وقال الرئيس في لقاء مع سلطان عمان: "إننا نقدر أيضا الدور النشط والبناء لسلطنة عمان في عملية المفاوضات غير المباشرة، ونأمل أن تؤدي هذه العملية إلى نتائج جيدة".
وذكرت وكالة عاشوراء نيوز نقلا عن وكالة مهر للأنباء أن مسعود بزشكيان التقى وتحدث مع هيثم بن طارق سلطان عمان بعد ظهر اليوم الثلاثاء خلال زيارته الرسمية إلى عمان.
وفي هذا اللقاء أكد الرئيس استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع التعاون مع سلطنة عمان في كافة المجالات، وقال: "نحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا من أجل شرف وعظمة المسلمين". كل واحد منا لديه قدرات يمكنه استخدامها من أجل رفاهية وتقدم بعضنا البعض والدول الأخرى في المنطقة؛ وفي ظل هذه الظروف لن تتمكن أي قوة أجنبية من إخضاع الدول الإسلامية.
وثمن بزشكيان مواقف سلطنة عمان الواضحة في دعم الشعب الفلسطيني، وقال: "نشكركم جزيل الشكر على مواقفكم الطيبة تجاه قضية غزة ونصرة المظلومين".
وتابع في إشارة إلى استعداد إيران لتطوير التعاون مع سلطنة عمان في المجالات المالية والعلمية والتعليمية والتكنولوجية وخاصة الطب، وأكد: "في مجال الطب، يمكننا إقامة علاقات بناءة مع سلطنة عمان". على الرغم من أن النفط والغاز نعمة من الله، إلا أنهما ليسا بلا حدود. ومن الضروري لرجال الأعمال والصناع في البلدين أن يتطلعوا إلى المستقبل، ويخططوا للأجيال القادمة، ويعملوا على تعزيز الأسس الاقتصادية طويلة الأمد.
وفي جزء آخر من كلمته، أكد بيزيزكيان على ضرورة تسهيل التبادلات الاقتصادية وتسهيل التجارة وتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن.
وأشار رئيس بلادنا أيضاً إلى الدور النشط والبناء لسلطنة عمان في عملية المفاوضات غير المباشرة، وقال: "إننا نقدر الجهود الطيبة التي تبذلها دولة عمان الصديقة والشقيقة في التوسط في المفاوضات، ونأمل أن تفضي هذه العملية إلى نتائج طيبة".
وأكد على المكانة الاستراتيجية لسلطنة عمان في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها ثقة كاملة بسلطنة عمان؛ وهذه الثقة تزيد من مسؤولية الطرفين في تعزيز العلاقات والسعي إلى التفاهمات.
وخلال هذا اللقاء رحب السلطان هيثم بن طارق بزيارة الوفد رفيع المستوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: "أشكركم على كلماتكم الطيبة". وبفضل الله أصبحت عُمان اليوم في وضع جيد، مستقلة عن النفط والغاز، وتركز على تعزيز التبادل التجاري.
وأضاف سلطان عمان: "أتفق معكم أنه إذا تم فتح الطريق أمام الأنشطة التجارية فإننا سنشهد قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين". ويجب تطوير العلاقات بين موانئ إيران وسلطنة عمان، كما أن قدرة السكك الحديدية من شمال إيران إلى جنوبها مهمة جدًا بالنسبة لنا من منظور تجاري.
وفي إشارة إلى العلاقات الأمنية والعسكرية القائمة بين البلدين، قال: "في مجال المفاوضات، فإن مسقط أيضا تتابع المسار بجدية وتعتبر نجاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاحا للمنطقة". ويجب أن يكون هناك دعم أكبر للتعاون في قطاع الطاقة بين البلدين، ونحن نرحب بأي تعاون مع إيران، وخاصة في المجالات العسكرية والمصالح المشتركة.
وأكد سلطان عمان تقديره لثقة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في دور الوساطة الذي تلعبه عمان، قائلا: "نحن لا نسعى إلى أي مصالح أو منافع شخصية في هذه العملية ودخلنا فيها بحسن نية فقط". وتأكدوا أن مواقفكم التي تنقلونها إلينا سوف يتم دراستها ومتابعتها بعناية واحترام.
وفي الختام، أشاد سماحته بالمواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقال: "إن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن المواطنين المظلومين أمر ثمين ومستحق الإشادة بالنسبة لنا".
ارسال تعليق