لاریجانی ونظیره العراقی یؤکدان على تطویر التعاون الاقتصادی والأمنی

وقال علي لاريجاني في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي العراقي: "إن مستوى التفاعل بين إيران والعراق يتطور، وكان التركيز الرئيسي في مفاوضاتنا على توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين".

startNewsMessage1

وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن مراسل مهر، صرّح علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي: "الحكومة العراقية حكومة إيرانية صديقة وشقيقة، والعلاقات بين البلدين قائمة على الثقة والتعاون الراسخ".

وفي إشارة إلى لقائه ومحادثاته مع الأعرجي، قال لاريجاني: "أجرينا معه محادثات جيدة للغاية، وناقشنا وراجعنا العديد من القضايا. إن مستوى التفاعل بين إيران والعراق آخذ في التطور، وكان التركيز الرئيسي في محادثاتنا على توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين".

وأضاف لاريجاني: "من أجل استدامة العلاقات الاقتصادية، من الضروري معالجة القضايا الأمنية وحلّها بجدية".

وأشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بمواقف الحكومة العراقية خلال حرب الـ 12 يومًا، قائلاً: "بالطبع، انتهكت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الأراضي العراقية، لكن الحكومة العراقية أعلنت أنها ستتابع هذه القضية في المحافل الدولية".

وأكد على أهمية زيارة الوفد العراقي إلى طهران، قائلاً: "هذه الزيارة بالغة الأهمية، ويمكن أن تُحقق نتائج إيجابية ومثمرة لكلا البلدين".

وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في جمهورية إيران الإسلامية، في المؤتمر الصحفي، أن التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة، مُشيرًا إلى أن الشعب العراقي، بعد سنوات من محاربة حكومة دكتاتورية، استطاع تشكيل حكومة شعبية مستقلة قائمة على الإرادة الوطنية، إلا أن الانتهاك الأمريكي المتكرر للمجال الجوي العراقي دليل واضح على استغلال واشنطن لدول المنطقة.

وردًا على سؤال حول زياراته الأخيرة وزيارات عباس عراقجي، نائب وزير خارجية بلادنا، لمختلف الدول، قال لاريجاني إن لكلٍّ من هذه الزيارات أهدافه وفلسفته الخاصة، لكن جهود جمهورية إيران الإسلامية تُركز بشكل عام على إيجاد حلول دبلوماسية للقضايا الدولية.

وفي جانب آخر من كلمته، أكد لاريجاني أن سياسة جمهورية إيران الإسلامية لطالما قامت على الحوار وحل القضايا بالتفاهم. وأضاف أن هذه المسألة طُرحت خلال زيارته لبغداد، وأن متابعة هذه المسألة تقع على عاتق السلطات العراقية.

وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ردًا على سؤال حول التصريحات الأخيرة لوزير خارجية بلادنا بأن الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون بلا جدوى في حال تفعيل آلية الزناد، قائلاً: "بناءً على المواقف الرسمية للجمهورية الإسلامية، في حال تفعيل هذه الآلية، ستُلغى الاتفاقات مع الوكالة، ويجب مراجعة أي طلب لاحق من الوكالة من قِبل المجلس الأعلى للأمن القومي".

كما صرّح بشأن التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قائلاً: "كان تقرير السيد غروسي الأخير خاطئًا ومتحيزًا"، مضيفًا أنه يجب مراعاة نقطتين أساسيتين في الوضع الراهن: أولًا، تعزيز القوات المسلحة للبلاد، وثانيًا، الحفاظ على الوحدة الوطنية. ودعا وسائل الإعلام إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية من خلال تجنب تأجيج الخلافات، وترك تعزيز القدرة الدفاعية للمؤسسات المسؤولة.

في جانب آخر من تصريحاته، أشار لاريجاني إلى علاقات طهران مع بكين وموسكو، قائلاً: "العلاقات الإيرانية الصينية في مستوى عالٍ جدًا، والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية آخذ في التوسع". وأضاف أن العلاقات مع روسيا تتقدم أيضًا على نفس المنوال، وأن زيارته الأخيرة إلى موسكو جاءت بهدف تطوير التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية والعالمية.

وفي إشارة إلى المواقف الأخيرة للحكومة الروسية بشأن تحرك الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية الزناد، أشاد لاريجاني بموقف موسكو المبدئي والقانوني، وقال إن تحرك الدول الأوروبية الثلاث غير قانوني وغير قانوني، لأنه وفقًا للإجراءات الرسمية، كان ينبغي مراجعة مثل هذه المسألة بحضور ممثل إيراني في اللجان المشتركة. وأضاف لاريجاني أن الأوروبيين فعّلوا آلية الزناد قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة، وبالتالي فإن هذا الإجراء يفتقر إلى الشرعية القانونية. ووصف موقف روسيا بأنه صحيح ومبدئي وجدير بالثناء.

أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقب مؤتمره الصحفي المشترك مع قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، إلى نتائج المحادثات بين الجانبين، وقال: "يتابع أصدقاؤنا في العراق بعض القضايا المطروحة للنقاش، وتكتسب زيارة السيد الأعرجي إلى إيران أهمية خاصة". وأعرب عن أمله في أن تُسهم هذه الزيارة في تعميق العلاقات بين البلدين.

وفي جانب آخر من كلمته، أشار لاريجاني إلى التقارير الأخيرة الصادرة عن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن غروسي قد أدى واجبه، ولن تؤثر تقاريره على تعاملات إيران مع الوكالة.

وأكد على أهمية مسألتين لمواجهة التهديدات والمخاطر المُقبلة: أولًا، الحفاظ على اللحمة الوطنية، وهي واجب وطني وعامة على الجميع، بما في ذلك وسائل الإعلام، وثانيًا، تعزيز القوات المسلحة للبلاد، وهو ما تسعى إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجدية.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى انتهاء المهلة القانونية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وقال إنه مع انتهاء هذا القرار لم تعد هناك قيود قانونية على التعاون بين مختلف الدول مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف أنه في حين تُصرّ دولتان مهمتان ومؤثرتان، روسيا والصين، على إنهاء العمل بالقرار 2231، أعلنت بعض الدول الأوروبية رفضها لهذه المسألة، في حين أن هذا النهج يفتقر إلى أساس قانوني ومبدئي، وتُعتبر العملية التي اتخذتها ضد إيران غير قانونية وغير عادلة.

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل هذا الاجتماع، التقى علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، بمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وبحث معه الأمر.

 

ارسال تعليق