وفي إشارة إلى عدم فعالية التوجيهات والتعليمات المجردة في حل بعض المشاكل، أضاف الرئيس: "إن حل الأضرار والمشاكل الاجتماعية غير ممكن إلا من خلال طريق بناء الشبكات الشعبية واستقطاب المشاركة الاجتماعية".
وذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن اجتماعا للمجلس الوطني الاجتماعي عقد مساء اليوم الأربعاء بحضور الدكتور مسعود بزشكيان.
وفي هذا اللقاء أكد الرئيس على ضرورة بناء المؤسسات والتواصل الاجتماعي لمواجهة الآفات والتحديات الثقافية والاجتماعية، واعتبر أن الحل للتغلب على المشاكل المزمنة في المجتمع هو الاستفادة من قدرات الشعب.
وفي إشارة إلى عدم فعالية التوجيهات والتعليمات المجردة في حل بعض المشاكل، أضاف بيزيزكيان: "في جميع الأمور، إذا تم جلب الناس إلى مكان الحادث، فسيتم حل العديد من المشاكل والتحديات التي لا يمكن حلها من خلال الإجراءات الإدارية بمساعدة المشاركة العامة".
وأشار الرئيس إلى وجود هياكل اجتماعية واسعة وعميقة الجذور في البلاد، بما في ذلك المساجد والمدارس والمراكز الصحية، وقال: "إذا تم تشكيل قواعد محلية في هذه السياقات مع وجود وتآزر مختلف النقابات والطبقات، يمكن تحقيق أهداف الحكومة في مجالات الثقافة والتعليم وتنظيم اختلالات الطاقة وتحسين معيشة الناس بطريقة ملموسة وفعالة".
وتابع بيزيزكيان أن تحويل المساجد إلى مقرات تشغيلية يعد أحد التوجهات الاستراتيجية للحكومة، وقال: "بالإضافة إلى تعزيز البرامج الحكومية بنهج شعبي ومتعاطف، فإن هذا الإجراء من شأنه أن يزيد رأس المال الاجتماعي، ويعيد ربط الناس بالمساجد، ويعزز التماسك الوطني".
وأكد الرئيس: أن حل المشكلات والقضايا الاجتماعية لا يمكن أن يتم إلا من خلال التشبيك العام واستقطاب المشاركة الاجتماعية. من غير المقبول أن يبتعد الناس بعد 47 عاماً من انتصار الثورة الإسلامية عن معتقداتهم وقيمهم الأصلية. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتعين علينا أن نعود إلى الشعب ونشركه في صنع القرار، وأن نعتمد على قدرته الفريدة على قيادة البلاد خلال الأوقات الصعبة.
ارسال تعليق