قائد الثورة يلتقي مسؤولي الحج ومجموعة من حجاج البيت الحرام:
لا یوجد مصلحة أعظم للأمة الإسلامیة من الوحدة.
رهبر معظم انقلاب اسلامی جدایی و تفرقه امت اسلامی را زمینهساز تحمیل منافع و مطامع استعمارگران، آمریکا، رژیم صهیونیستی و دیگر زیادهخواهان بر ملتها دانستند و تاکید کردند: هیچ منفعتی برای امت اسلامی بالاتر از اتحاد نیست.
وبحسب وكالة أنباء عاشوراء، نقلاً عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، أشار آية الله خامنئي، صباح اليوم، في لقاء مع مسؤولي الحج ومجموعة من حجاج بيت الله الحرام، إلى أن هدف الله من فرض فريضة الحج هو تقديم نموذج شامل وهادي لحكم البشرية، مضيفاً: "إن تركيبة هذه الفريضة وظاهرها سياسيان تماماً، ومضمونها روحي وعبادي تماماً، وذلك لضمان مصالح البشرية جمعاء. إن أعظم منفعة للأمة الإسلامية اليوم هي "الوحدة والتآزر" لحل مشاكل العالم الإسلامي. لو كانت هذه الوحدة موجودة، لما حدثت قضايا مثل غزة واليمن".
وفي بداية كلمته قدم آية الله خامنئي تعازيه لأسر ضحايا حادثة بندر عباس المأساوية حقاً، داعياً إلى الصبر والسلوان لهؤلاء المواطنين وأسر الضحايا، وأكد: إن الله يرزق الإنسان أجراً أعظم بآلاف المرات على صبره في مختلف الحوادث.
واعتبر أن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات جراء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية قابلة للتعويض بمساعدة جهود وقدرات المؤسسات الأخرى، وأضاف: ما يحرق القلب الإنساني هو "العائلات العزيزة المفقودة" التي حوّلت هذا الحادث إلى مأساة لنا وللجميع.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في ختام حديثه أن معرفة وفهم أهداف الحج وأبعاده المختلفة أمر مهم للغاية بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام كمقدمة لأداء هذه الفريضة على الوجه الصحيح. وأضاف مستشهداً بآيات عديدة من القرآن الكريم: إن استخدام مصطلح "الناس" في كثير من الآيات المتعلقة بالحج يدل على أن الله فرض هذا الواجب لإدارة شؤون الناس جميعاً وليس المسلمين فقط. ومن ثم فإن أداء فريضة الحج على الوجه الصحيح هو خدمة للإنسانية.
وفي شرحه للجوانب المعرفية للحج وصفه بأنه الفريضة الوحيدة التي يكون شكلها وتركيبها سياسياً مائة بالمائة. وبما أن هذا الحدث يجمع الناس كل عام في مكان واحد وزمان واحد لأغراض محددة، فإن طبيعة هذا العمل سياسية في جوهرها.
وأضاف آية الله خامنئي: "إلى جانب الشكل والتركيب السياسي للحج، فإن محتوى عناصره هو روحاني وعبادي 100%، ولكل منها إشارة رمزية وتعليمية إلى مختلف قضايا وضروريات الحياة الإنسانية".
في شرحه لهذه الرموز، أشار سماحته إلى درس الطواف بضرورة الالتفاف حول محور التوحيد ومركزيته، وأضاف: "يُعلّم الطواف البشرية أن الحكومة والحياة والاقتصاد والأسرة وجميع شؤون الحياة يجب أن تُبنى على التوحيد. في هذه الحالة، لن يكون هناك مزيد من الفظائع ووأد الأطفال والإسراف، وسيصبح العالم جنة".
واعتبر قائد الثورة السعي بين الصفا والمروة إشارة إلى ضرورة سعي الإنسان الدائم وسط جبال الصعاب وعدم التوقف أو التردد أو الحيرة.
واعتبر آية الله خامنئي "التحرك نحو عرفات والمشعر ومنى" درساً في الحركة الدائمة وتجنب الركود، وأضاف: "التضحية هي أيضاً إشارة رمزية إلى أن الإنسان يجب عليه أحياناً أن يضحي أو يضحي أو حتى أن يضحى به من أجل أحبائه".
وقد سماها "رمي الجمرات" تأكيداً من الله على وجوب تعرف الإنسان على شياطين الجن والإنس وضربهم وإهلاكهم حيث وجدهم.
واعتبر قائد الثورة "ارتداء ثوب الإحرام" علامة على التواضع وتوحيد البشر أمام الله، وأضاف: "كل هذه الأعمال هي منطلق لحياة البشرية".
استشهد قائد الثورة بآية من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هدف "جماعة" الحج هو فهم وتحقيق مختلف المصالح الإنسانية، وقال: "لا مصلحة للأمة الإسلامية اليوم أعظم من الوحدة. لو كانت هناك وحدة ووئام وتآزر بين الأمة الإسلامية، لما حدثت المآسي الحالية في غزة وفلسطين، ولما ضُغط على اليمن بهذا الشكل".
واعتبر أن انقسام الأمة الإسلامية وانفصالها شرط لفرض مصالح وأطماع المستعمرين وأميركا والكيان الصهيوني وسائر المتعصبين على الشعوب، وأضاف: "بوحدة الأمة يصبح الأمن والتقدم والتناغم بين الدول الإسلامية وتعاونها ممكناً، ويجب النظر إلى فرصة الحج في هذا الإطار".
واعتبر آية الله خامنئي دور وواجب الحكومات الإسلامية، وخاصة حكومة الدولة المضيفة، في توضيح حقيقة وأهداف الحج، كبيراً وبارزاً، وقال: إن مسؤولي البلاد والعلماء والمثقفين والكتاب والأشخاص المؤثرين في الرأي العام ملزمون بتوضيح حقائق الحج للناس.
قبل تصريحات قائد الثورة، أعلن حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة ورئيس حجاج إيران شعار الحج لهذا العام وهو "الحج، العمرة، العمرة، العمرة". وذكر "السلوك القرآني، والتلاقي الإسلامي، ودعم فلسطين المظلومة"، وشرح برامج المنظمة للحجاج هذا العام.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة السيد بيات في تقرير له: إن 86 ألف إيراني سيتوجهون هذا العام إلى أرض الوحي في 574 رحلة من 123 محطة طيران.
"أداء 210 آلاف عمرة فردية خلال الأشهر الثمانية الماضية"، و"زيادة إنتاجية قوات المقر وخدم الحجاج"، و"تخصيص قافلتين للإيرانيين في الخارج في حج هذا العام"، و"الاستعداد الكامل لوكلاء الحج وخدمه لتقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج الإيرانيين" كانت من بين محاور كلمات مسؤولي الحج في بداية هذا الاجتماع.
ارسال تعليق