حوار خاص مع السيد قاسم ميرنبي الأمين العام لمؤسسة مستشهدین عاشوراء العالمية:
بدأ المراسل السياسي صباح اليوم أسئلته في مقابلة مع الدكتور سيد قاسم مرنابي الأمين العام لمؤسسة شهداء عاشوراء العالمية:
مراسل: قدمت مؤسسة شهداء عاشوراء الدولية مؤخرا شكوى رسمية ضد النظام الصهيوني إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. يرجى توضيح هذه الشكوى وأهدافها؟
سيد قاسم ميرنبي: نعم، وبصفتنا منظمة غير حكومية ذات صفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، فقد اعتبرنا أنه من واجبنا الإنساني والقانوني عدم الصمت في مواجهة المآسي الصارخة التي تحدث في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتستند هذه الشكوى إلى المواد 5 و6 و7 و8 من نظام روما الأساسي، وتتضمن وثائق رسمية من تقارير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والصليب الأحمر، ومؤسسات دولية مرموقة أخرى. نطالب بالملاحقة القضائية الفورية والرسمية لمرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد السلام والإبادة الجماعية التي ارتكبتها السلطات العسكرية والسياسية لنظام الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في غزة.
المراسل: ما هي القضايا المحددة التي تتناولها هذه الشكوى؟
ميرنبي: لقد استشهدنا بمصادر رسمية بعناية ودقة، مع التركيز على أربعة مجالات رئيسية: 1. جرائم الحرب: بما في ذلك القتل المتعمد للمدنيين، واستهداف المستشفيات والمدارس، واستخدام الأسلحة المحظورة مثل الفوسفور الأبيض، وحصار الغذاء والدواء. 2. الجرائم ضد الإنسانية: التدمير المنهجي للحياة المدنية، والنزوح القسري لأكثر من 1.9 مليون شخص، والمجاعة، والحرمان الجماعي من الخدمات الإنسانية والإغاثية. 3. الجريمة ضد السلام: الانتهاك المستمر لقرارات مجلس الأمن وزعزعة استقرار المنطقة من خلال الهجمات العسكرية المتواصلة والتحريض على الصراعات الطائفية. 4. الإبادة الجماعية: الأفعال والتصريحات التي يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون والتي تشير بوضوح إلى نية تدمير سكان غزة تدريجيا أو كليا.
المراسل: ما هو هدف المؤسسة من تقديم هذه الشكوى في هذا الوقت؟
ميرنابي: هدفنا هو إحداث تحول حقيقي في المساءلة القانونية. إن هذه الشكوى ليست مجرد بيان سياسي أو رمزي، بل هي إجراء قانوني وموثق لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. ونحن نطالب أيضًا بإصدار مذكرة اعتقال دولية بحق مرتكبي هذه الجرائم، ونؤكد على أن الرأي العام العالمي لا ينبغي أن يسمح بتحويل غزة إلى رماد التاريخ.
المراسل: هل لديك رسالة للمجتمع الدولي؟
مير نبي: نعم. رسالتي بسيطة وواضحة: إذا بقينا صامتين في مواجهة الإبادة الجماعية اليوم، فسنكون ضحاياها غدًا. ويجب على المجتمع الدولي أن ينأى بنفسه عن المعايير المزدوجة. إن حياة الطفل الفلسطيني تساوي حياة أي طفل آخر في العالم. لقد حان الوقت لتحقيق العدالة ليس بالشعارات، بل بالأفعال.
ارسال تعليق