رئیس الوزراء القطری: کارثة غزة وصمة عار فی جبین الإنسانیة

وتحدث رئيس الوزراء القطري مساء الاثنين في تصريحات صريحة ومفصلة عن الوضع الكارثي في غزة وجهود قطر لإنهاء الأزمة.

startNewsMessage1

بحسب موقع عاشوراء نيوز، نقلاً عن الجزيرة قطر، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن أزمة غزة وما يُسمى بمؤتمر الدولتين الذي ترأسته فرنسا والمملكة العربية السعودية في نيويورك: "على الرغم من أن هذا المؤتمر يُمثل بارقة أمل، إلا أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة للغاية؛ في ظل الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على شعب غزة".

وانتقد بشدة ازدواجية المعايير التي يتبناها المجتمع الدولي، قائلاً: "نرفض بشدة ازدواجية المعايير، ولا يحق لأحد التمييز بين الناس".

كما انتقد بن عبد الرحمن استخدام الغذاء كأداة في النزاعات، قائلاً: "تعارض الحكومة القطرية بشدة استخدام الغذاء كأداة ضغط أو سلاح في الحروب".

وتساءل عن "أي سلام يمكن تصوره في ظل الوضع الراهن وانتشار الكارثة الإنسانية في غزة، ونحن نشهد هذا الكم من الجوع والذل والقتل"، مؤكدًا: "إن المشاهد التي شهدناها في غزة وصمة عار في جبين الإنسانية. رأينا مدنيين أنهكهم الجوع والحصار، واستشهدوا وهم ينتظرون لقمة عيشهم".

وفي إشارة إلى دور بلاده في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الحرب في غزة، قال رئيس الوزراء القطري: "لقد أدت الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة إلى إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج عن مئات الأسرى والمعتقلين".

وفي إشارة غير مباشرة إلى السلطات الصهيونية التي لطالما شككت في دور قطر في الوساطة، أضاف: "رغم العراقيل ومحاولات تشويه صورة الدول الوسيطة، إلا أن هذه الجهود مستمرة".

وقال رئيس الوزراء القطري أيضًا: إن الجهود المبذولة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة بهدف إنهاء الأزمة مستمرة، والحكومة القطرية لم تقصر أبدًا في هذا الوضع الكارثي.

وأدان بشدة جرائم الكيان الصهيوني، وقال: ندين بأشد العبارات سياسات الحصار والتهجير القسري والهجمات المستمرة والمتكررة على المستشفيات ومراكز توطين اللاجئين والبنية التحتية الحيوية في غزة.

وحذر بن عبد الرحمن من أن هذه الحرب الكارثية ألحقت أضرارًا جسيمة بمصداقية القانون الدولي والقيم الإنسانية، ودفعت المنطقة إلى نقطة انفجار.

وأكد أن سياسات القوى [العالمية] لم تؤدِ إلا إلى تصعيد المعاناة وزيادة الشعور بالظلم ومشاهد القتل والدمار.

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن كارثة الحرب أثبتت أنه لا يوجد حل بديل سوى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

واختتم قائلاً: إن العدالة للشعب الفلسطيني تأخرت قرابة 80 عامًا.

افتُتح رسميًا أمس الاثنين المؤتمر الدولي حول حل الدولتين لفلسطين، برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ويستمر يومين.

سيُعقد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، وستُعقد دورته الثانية على مستوى رؤساء الدول خلال دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أو في باريس في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول.

كان من المقرر عقد المؤتمر بين 17 و20 يونيو/حزيران (27-29 يونيو/حزيران من العام الجاري)، إلا أنه أُجّل بسبب عدوان الاحتلال الصهيوني على إيران.

 

ارسال تعليق