج تطوير هيئة الأوقاف في مجال الطاقة المتجددة قيّمة للغاية، ويمكن أن تُسهم في تلبية احتياجات الطاقة في مختلف مناطق البلاد على المدى القريب.
ارسال تعليق