يسعى الكتاب المتنامي إلى تقديم رواية معاصرة يمكن أن يستخدمها المراهقون والشباب وحتى المربون التربويون، استنادًا إلى النص المتخصص للأستاذ صفائي.
وذكرت وكالة أنباء عاشوراء نقلا عن مراسل وكالة مهر، أن حفل إزاحة الستار عن كتاب "نحو النمو" لحجة الإسلام السيد محسن حسيني أقيم في جناح جمعية ناشري الثورة الإسلامية في معرض طهران الدولي السادس والثلاثين للكتاب، بالتزامن مع الاحتفال ببيع 120 ألف نسخة من كتاب "رشد" للمرحوم علي صفائي الحائري.
وفي هذا الحفل، أعرب حجة الإسلام سيد محسن حسيني مؤلف الكتاب، وحجة الإسلام سيد مجيد بورتاباطبائي، أحد تلاميذ البروفيسور صفائي ورفاقه، عن آرائهما حول ضرورة إعادة كتابة الأعمال الفكرية لجيل اليوم.
وفي إشارة إلى اهتمامه الرئيسي بكتابة هذا الكتاب، قال حسيني في الحفل: "إن المسافة بين المراهقين والشباب اليوم والكنوز الفكرية الموجودة، بما في ذلك أعمال البروفيسور صفائي، دفعتنا إلى التفكير في تقديم سرد جديد وأكثر قابلية للفهم لهذه الأفكار". لقد اعتاد المراهقون اليوم على الأشكال البصرية المختصرة مثل Reels وStories، ولم يعد من المتوقع منهم أن يفهموا على الفور نفس النصوص الصعبة والمجردة في الماضي.
وأضاف: "في ضوء توصية قائد الثورة الإسلامية بتحديد القضايا الرئيسية ومحاولة حلها، أدركنا أن إحدى القضايا الأساسية هي الفجوة في النقل الصحيح للمعرفة والأفكار إلى الجيل الجديد". كان الهدف من تأليف هذا الكتاب هو بناء جسر بين المحتوى العميق لأعمال الأستاذ صفائي وجمهور اليوم. جسر قادر على إرضاء الجيل الجديد من خلال التبسيط والاستعارة والتوضيح، مع البقاء وفياً للمحتوى.
وأكد حسيني أن المراهقين متعطشون للتعلم، وإذا لم يحصلوا على المحتوى المناسب، فقد يستفيدون من مصادر غير صحية، وتابع: "في كتابة الكتاب، تم بذل جهد لتحويل المعقول إلى ملموس وجعل المفاهيم المجردة ملموسة للجمهور في شكل الحياة اليومية". يتم تسليط الضوء على أجزاء من النص واختيار الجمل الرئيسية لجذب انتباه المراهق وتسهيل فهمه.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين بورطبائي قائلا: "لقد كان للأستاذ صفائي شخصية متعددة الأوجه، ولم يكن كل طالب من طلابه يفهم إلا جزءا من أبعاده الفكرية والسلوكية". إن العمل الذي تم إنجازه اليوم مع نشر الكتاب المتنامي هو خطوة نحو إعادة تفسير وتوسيع أفكار المعلم للمجتمع الذي يحتاج إلى معنى الحياة في تفاصيل الحياة اليومية.
وأضاف: "نحن نؤمن بأن الكتب وقراءة الكتب لا تزال تشكل الركيزة الأساسية لنقل المعنى". حتى في عصر الإعلام اليوم. يمكن أن يكون هذا الكتاب مثالاً لكيفية تغيير اللغة مع البقاء وفية للأصل، وقاد الجيل الجديد إلى التأمل العميق والدراسة.
وفي ختام الحفل انضم إلى المتحدثين صهر المرحوم البروفيسور صفائي وتحدث عن ذكريات وسمات الفقيد الشخصية. وأكد: "أنصح شباب اليوم بالاقتداء بالسلوك العملي للأستاذ حائري أكثر من أي شيء آخر".
يحاول الكتاب المتنامي تقديم رواية معاصرة يمكن أن يستخدمها المراهقون والشباب وحتى المربون التربويون، استنادًا إلى النص المتخصص للأستاذ صفائي. قصة لا تزال عميقة، ولكن بلغة وشكل جديدين.
ارسال تعليق