الأمین العام لحزب الله: الکیان الصهیونی لن یستطیع أبدا أن ینتزع سلاحنا منا

أكد الشيخ نعيم قاسم في حفل إحياء ذكرى الشهيد علي كركي أن الكيان الصهيوني لن يستطيع أبداً أن ينتزع السلاح من حزب الله، وأنه ما دامت المقاومة حية فإن إسرائيل لن تحقق أهدافها.

startNewsMessage1

بحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن الميادين، ألقى الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله في لبنان، كلمةً في حفل تأبين الشهيد الحاج علي عبد المنعم الكركي (الحاج أبو الفضل)، أحد قادة حزب الله الشهداء.

وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمته: "كان القائد الجهادي الكبير الحاج "علي الكركي" من الصادقين الذين تمسكوا بخيارهم واختاروا طريق الإسلام المحمدي الأصيل".

وأضاف: "للشهيد "الحاج أبو الفضل" حقٌّ علينا، فهو أحد نواب المجلس الجهادي للأمين العام لحزب الله، ومن الشخصيات البارزة التي يجب أن يعرفها الناس". وُلد الشهيد "أبو الفضل" في أيار/مايو 1962، ملتزمًا منذ صغره، محبًا لآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم)، حاصلًا على شهادة جامعية، ويُعتبر من الرعيل الأول والمؤسسين للحركة الإسلامية في لبنان.

صرح الشيخ نعيم قاسم قائلاً: خطط القائد الجهادي الشهيد علي كركي لعملية "أحمد القصير" الاستشهادية مع القائد الشهيد الحاج عماد مغنية. كما لعب هذا الشهيد الجليل دورًا في التخطيط للعديد من العمليات الجهادية حتى تحرير جنوب لبنان عام 2000. تولى قيادة مقر سيد الشهداء من عام 2006 حتى استشهاده. كما شارك الشهيد كركي في التخطيط والإشراف على معارك في سوريا ضد التكفيريين.

وأضاف الأمين العام لحزب الله: لم يغادر الشيخ كركي جنوب لبنان رغم محاولات الاغتيال العديدة التي تعرّض لها. لم يغادر الساحة أبدًا، وكان دائمًا في طليعة المقاومة الجهادية. كان عضوًا في المجلس الجهادي لحزب الله منذ عام 2008، ومساعدًا جهاديًا لقائد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله.

وأشار إلى أن المقاومة في معركة "أول البص" منعت المحتلين من الوصول إلى بيروت. التزمت المقاومة بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تفعل، والعالم أجمع يشهد على ذلك. نفذ حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني بالكامل، ونشرت الحكومة اللبنانية جيشها أينما استطاع. نحن، الحكومة اللبنانية وحزب الله وجميع المقاومين، نفذنا كل ما التزمنا به بموجب الاتفاق، ولم تفعل إسرائيل شيئًا. العالم أجمع يعترف بأن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار 3800 مرة.

وأوضح الشيخ قاسم: الآن تقترح الولايات المتحدة اتفاقًا جديدًا، ما يعني أن جميع انتهاكات إسرائيل خلال الأشهر الثمانية الماضية كأنها لم تحدث. المبرر الوحيد لهذا العدوان هو نزع سلاح حزب الله، لأنهم يريدون طمأنة إسرائيل بذلك. لماذا تهاجم إسرائيل سوريا في حين لا يوجد تهديد لها في سوريا؟ إنهم يريدون منع أي عمل من شأنه مقاومة نفوذ إسرائيل في المنطقة، ومهاجمة أي شيء قد يهدد هذا النظام.

وأضاف الأمين العام لحزب الله: "إن الحكومة الأمريكية تُنسّق مع إسرائيل بشأن مسألة الحرب، وتسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة. بحجة أمن إسرائيل، يريدون التفتيش والاحتلال والهجوم على كل زاوية. لماذا قصفت إسرائيل إيران بحجة برنامجها النووي؟ رغم أن جميع المفتشين أكدوا سلميته. لا تزال إسرائيل تُريد تدمير إيران، لكن طهران نجحت. إسرائيل توسعية وخطر حقيقي".

وأضاف: "قال المبعوث الأمريكي إن لبنان مُعرّض لخطر "الانقراض" ويهدد بضمه إلى دولة أخرى، ويُحرّض الحكومة والجيش اللبنانيين على الفتنة. نحن، كحركة أمل وحزب الله، نشعر أننا نواجه تهديدًا وجوديًا للمقاومة وبرنامجها، وللبنان وجميع طوائفه. نصيحتي للمعارضة هي عدم الرهان على الصراع الشيعي-الشيعي، لأن حزب الله وحركة أمل تربطهما شراكة استراتيجية حقيقية. إثارة الفتنة وضم لبنان إلى قوى إقليمية أمر خطير". الشيخ نعيم قاسم، مُصرّحًا بأن العدو يحلم بـ"إسرائيل الكبرى" في ظلّ تقسيم المنطقة، قال: يواجه لبنان ثلاثة مخاطر حقيقية: "إسرائيل"، وعناصر داعش على حدوده الشرقية، والاستبداد الأمريكي. القضية الأساسية ليست نزع سلاح المقاومة، بل هي خطوة نحو التوسع الإسرائيلي، وسلاح المقاومة هو العائق الذي جعل لبنان يقف على قدميه ويمنع التوسع الإسرائيلي.

وأكد في الجزء الأخير من كلمته: من عاند ورضي بالذل، فهو أمره. نحن لا نقبل بالذل. لقد قدّمنا تضحيات جسام، وقوتنا هي التي ساعدتنا على تحقيق ذلك. لن تستطيع إسرائيل أبدًا انتزاع سلاحنا. إذا هاجمتنا إسرائيل، فنحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا. ما دمنا على قيد الحياة، لن تُحقّق إسرائيل أهدافها.

 

ارسال تعليق