عارف: الأمن المائی یجب أن یکون مضمونا للجمیع

وقال نائب الرئيس الأول: "إن العالم يحتاج إلى حلول مبتكرة وعادلة لمنع التوترات الاجتماعية والهجرة القسرية، وتحويل التحديات إلى فرص، وضمان الأمن المائي للجميع".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة عاشوراء نيوز، نقلاً عن وكالة مهر للأنباء، أدان النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، في كلمته خلال المؤتمر الدولي لحماية الأنهار الجليدية في دوشنبه، طاجيكستان، صباح اليوم (الجمعة) بالتوقيت المحلي، جرائم النظام الصهيوني ضد شعب غزة، قائلاً: "إن القضية الأهم من التحدي البيئي الذي يواجهه العالم المتحضر هي القسوة التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق شعب غزة العزيز والمظلوم والأبرياء والمحرومين، وقد التزمت منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية الصمت حيال هذه القضية رغم واجباتها".

وأضاف: "على المؤسسات الدولية والنخب ودول العالم إدانة هذا السلوك اللاإنساني والوحشي، وإيجاد سبيل لتحقيق وقف إطلاق نار منطقي ومعقول، وهو حق للشعب الفلسطيني المظلوم".

فيما يلي نص كلمة عارف:

أصحاب المعالي، إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان

أصحاب المعالي

السيدات والسادة

يسعدني حضور هذا المؤتمر الدولي في مدينة دوشنبه الجميلة، بدعوة من جمهورية طاجيكستان الصديقة والشقيقة، وأتقدم بالشكر لكم ولمنظمي هذا الاجتماع المهم.

كما تعلمون، تُعدّ أزمات تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث البيئي ثلاث قضايا تواجه العالم، ويمكن أن تؤثر على العمليات البيئية بطرق مختلفة، وتضر بصحة الإنسان والبيئة. تُعدّ الأنهار الجليدية، كمصادر خفية للمياه العذبة، كنزًا ثمينًا لسكان الأرض، وحمايتها تضمن الأمن المائي. في ظلّ تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري، تُواجه هذه الاحتياطيات الاستراتيجية والحيوية للمياه العذبة تهديدًا، وتتطلب حمايتها إجراءات دبلوماسية بيئية واجتماعية شاملة، حيث أثار ذوبان الأنهار الجليدية مخاوف بشأن الفيضانات وتآكل التربة وتدمير البنية التحتية الاقتصادية في العالم.

نُقدّر تضافر جهود المجتمع الدولي لوضع استراتيجيات فعّالة لحماية الأنهار الجليدية، باعتبارها الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر، وكذلك اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إعلان السنة الدولية للأنهار الجليدية (بناءً على اقتراح طاجيكستان)، وقرار إعلان الفترة 2025-2034 عقدًا للعمل من أجل علوم الغلاف الجليدي.

 

الحضور الكرام

 

بسبب مناخها الجاف وشبه الجاف، اعتمدت إيران بشكل كبير على موارد المياه الناتجة عن ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية الطبيعية. وقد أنشأت إيران، باعتبارها إحدى أقدم الحضارات في العالم، نظامًا تقليديًا متميزًا لإدارة المياه على مدى آلاف السنين، لا سيما في ظل ظروف ندرة المياه. ويُعدّ إنشاء قنوات المياه (شبكات نقل المياه الجوفية بدون تبخر)، وشبكات الري المتطورة، ومرافق تخزين المياه من بين الحلول الذكية التي تقوم عليها الحضارة الإيرانية.

 

واليوم، ربطت إيران بين النظام التقليدي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه من خلال الجمع بين المعرفة المحلية والتقنيات المتقدمة. بالإضافة إلى الحفاظ على المباني التاريخية كتراث ثقافي وبنية تحتية قابلة للاستغلال، نفّذنا مشاريع تنموية واسعة النطاق تشمل بناء سدود ري حديثة مضغوطة مزودة بتقنيات ري متطورة، وتقنيات إعادة تدوير المياه، وتحلية المياه.

أصحاب السعادة

ضيوفنا الكرام

يحتاج العالم إلى حلول مبتكرة وعادلة لمنع التوترات الاجتماعية، والهجرة القسرية، وعدم استقرار سبل عيش المجتمعات المحلية، مع تحويل التحديات إلى فرص وضمان الأمن المائي للجميع. من خلال تعزيز التعاون الدولي، يمكننا تحويل هذه التحديات إلى فرص وبناء مستقبل تدعم فيه الإدارة المستدامة للمياه مجتمعًا مزدهرًا، ونظمًا غذائية مستدامة، ونظمًا بيئية صحية في جميع أنحاء العالم.

آمل أن يُفضي هذا المؤتمر إلى تطوير التعاون متعدد الأطراف، وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول، وتعزيز التدابير العملية العاجلة، مثل تنفيذ برامج فعالة لمواجهة الجفاف والفيضانات، وتمكين المجتمعات المحلية في مواجهة ذوبان الأنهار الجليدية وتناقص موارد المياه.

شكرًا لاهتمامكم.

 

ارسال تعليق