یستضیف المسجد الکبیر فی باریس معرضًا یبرز روعة العمارة فی مساجد العالم

دعت إدارة المسجد الكبير في باريس الجمهور لزيارة معرض فني فريد من نوعه بعنوان "المساجد في الإسلام" للفنانة الجزائرية دليلة ساسي.

startNewsMessage1

بحسب موقع عاشوراء نيوز، يدعو المسجد الكبير في باريس الجمهور لزيارة معرض فني فريد بعنوان "المساجد في الإسلام" للفنان الجزائري دالي ساسي، في الفترة من 15 إلى 30 أكتوبر 2025 (23 أكتوبر إلى 8 نوفمبر). وقد قرر الفنان إبراز روعة العمارة الإسلامية وتنوع المساجد حول العالم من خلال لوحاته.

أعرب دالي ساسي، الفنان المتفرد ببراعته وريشته الساحرة، عن سعادته بتنظيم هذا المعرض، قائلاً: "هذا المعرض خدمة للإسلام، وسيشرح الرمزية القديمة لكل لوحة، وما يمثله كل مسجد للمسلمين".

وأضاف: "يرتبط نشأة المساجد بأسر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه، حين فرض الله الصلاة وجعلها أعظم أركان الإيمان. ومنذ ذلك الحين، أصبح المسجد مركزًا للعبادة ونشر رسالة الإسلام".

قال: "كان أول مسجد بُني في مكة المكرمة، ثم في المدينة المنورة، نقطة انطلاق حضارة معمارية وروحانية امتدت لأكثر من 15 قرنًا، وأصبحت المساجد منارات جمعت المسلمين في خمس قارات".

ووفقًا لساسي، يُسلّط المعرض الضوء على التاريخ الروحي والمعماري الذي يربط الماضي بالحاضر، ويُبرز الروعة المعمارية للمساجد العظيمة كالمسجد الأقصى في فلسطين، والمسجد الحرام في الجزائر، ومسجد كيشاوة العتيق في الجزائر، والمسجد الأزرق في إسطنبول. وقد صُنّفت هذه الروائع المعمارية ضمن مواقع التراث العالمي نظرًا لقيمتها الجمالية والروحية الخالدة.

وأوضح الفنان أن شغفه بالبحث الفني دفعه، بعد أكثر من خمس سنوات من التجارب الدقيقة، إلى تطوير تقنية فريدة لمعالجة الضوء رقميًا. ويدّعي أن أعماله تكشف عن ألوان خفية لا تُرى بالعين المجردة، وهي مستوحاة من نظريات الكم للضوء لأينشتاين وماكس بلانك. ويضيف أن نتائج أبحاثه عُرضت في الجزائر وخارجها، وحظيت باهتمام علمي وثقافي كبير.

يتناول ساسي أيضًا مواضيع تتجاوز اللوحات الفنية في هذا المعرض، إذ يقدم رحلة بصرية توثق المساجد الكبرى في مختلف البلدان الإسلامية، ويسعى إلى إبراز قيمتها الحضارية كصروح دينية وثقافية وإنسانية. ويؤكد أن المساجد ليست مجرد مبانٍ للعبادة، بل هي تراث إنساني مشترك يعكس عبقرية المسلمين في فن العمارة والزخرفة والفكر.

يؤكد الفنان الجزائري أن واجبه الثقافي والفني يحتم عليه إظهار هذا الكنز الثقافي للعالم، ويدعو الجمهور الفرنسي والعالمي لاكتشافه من منظور فني حديث يجمع بين الإيمان والعلم والجمال.

بهذا المعرض، تسجل الجزائر، من خلال أحد فنانيها، حضورًا بارزًا في قلب العاصمة الفرنسية، مقدمةً صورةً رائعةً للحضارة الإسلامية مفعمةً بالروح والجمال والإبداع.

يضم المعرض 31 عملًا فنيًا، ويصور مساجد شهيرة من دول مثل ماليزيا وقطر والجزائر وفرنسا.

تُبرز الأعمال، بألوانها الزاهية والجذابة، جمال العمارة الإسلامية وتنوعها، وقد جذبت انتباه المهتمين بالثقافة والفنون الإسلامية.

يُتيح المعرض فرصةً فريدةً للاطلاع على التراث الإسلامي والتبادل الثقافي بين مختلف البلدان، ويُعرّف الزوار بتاريخ وفنون المساجد في العالم الإسلامي.

 

ارسال تعليق