شارع الإمام الرضا (ع) فی لیلة مولد الإمام الثالث، مسرح العشق والغرام الرضوی

مشهد - في الليلة المشرقة لمولد سيدنا علي بن موسى الرضا (ع) اتخذ شارع الإمام الرضا (ع) والأزقة المؤدية إلى المرقد مظهراً مختلفاً. وجه مليء بالأمل واللطف والتعاطف.

startNewsMessage1

وذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن وكالة مهر للأنباء، أنه في الليلة المشرقة لمولد الإمام الرضا (ع)، أصبح شارع الإمام الرضا (ع) والأزقة المؤدية إلى المرقد الشريف مختلفا. وجه مليء بالأمل واللطف والتعاطف. في هذه الأيام، يتدفق نحو المرقد سيل من الحجاج والجيران، وينبض قلب مدينة مشهد بنبض متواصل من الحماس الرضوي. لكن ما يجذب الانتباه أكثر من أي شيء آخر هذا العام هو تنوع واتساع خدمات المواكب التي أقيمت في هذا الشارع؛ إن مسيرات هذا العام لا تتعلق بالطعام فقط، بل تتعلق أيضًا بالثقافة والفن واللطف والفرح الاجتماعي.

من رائحة الخبز الساخن إلى طعم اللطف

يمتلئ هواء الشارع برائحة الخبز الطازج والشاي الساخن، والخدم في المآزر البيضاء والوجوه المبتسمة منشغلون بخبز الخبز وإعداد أطباق العصيدة وتوزيع الطعام الساخن بين الناس. ويضيف صوت التحية والترحيب دفئاً خاصاً إلى أجواء الأزقة. في كل موكب، العيون المليئة بالحماس والأيدي الجاهزة للخدمة هي تذكير بكرم وكرم ضيافة الشعب الخراساني. ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالطعام هنا.

.

خیابان امام رضا (ع) در شب میلاد ثامن الائمه صحنه عشق و شور رضوی

الثقافة والفن والابتسامات؛ مواكب بنهج جديد

ومع اقتراب الساعة الرابعة عصراً وبدء الاحتفال رسمياً، أصبح شارع الإمام الرضا (ع) مسرحاً للحضور الجماهيري الحماسي ونشاط المواكب المختلفة. ومن بين مواكب الاستقبال توجد أكشاك تضيف إلى الأجواء الاحتفالية. وقد حولت المواكب الثقافية والفنية، التي تحمل الرايات والأعلام الملونة المزينة باسم الإمام الرضا (ع)، ساحة الشارع إلى معرض للمحبة والمعرفة. وفي أحد هذه المواكب، تحكي امرأة من مشهد قصص رضوي للأطفال بصوت هادئ، ويستمع الأطفال إلى كلماتها بحماس. وبعد قليل، تم إعداد عرض مع كشك للرسم والحرف اليدوية للأطفال والمراهقين؛ يرسم الأطفال صور القبة الذهبية وطيور الحرية وابتسامة الإمام باستخدام الأقلام الملونة والورق.

ويقول أحد قادة الموكب الثقافي عن دوافعه: "قررنا هذا العام أن نقدم غذاء الفكر والقلب للحجاج، بالإضافة إلى الضيافة". ينبغي للأطفال أن يتعرفوا على لطف الإمام الرضا (ع)؛ مع القصص واللوحات والحرف اليدوية وحتى الألعاب المحلية الأصلية.

العناصر الثقافية والهدايا التذكارية

وفي الأكشاك الثقافية، يتم توزيع حزم ثقافية صغيرة تتضمن كتب القصص، ودفاتر الرسم، والأقراص المدمجة التي تحتوي على أناشيد رضوية، وحتى اللوحات التذكارية، على الأطفال والمراهقين. كما تم إعداد لافتات تحمل رسائل أخلاقية وثقافية وحزم تعليمية وكتيبات تعريفية بحياة الإمام الرضا (ع) للشباب والعوائل. وتدعو بعض المواكب فنانين محليين لإقامة ورش عمل حية في الخط أو الرسم حتى يتمكن كل من البالغين والأطفال من المشاركة في الفن والجمال في هذا الاحتفال الروحي.

 

خیابان امام رضا (ع) در شب میلاد ثامن الائمه صحنه عشق و شور رضوی

قصة عن الخدمة والتعاطف والحيوية الاجتماعية

يأتي المشاركون في الموكب من مختلف مناحي الحياة في المدينة؛ من المسوقين والمعلمين إلى الطلاب والفنانين. كل شخص يأخذ ركنًا من العمل، وبهدف الخدمة، يتحمل جزءًا من الاحتفال. ويقول أحد خدام الموكب: نحن نعتبر الإمام الرضا (عليه السلام) إمام الإحسان. وينبغي أن نرى هذا اللطف أيضًا في سلوكنا وأفعالنا. إن الناس اليوم يحتاجون إلى التعاطف والأمل أكثر من أي وقت مضى.

وتزينت الأزقة والشوارع بأعلام مكتوب عليها "يا إمام الرضا (ع)" و"أسد الله بارك لي أيامي"، واتخذ وجه المدينة مظهراً جديداً. على طول كل موكب، تتداخل أصوات المولد النبوي والدعاء والفرح لخلق جو روحي واجتماعي. يلعب الأطفال ويضحكون في كل زاوية، بوجوه مطلية وبالونات خضراء وذهبية، ويحيي الشباب روح المنافسة والرفقة في المسابقات الثقافية والرياضية.

خطوة أبعد من الاحتفال؛ تعزيز الثقافة الرضوية

ما نشاهده في شارع الإمام الرضا (ع) هذا العام ليس مجرد احتفال أو وجبة طعام بسيطة؛ بل هي حركة جماعية لتعزيز الثقافة الرضوية، وتعزيز تقاليد الضيافة، والروابط الاجتماعية. وقد حاولت المواكب، التي تنظر إلى احتياجات المجتمع اليوم، جلب الروحانية والفرح والوعي والأمل إلى قلب المدينة. في هذه الأيام، أصبحت مدينة مشهد المباركة باسم الإمام الرضا (ع) مشهداً للجمال والروعة والتعاطف الشعبي. قصة حب حية تجاوزت حدود الزمان والمكان وقربت القلوب من بعضها البعض.

 

ارسال تعليق